كما أشار عبدالحميد، اليوم الجمعة 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، في خطبة صلاة الجمعة إلى بيان البرلمانيين الإيرانيين بضرورة إصدار أحكام قضائية ثقيلة بما فيها الإعدام ضد المحتجين في إيران. وقال: "سمعتُ أن البرلمانيين أصدروا بيانا حادا ضد المحتجين، مما أثار دهشتي واستغرابي، البرلمان بيت الشعب وأنتم نواب الشعب.. ويجب أن تسمعوا كلام الناس".
ووجه مولوي عبد الحميد خطابه إلى البرلمانيين الإيرانيين، قائلا: "يجب عليكم الدفاع عن الشعب لكي لا يُقتل بالرصاص الحربي. طالبوا بالإفراج عن السجناء. ولكن أنتم الذين تطالبون بأشد العقاب للشعب في بيانكم هل تستحقون تمثيل الشعب؟ لا يفعل أي نائب في أي مكان بالعالم، ما تقومون بفعله".
وأكد أن الوحدة الحالية بين الشعب الإيراني ناجمة عن "ضغوط الحياة، والمطالب المشتركة بالحرية وتحقيق العدالة"، وقال للنظام الإيراني: انظروا إلى نقاط ضعفكم. ولا تعتبروا الأحداث من صنع العدو. هذا الشعب الذي يصرخ اليوم لا يتم استفزازه من الأجانب. بل إن صراخه بسبب الضغوط وعدم تمتعه بالحرية".
كما لفت عبد الحميد إلى تضامن جميع المواطنين الإيرانيين بمن فيها المدن الكردية وطهران ومشهد وأصفهان مع أربعينية "شهداء زاهدان"، وقال إن هذا التضامن خير نموذج للوحدة بين الإيرانيين ومن شأنه أن يضمن سلامة الأراضي ويعزز الأمن القومي.
وأشار إمام جمعة أهل السنة في زاهدان إلى فقدان حرية التعبير والتعتيم المشدد واعتقال العديد من الصحافيين في إيران.
وقال عبد الحميد إسماعيل زهي إن "شرف وكرامة القوات المسلحة" يكمنان في حماية الناس والموت من أجل الالتزام بهذا الواجب، بدلا من قتل الشعب، وطالب السلطة القضائية الإيرانية بعدم إلصاق تهم "الحرابة" بالمتظاهرين وعدم إصدار أحكام قاسية بحق المعتقلين وإطلاق سراحهم جميعا.
يشار إلى أنه بعد صلاة الجمعة اليوم، خرج آلاف المتظاهرين في المدن السنية بمحافظة بلوشستان شمال شرقي إيران، وهتفوا ضد النظام والمسؤولين وعلى رأسهم المرشد خامنئي وقوات الباسيج المتهمة بقمع الاحتجاجات الجارية في البلاد.
وقد شهدت زاهدان مركز إقليم بلوشستان مظاهرات حاشدة بعد انتهاء صلاة الجمعة، حيث هتف المتظاهرون خلالها ضد المرشد وطالبوا بتضامن الشعوب في مواجهة النظام. ومن بين هذه الهتافات: "من خاش إلى زاهدان روحي فداء لإيران"، و"الموت لخامنئي".