وفي هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلو إيران أيضًا، أكد ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على معارضة بلاده لتحقيق الأمم المتحدة في استخدام روسيا للطائرات الإيرانية المسیرة بحرب أوكرانيا.
واتهم نيبينزيا أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة عبر محاولة التأثير على الأمين العام لهذه المنظمة، للتحقيق في نقل طائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا.
ومع ذلك، دافعت غالبية الدول الحاضرة في اجتماع مجلس الأمن عن صلاحية الأمين العام للأمم المتحدة بالشروع في مثل هذا التحقيق.
وشدد ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن على الحاجة إلى تحقيق أممي في التعاون بين إيران وروسيا بشأن الطائرات المسیرة وقال: "في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن الاتفاق النووي، أعطت إيران طائرات مسیرة لروسيا لقتل المدنيين الأوكرانيين".
وقال المبعوث البريطاني في مجلس الأمن أيضا: "ضُبطت إيران وروسيا في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن الاتفاق النووي. "إيران زودت روسيا بطائرات مسیرة وروسيا استخدمتها لمهاجمة البنية التحتية المدنية في أوكرانيا".
وأضاف مبعوث فرنسا أيضا في هذا الاجتماع: "الحقائق واضحة. أعطت إيران طائرات مسيرة لروسيا، واستخدمتها موسكو في مهاجمة وقصف أهداف مدنية في أوكرانيا، ويشكل هذا التصرف الإيراني انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن الاتفاق النووي.
من ناحية أخرى، أعربت مبعوثة النرويج في هذا الاجتماع، عن قلقها البالغ إزاء التقارير حول نقل طائرات مسيرة من إيران إلى روسيا، قائلة: "تستخدم هذه الطائرات لمهاجمة المدنيين والأهداف المدنية، ويمكن أن يصل هذا الإجراء إلى حد كبير جريمة حرب".
كما طلبت مبعوثة أيرلندا من روسيا التعاون مع هذه المنظمة في إجراء تحقيقات بشأن انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن الاتفاق النووي.
وأكد مندوب الإمارات العربية المتحدة على الأهمية الكبيرة لهذا الاجتماع لأمن الشرق الأوسط، وقال إن الأمم المتحدة سبق أن حققت في استخدام طائرات مسيرة من قبل الحوثيين ضد الإمارات، وإجراء مثل هذا التحقيق إحدى صلاحيات الأمم المتحدة.
كما أشار مبعوث ألبانيا في هذا الاجتماع إلى أنه إذا كانت روسيا تقول الحقيقة بأنها لم تتلق طائرات مسيرة من إيران، فعليها أن ترحب بالتحقيق الدولي في هذا الصدد، وليس الوقوف ضده.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أن روسيا طلبت 2000 طائرة مسيرة من إيران، وقال: "يمكن سماع الصوت المزعج للطائرات المسيرة الإيرانية كل ليلة في سمائنا". استهدفت الهجمات الروسية الأخيرة ضد أوكرانيا بشكل خاص البنية التحتية للطاقة في البلاد.
ووفقًا لرئيس أوكرانيا، قبل استخدام روسيا لهذه الطائرات المسيرة ضد أوكرانيا، "جاء خبراء إيرانيون لتعليم الروس كيفية استخدام هذه الطائرات".
ومع ذلك، نفت السلطات الإيرانية تقديم طائرات مسیرة لروسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، ووصفت ذلك بأنه اتهامات من قبل الغرب.