وبالإضافة إلى ترديد الهتافات والمشاركة في التجمعات، نظم المحتجون أيضًا مظاهرات صامتة واسعة النطاق احتجاجًا على الخطر الذي يهدد حياة السجناء السياسيين.
ورغم الانقطاع الواسع في الإنترنت والقيود الشديدة على المعلومات، تظهر مقاطع فيديو تلقتها "إيران إنترناشيونال" وصور أخرى منشورة في الفضاء الإلكتروني، استمرار الانتفاضة الشعبية في المدن الصغيرة والكبيرة، بما في ذلك طهران وتبريز وأصفهان والأهواز وكرج ومختلف المدن الكردية.
طهران
في حي ستارخان بطهران، حيث كان يعيش محسن شكاري، استمرت الاحتجاجات الشعبية على الرغم من القمع الأمني الشديد. وكانت إحدى التهم الموجهة إلى هذا المتظاهر الذي تم إعدامه هي إغلاق الشوارع.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين في ستارخان أشعلوا النيران وأغلقوا الشوارع مرددين هتافات مثل "خامنئي القاتل، كلنا محسن"، و"إذا قتل شخص فسيأتي بعده ألف شخص".
لكن وفقًا للأنباء التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، هاجمت القوات القمعية المسيرة الشعبية الصامتة في ستارخان وأطلقت الرصاص على المحتجين.
وكانت أحياء أخرى في طهران أيضًا مسرحًا للانتفاضة الشعبية. وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن مواطنين تجمعوا في بلدة جيتكر مساء أمس السبت، ورددوا هتافات مثل: "الموت لخامنئي"، و"خامنئي قاتل، وولايته باطلة".
كما ردد المواطنون في التجمع الليلي بمنطقة هفت حوض في طهران هتافات مثل "أخذوا محسننا وسلمونا جثته"، و"هذه هي الرسالة الأخيرة، اعدموا فالانتفاضة مستمرة".
وفي الوقت نفسه، دعت مجموعة "شباب أحياء طهران"، في بيان لها، إلى تضامن الإيرانيين حول العالم. وجاء في هذا الإعلان: "نطلب منكم التجمع تحت راية واحدة للحل وتحديد آلية تحدد أفق النصر المستقبلي وتكونوا البادئين في طريق التضامن من أجل حرية إيران، احتراما للدماء الطاهرة التي أريقت في هذا الطريق".
البرز: كلشهر، كوهردشت
وتشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن المحتجين نظموا تجمعاً صامتاً كبيراً في كلشهر كرج. إلا أن القوات القمعية هاجمت المشاركين في هذه المظاهرة الصامتة بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وبعد هجوم القوات القمعية أنهى المتظاهرون صمتهم ورددوا هتافات ضد إعدام محسن شكاري وضد نظام الجمهورية الإسلامية.