انتفاضة إيران: إضراب التجار ومظاهرات ليلية..والجيش في انتظار أوامر خامنئي لمواجهة المحتجين

بعد إضراب التجار وأصحاب المحال التجارية في عدد من المدن الإيرانية بمناسبة أربعينية "مجزرة زاهدان الدامية" والتي لقى فيها نحو 100 شخص مصرعهم برصاص الأمن الإيراني، خرجت مجموعات من المواطنين مساء اليوم، الأربعاء 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، إلى الشوارع ورفعت شعارات مناهضة للنظام.

وفي استمرار لنهج النظام الإيراني في تهديد المحتجين، وتعليقا على استمرار الاحتجاجات وقمع المتظاهرين، قال قائد القوات البرية بالجيش الإيراني، كيومرث حيدري: لم يتم مواجهة هؤلاء الاشخاص مثلما طالب أنصار النظام، لأن هذه رغبة المرشد خامنئي.

وأضاف حيدري: "لكن عندما تصدر أوامر المرشد بمواجهة المحتجين، فلن يكون لهم مكان في البلاد بالتأكيد".

ورغم هذه التحذيرات المتكررة فقد شهدت عدة مناطق في إيران مسيرات ليلية، اليوم الأربعاء، من بينها: رشت، وشيراز، وأراك، ومشهد، وسقز، وبندر عباس، ومهاباد، وستارخان طهران، وشهركرد، وكرمانشاه، وشارع انقلاب الاستراتيجي في طهران.

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام من بينها: "الموت للديكتاتور"، "الموت لخامنئي"، "سيسقط خامنئي هذا العام"، فيما قام متظاهرون بإشعال النار وغلق بعض الطرق.

وبحسب التقارير والصور التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، نظمت مجموعة من المواطنين الإيرانيين تجمعات احتجاجية في منطقة "ستارخان"، وسط العاصمة طهران، ورفعوا شعارات ضد المرشد خامنئي.

كما قامت مجموعة من النساء في هذا التجمع بخلع حجابها، ورفعه فوق رؤوسهن، في حركة رمزية للتعبير عن معارضتهن لنهج النظام في إيران.

وتجمع عدد من المحتجين في منطقة "سعادت آباد" بالعاصمة طهران، ورفعوا شعار: "الموت للديكتاتور".

وخرج أهالي مدينة مهاباد، شمال غربي إيران، إلى الشارع ونظموا تجمعات احتجاجية.

وفي سقز، غربي إيران، قام المحتجون بإغلاق الشارع بإشعال النار تزامنا مع أربعينية مجزرة زاهدان، وهتفوا: "الحرية.. الحرية"، و"المرأة والحياة والحرية"، و"الموت لخامنئي".

ومنذ صباح اليوم الأربعاء، أضربت مجموعات من التجار وأصحاب المحال التجارية في العاصمة طهران وبعض المدن الكردية، بما فيها: بوكان، ومهاباد، وكامياران، وسنندج.