خطيب أهل السنة في لقاء مع طالبات زاهدان: النظام الإيراني تجاهل حقوق المرأة لمدة 43 عامًا

قال خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، في لقاء مع طالبات هذه المدينة: "خلال 43 عامًا الماضية، واجهت النساء والجماعات العرقية والديانات والأقليات التمييز وعدم المساواة".
والتقت مجموعة من الطالبات من بلوشستان بخطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، جنوب شرقي إيران، وأعلن دعمهن لمواقفه.
وأكد عبد الحميد إسماعيل زهي في هذا اللقاء على التمييز الذي مارسه نظام الجمهورية الإسلامية ضد المرأة، وقال: "لماذا تتعرض المرأة التي تشكل غالبية المجتمع وجزءًا من كل أسرة للتمييز؟ عندما تعمل النساء في الدوائر، فما هو المانع في الإسلام من أن تصبح المرأة وزيرة؟، لسوء الحظ عوملت النساء بشكل غير عادل".
وأضاف: "بدون المرأة لا نستطيع بناء الوطن والمجتمع".
وفي إشارة إلى حرمان المرأة من الحقوق المتساوية لمدة أربعة عقود، شدد إسماعيل زهي على أنه "عندما تمتلك المرأة القدرة على العمل والمهارات والخبرة والإدارة والمعرفة اللازمة، فلماذا تحرم من النشاط في المجتمع؟".
وأشار خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، إلى انتفاضة الشعب الإيراني في الخمسين يومًا الماضية، واعتبرها "من قبل النساء"، ونتيجة عدم رضاهن عن "التمييز وعدم المساواة والأداء القاسي للنظام".
ووصف إسماعيل زهي هذه المعاملة بالعنيفة للنساء المحتجات لدرجة أن "بعض الأطفال والفتيات فقدوا حياتهم".
وقال: "لو لم تكن المرأة محبطة وجائعة ومهانة، وتم احترام حريتها وحقوقها لما كانت هناك حاجة للحجاب الإجباري ودوريات الإرشاد".
ويأتي لقاء خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان مع الطالبات في حين أعرب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين عن قلقهم بشأن حالة ومصير فايزة براهويي، الطالبة في جامعة "آزاد زاهدان" البالغة من العمر 23 عامًا.
وكانت مخابرات الحرس الثوري قد اعتقلت براهويي، التي تتابع قضية اغتصاب قائد شرطة تشابهار لفتاة في سن المراهقة.
وقالت مصادر مطلعة، الاثنين، لـ"إيران إنترناشونال"، إن براهويي اعتقلت في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) ووجهت إليها تهمة "قيادة الاحتجاجات".
وكانت وسائل إعلام محلية قد أعلنت في وقت سابق عن اغتصاب العقيد إبراهيم كوجك زايي قائد شرطة تشابهار لفتاة أثناء استجوابها للتحقيق في قضية قتل.
في الأسبوع الأخير من سبتمبر (أيلول) وصف خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان صمته وصمت علماء المنطقة الآخرين في هذا الشأن، بأنه "ذات معنى"، لكنه لم يذكر قضية "الاغتصاب" أشار إليها بعبارة "ما حدث".
بعد ذلك، أكد خطيب الجمعة المؤقت لمدينة راسك في بلوشستان، عبد الغفار نقشبندي، نبأ اغتصاب قائد الشرطة لهذه الفتاة البلوشية، وطالب بـ"معاقبة هذا الضابط في أسرع وقت ممكن".
وقد تجمع أهالي زاهدان يوم الجمعة، 30 سبتمبر، بعد صلاة الجمعة في زاهدان، للاحتجاج على هذا الانتهاك وكذلك مقتل مهسا أميني على يد دورية الإرشاد، حيث فتحت القوات الأمنية النار عليهم، وبدأت عمليات قتل جماعي خلفت أكثر من 90 قتيلا.