اعتقال ابنة شقيقة خامنئي واقتيادها إلى السجن

أعلن محمود مرادخاني، شقيق الناشطة المدنية فريدة مرادخاني وابنة شقيقة المرشد علي خامنئي، عبر حسابه على "تويتر"، عن اعتقال شقيقته واقتيادها إلى السجن يوم الأربعاء، بعد مراجعتها محكمة "إيفين" بطهران.

أعلن محمود مرادخاني، شقيق الناشطة المدنية فريدة مرادخاني وابنة شقيقة المرشد علي خامنئي، عبر حسابه على "تويتر"، عن اعتقال شقيقته واقتيادها إلى السجن يوم الأربعاء، بعد مراجعتها محكمة "إيفين" بطهران.

واصل الإيرانيون في مختلف المدن انتفاضتهم ضد النظام على الرغم من القمع الواسع لقوات الأمن. ورفع المشاركون في مراسم تشييع جثمان أحد ضحايا احتجاجات مدينة مشهد، شمال شرقي البلاد، شعارات مناهضة لنظام خامنئي.
وشيع العديد من المواطنين في مدينة مشهد، اليوم الأربعاء 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، جثمان جواد أسعد زاده، ورفع المحتجون في مراسم التشييع شعار: "هذه الوردة المذبوحة.. هدية للوطن"، و"وراء كل قتيل سيأتي ألف مواطن".
وبحسب التقارير، هاجمت قوات الأمن على المشاركين في هذه المراسم.
وتلقت "إيران إنترناشيونال" تقارير تفيد بأن جواد أسعد زاده تم اعتقاله يوم السبت في مدينة مشهد. ثم أخبر المسؤولون أسرته أنه نقل إلى المستشفى. وبعد البحث، اكتشفت أسرته أنه نقل إلى المستشفى بحالة متدهورة وتوفي هناك، وأن القوات الأمنية أخذت جثمانه.
وفي طهران أيضا، تجمع عدد من الأهالي في السوق، ورفعوا شعارات احتجاجية تزامنا مع إضراب أصحاب المحال التجارية في سوق "جراغ برق".
كما نشرت فاطمة حيدري، شقيقة جواد حيدري، أحد ضحايا الاحتجاجات في قزوين، شمالي إيران، مقطع فيديو على "إنستغرام"، وأعلنت أن عناصر أمن النظام ذهبوا إلى القرية التي يعيشون فيها لاعتقال أفراد أسرتها، وقاموا بكسر أقفال باب مختار القرية وصادروا الكاميرات المثبتة.

استمرت التجمعات الاحتجاجية للإيرانيين خارج البلاد دعما للانتفاضة الشعبية ضد النظام في الداخل، وقد نظمت مجموعة من الإيرانيين تجمعات أمام البرلمان البريطاني ورددوا شعارات احتجاجية.
وتزامنا مع حضور رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في البرلمان البريطاني، اليوم الأربعاء 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، نظم الإيرانيون تجمعات أمام البرلمان للفت الأنظار أكثر إلى الانتفاضة الشعبية في إيران، والقمع القاسي للمواطنين المطالبين بالحرية.
كما تجمع أمس الثلاثاء عدد من الإيرانيين في بريطانيا أمام السفارة الإيرانية بلندن ورفعوا شعار: "المرأة والحياة والحرية"، و"الموت للإرهابيين".
وتزامنا مع تشديد القمع الدموي للقوات الأمنية الإيرانية ضد المحتجين في المدن الكردية، غربي إيران، نظم عدد من الإيرانيين المقيمين في برلين، اليوم الأربعاء، تجمعات أمام المبنى المركزي لوسائل الإعلام الأجنبية والمحلية بألمانيا.
ونظم الإيرانيون المقيمون في فرانكفورت تجمعات أمام القنصلية الإيرانية، ورفعوا شعارات مناهضة للنظام.
وأعلن الإيرانيون المتظاهرون خارج البلاد عن دعمهم للمحتجين المعتقلين أثناء الانتفاضة الشعبية في إيران.

