ففي إشارة إلى مظاهرات يوم السبت للإيرانيين في برلين والمدن الأميركية والعديد من المدن الأخرى حول العالم، كتب مالي في وقت سابق: "المتظاهرون يظهرون دعمهم للشعب الإيراني، الشعب الذي يطالب النظام باحترام كرامته وحقوقه الإنسانية من خلال المظاهرات السلمية".
لكنه شدد في مقابلة مع "إيران إنترناشیونال": "أنا والحكومة الأميركية ليس من واجبنا أن نقول ماذا يريد المتظاهرون في إيران وما هي مطالبهم".
وأضاف هذا المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: "ما يمكننا القيام به هو الدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب الإيراني بأقصى قوة، ومع أكبر عدد ممكن من الشركاء".
واعتبر التشهير وفرض العقوبات على مسؤولي القمع الوحشي في إيران من واجبات الحكومة الأميركية في هذا المجال، وقال إن المهمة الثالثة لحكومة واشنطن في دعم الشعب الإيراني المحتج هي مساعدتهم على الهروب من معوقات الوصول إلى الإنترنت ليكون الشعب قادرًا على التحدث بشكل أفضل مع بعضه بعضا ومع شعوب العالم.
كما قال مالي حول تقييم الحكومة الأميركية لانتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام الإيراني، إنه ليس من واجبنا تقييم هذه الانتفاضة، يجب على الشعب الإيراني نفسه التعبير عن سبب غضبه وانتفاضته.
وأشار إلى طلب 34 عضوا في "تحالف حرية الإنترنت" من نظام طهران إنهاء تعطيل الإنترنت في إيران، وقال إن هذه هي المرة الأولى التي يدين فيها هذا التحالف دولة معينة.
وقال الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران أيضًا إنه في المستقبل، ستتخذ حكومة بايدن المزيد من الإجراءات، لا سيما بالتعاون مع صناعة التكنولوجيا الأميركية، لمنح الناس إمكانية الوصول إلى الإنترنت.
وفي جزء آخر من هذه المقابلة، ردًا على سؤال حول طلبات استقالته من منصبه، قال مالي: "سيكون هناك دائمًا انتقادات لبعض الأشياء التي نقوم بها، لكنني تصرفت في ظل إدارة الرئيس ووزير الخارجية، وأنا مستمر في العمل تحت إدارتهما".
وفيما يخص التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني بشأن اتصال الأميركيين بالإيرانيين، قال: "لم نرسل لهم رسالة، وقد سبق لنا أن أبلغنا إيران بوضوح بالامتناع عن قتل شعبها وعدم إرسال أسلحة الحرب في أوكرانيا".
وقد فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة سابقًا عقوبات على إيران فيما يتعلق باستخدام روسيا للطائرات المسيرة الإيرانية في حرب أوكرانيا، وهدد مالي إيران بأنه إذا واصلوا هذا الإجراء، فإن الولايات المتحدة ستعاقب إيران أيضًا.
وقال مالي أيضًا عن السجناء الأميركيين في إيران: "سنبذل قصارى جهدنا لإعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم".
وفي النهاية قال إن إدارة بايدن لا تركز على مجموعة واحدة فقط للتشاور بشأن إيران، بل ترحب بآراء المجموعات الأخرى أيضًا.