أميركا تنفي تدريب أعضاء منظمة مجاهدي خلق.. وتؤكد: لا تمثل الشعب الإيراني

نفت الخارجية الأميركية تهمة تدريب أعضاء منظمة مجاهدي خلق الموجودين الآن في ألبانيا، وأعلنت أنها لا تعتبر هذه المنظمة "ممثلة" للشعب الإيراني.

وكتب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "المزاعم القائلة بأن الولايات المتحدة تدعم أو تدرب منظمة مجاهدي خلق في ألبانيا خاطئة تماما".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "الولايات المتحدة لا تقدم دعمًا أو تدريبًا لمنظمة مجاهدي خلق في مجال التكنولوجيا السيبرانية أو في أي موضوع آخر، ولا تقدم مساعدات مالية للمنظمة، وليس لديها اتصال موضوعي يتجاوز قضايا إعادة توطينهم، والتي كانت قد اكتملت في عام 2016".

يذكر أنه بعد سنوات قليلة من الإطاحة بصدام حسين في العراق، نُقل أعضاء منظمة مجاهدي خلق، وهي من الجماعات المعارضة للنظام الإيراني، إلى ألبانيا بناءً على اتفاق بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية.

وفي الأسبوع الماضي، زعمت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، في تقرير عن ألبانيا، أن الولايات المتحدة تدرب أعضاء هذه المنظمة.

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أكد أنه على الرغم من حذف اسم مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الإرهابية في سبتمبر (أيلول) 2012، إلا أن هذه المنظمة "لا يمكن الوثوق بها لتمثيل الشعب الإيراني كحركة معارضة ديمقراطية".

وفي النهاية، أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى "بواعث القلق الجدية" التي تشعر بها البلاد بشأن مجاهدي خلق، "بما في ذلك اتهامات بالإساءة لأعضائها".

ولم ترد بعد منظمة مجاهدي خلق على هذا البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
وأثارت السلطات الإيرانية اتهام الأميركيين بتدريب أعضاء من مجاهدي خلق.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، قد أشار في سبتمبر، إلى "الدعم الشامل" للولايات المتحدة لمنظمة مجاهدي خلق.

وزعم أن واشنطن قامت بتدريب وتجهيز أعضاء من مجاهدي خلق "في المجال السيبراني".

تأتي إثارة هذا الاتهام بينما أعلنت الحكومة الألبانية، في سبتمبر، عن هجمات إلكترونية على البنية التحتية المدنية في البلاد، وألقت باللوم على قراصنة تابعين لإيران، وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران.

وفي وقت سابق، قال باسكال ميلو، وزير خارجية ألبانيا السابق، لراديو "فردا": "التهديد ضد ألبانيا هو تهديد للأنظمة الديمقراطية الأوروبية".

وردا على تصريحات وزارة الخارجية الأميركية، قال شاهين قبادي المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق، لإيران إنترناشيونال، إن هذا الموضوع يمثل استقلال منظمة مجاهدي خلق.

وأكد المتحدث أن مكانة الأحزاب سيحددها الشعب الإيراني عبر صندوق الاقتراع بعد الإطاحة بالنظام، وهذه القضية لا علاقة لها بالقوى الأجنبية.