أعلن الحرس الثوري الإيراني، مقتل العقيد داود جعفري، من سلاح الجو - فضاء أثناء مهمة له في سوريا، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب دمشق، واتهم تل أبيب بلعب دور في مقتله.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيانه إن إسرائيل ستتلقى ردًا على هذا الإجراء.
ولم يرد الجانب الإسرائيلي على هذا الخبر.
يذكر أن إسرائيل قد استهدفت بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة مواقع النظام الإيراني، والميليشيات التابعة له في سوريا.
وفي الأشهر الماضية توفي عدد كبير من الأشخاص المرتبطين بالمشاريع العسكرية الإيرانية بطرق مريبة.
ففي 12 يونيو (حزيران) أفادت وكالات أنباء مقربة من الحرس الثوري الإيراني في تقريرين إخباريين منفصلين عن مقتل علي كماني ومحمد عبدوس، وهما عضوان في وحدة الجو - الفضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، في مدينتي خمين وسمنان.
وكان سبب وفاة علي كماني "حادث قيادة أثناء قيامه بمهمة"، وتم الإعلان عن وفاة محمد عبدوس، أحد موظفي وحدة الجو فضاء في سمنان "أثناء قيامه بمهمة".
في غضون ذلك، أعلنت "إيران إنترناشيونال" في خبر خاص في 13 يونيو أن عبدوس وكماني "ضابطان مهندسان في سلاح الجو فضاء في الحرس الثوري" كانا يعملان في مجال "صنع وتطوير أسلحة لحزب الله اللبناني".
كما توفي أيوب انتظاري، الذي درس في جامعة "شريف للتكنولوجيا"، وكان متخصصًا في برنامج الصواريخ والطائرات المسيرة التابع للحرس الثوري الإيراني، بسبب "تسمم غذائي".
في الوقت نفسه، توفي خبير جيولوجي يدعى كامران آقا ملائي بسبب "تسمم غذائي".
وفي تقرير خاص يوم الاثنين 13 يونيو، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول حكومي ومصدرين مقربين من الحكومة الإيرانية أن سلطات نظام الجمهورية الإسلامية تلقي باللوم على إسرائيل في مقتل هذين الشخصين.

بالتزامن مع استمرار الانتفاضة الشعبية في إيران ضد نظام الجمهورية الإسلامية، يواصل الطلاب وأساتذة الجامعات اعتصاماتهم واحتجاجاتهم في العديد من جامعات البلاد.
ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن أساتذة جامعة "كردستان" تجمعوا أمام المقر المركزي للجامعة، يوم الأربعاء 23 نوفمبر (تشرين الثاني)، مع الموظفين والطلاب، وأعلنوا في بيان أنهم سيستمرون في اعتصامهم حتى إطلاق سراح الأساتذة والطلاب الموقوفين.
كما نشرت مجموعة من طلاب جامعة "تبريز للفنون" بيانًا كتبت فيه: "ندعو طلاب وأساتذة الجامعة لتحمل المسؤولية في هذا الوضع الحرج، وتحديد مواقفهم والانضمام إلى الإضرابات الوطنية، ومقاطعة الفصول الدراسية حتى تحقيق حقوق المواطنين والطلاب".
وفي بيان منفصل آخر، أعلنت مجموعة من طلاب كلية اللغة الفارسية وآدابها بجامعة طهران: "لن نشارك في الفصول الدراسية لمدة أسبوع واحد، تضامنًا مع الطلاب الذين تم اعتقالهم، وحرمانهم من حق دخول الجامعة، وتعرضهم للسب والضرب".
يذكر أن الاحتجاجات الطلابية في إيران لا زالت مستمرة على الرغم من القمع الذي تمارسه القوات الأمنية.
وفي هذا السياق، تم القبض على سهى مرتضائي، السكرتيرة السابقة للمجلس النقابي العام لجامعة طهران، بعد تعرضها للضرب والجرح، بالقرب من مكان عملها ونُقلت إلى سجن "إيفين" لقضاء عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر.
وكانت مرتضائي قد اعتقلت في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد أن تعرضت لعنف شديد على أيدي رجال الأمن.

أعلنت "القناة 11" في التلفزيون الإسرائيلي أن الموساد أبلغ منظمة الأمن الداخلي البريطانية (MI5) في الأسابيع الأخيرة بتهديدات ضد مواطنين إيرانيين في بريطانيا، وخاصة الصحفيين العاملين في "إيران إنترناشيونال".
وفي حديث لـ"الشرق الأوسط" اعتبر وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، ردًا على سؤال حول زيادة الإجراءات الأمنية في مكتب "إيران إنترناشيونال" بعد تهديد الصحفيين في هذه القناة، أن التهديد الذي يتعرض له الصحفيون مرفوض، مضيفًا: "نحن نهتم كثيرًا بأمر الصحافة المستقلة والحرة وسلامة الناس في المملكة المتحدة".
وقال كليفرلي: "من المهم جدًا أن يشعر الناس أنه يمكنهم التحدث بصراحة وصدق حول ما يحدث في إيران".
لكن "القناة 11" في تلفزيون إسرائيل أعلنت أن المعلومات التي قدمها الموساد لأجهزة الأمن البريطانية حالت دون وقوع هجوم إرهابي من قبل النظام الإيراني على مواطنين إيرانيين في بريطانيا، ولا سيما التهديد المباشر ضد صحفيي "إيران إنترناشيونال".
وأعلن كين ماكالوم، رئيس "MI5"، الأسبوع الماضي أن النظام الإيراني حاول قتل أو اختطاف ما لا يقل عن 10 مواطنين إيرانيين على الأراضي البريطانية منذ يناير (كانون الثاني).
في 7 نوفمبر (تشرين الثاني)، أفادت "إيران إنترناشيونال" بتهديد فوري بالقتل ضد اثنين من صحفيها في بريطانيا من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وأعلنت "إيران إنترناشيونال"، وهي قناة إخبارية مستقلة ناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا، في بيان، أن موظفيها أُبلغوا بالتهديدات الموجهة ضدهم من قبل شرطة العاصمة.
في الأيام الأخيرة، تحمي الشرطة المسلحة البريطانية المبنى المركزي لهذا التلفزيون في لندن.
من ناحية أخرى، قال رئيس مخابرات الجيش الإسرائيلي، الجنرال أهرون خاليوا، في كلمة ألقاها في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، دون الإشارة مباشرة إلى اسم "إيران إنترناشيونال"، إن بريطانيا مستعدة للتعامل مع الأعمال الإرهابية للنظام الإيراني هذه الأيام.
وقد أعلنت قناة "إيران إنترناشيونال" التلفزيونية عن تهديدات موثوقة تلقاها مراسلوها.
كما أدانت وزارة الخارجية الكندية، الاثنين، تهديدات النظام الإيراني ضد الصحفيين داخل وخارج البلاد، وأعلنت في بيان خاص بناء على طلب مراسل "إيران إنترناشيونال": "يجب على الصحفيين والإعلاميين القيام بعملهم بحرية وبدون التدخل السياسي أو الترهيب".
وقال البيان: "حرية التعبير، سواء على الإنترنت أو خارجها، هي حق أساسي من حقوق الإنسان يحميه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
ووفقًا لشبكة "سي بي إس"، فإن وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية تحقق في تهديدات للحياة من قبل إيران ضد أفراد في كندا بناءً على معلومات "موثوقة".
وقالت هذه المنظمة، في 18 نوفمبر، إن عملاء النظام الإيراني يراقبون المواطنين، ويريدون إسكات أولئك الذين يتحدثون ضد النظام من خلال الترهيب.
