حملة طرد مسؤولي النظام الإيراني تقترب من 200 ألف توقيع

تقترب الحملة الموجهة إلى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع في العالم لاستدعاء سفرائها من إيران وطرد مسؤولي النظام الإيراني من 200 ألف توقيع.

تقترب الحملة الموجهة إلى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع في العالم لاستدعاء سفرائها من إيران وطرد مسؤولي النظام الإيراني من 200 ألف توقيع.
وتشير هذه الحملة الموجهة لوزراء خارجية بريطانيا وكندا وأميركا واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا إلى "القمع الوحشي والعنيف" للاحتجاجات العامة في إيران بعد مقتل مهسا أميني.
وتطلب من رؤساء هذه الدول اعتبار "سفراء إيران أو ممثليها في المنظمات الدولية" على الفور بأنهم "أشخاص غير مرغوب فيهم"، وطردهم "احتجاجًا على المعاملة غير القانونية وغير الإنسانية للمتظاهرين في إيران".
هذه الحملة، التي بادر بها المحامي والناشط الحقوقي المقيم في كندا، كاوه شهروز، في 15 أكتوبر (تشرين الأول)، تناشد هذه الدول أيضا لـ"المطالبة بحزم وعلانية بالإفراج عن السجناء من السجون الإيرانية".
كما نشر المتحدث باسم رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، حامد إسماعيليون، في إشارة إلى حريق سجن إيفين مساء أول من أمس السبت، نشر دعوة هذه الحملة عبر حسابه على "تويتر".
وفي نص هذه الحملة، التي نُشرت على أكبر منصة إلكترونية لجمع التوقيعات (Change.org)، تم الإعراب عن القلق العميق من قبل "أعضاء مجموعة الإيرانيين المدافعين عن العدالة وحقوق الإنسان، إلى جانب الموقعين الآخرين" بشأن الأحداث التي جرت في الأسابيع الخمسة الماضية في إيران.
وجاء فيها: "نحن قلقون من أن حياة العديد من السجناء الذين تم سجنهم فقط لمعارضتهم النظام (بما في ذلك السجناء السياسيون والنشطاء المدنيون والفنانون وممثلو الأقليات الدينية والعرقية والنشطاء العماليون وغيرهم) والسجناء مزدوجو الجنسية معرضون لخطر جسيم".
يذكر أن الهدف من هذه الحملة هو الوصول إلى 200 ألف توقيع.

يواصل الشعب الإيراني انتفاضته ضد النظام للأسبوع الخامس، وقد اشتعلت الاحتجاجات بمناطق متفرقة من البلاد.
وتظهر مقاطع الفيديو التي وردت من طهران إلى "إيران إنترناشيونال" أن المحتجين من بلدة أكباتان تجمعوا مساء الأحد 16 أكتوبر ورددوا هتافات مثل "أيها الحرس الثوري الداعشي، إلى متى ستقتل الأطفال؟" و"(مهسا)نا .. (نيكا)نا... نداء حريتنا".
وردد مواطنون في مناطق مختلفة من طهران وكرج هتافات مناهضة للنظام الإيراني وعلي خامنئي من منازلهم مثلما حدث الليلة الماضية.
وتشير مقاطع الفيديو المرسلة أيضًا إلى أن المتظاهرين أشعلوا النار بشارع كاشاني في طهران.
وفي منطقة "شوش" بطهران هاجم عناصر الأمن تجمع المتظاهرين وأطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
كما واصل الطلاب، الذين كانوا أحد أركان هذه الحركة منذ بداية الاحتجاجات على مقتل "مهسا أميني"، تظاهراتهم في الجامعات.
ففي جامعة شريعتي بطهران، احتشدت مجموعة من الطلاب في حرم الجامعة ورددوا شعارات مثل "أخذوا (نيكا)نا وجاءوا بجثتها" و"المرأة، الحياة، الحرية". كما تظهر مقاطع الفيديو الواردة أن الطلاب، ردًا على كلام امرأة مناصرة للنظام، قالوا: "إنك تقاومين الحقيقة والواقع ولا تنفعيننا بشيء".
كما كتبت الطالبات في سكن البنات بجامعة بهشتي شعارات "الموت لخامنئي" و"الموت للديكتاتور" و"زين زنده آزادي" على الجدران.
وفي كرج تجمع طلاب الجامعة الحرة ( آزاد) وهتفوا: "لا غزة ولا لبنان، أضحي بحياتي من أجل إيران"، "المرأة الحياة، الحرية... الرجل، الوطن، العمران". كما هتفوا باسم "علي كريمي" لاعب كرة القدم الإيراني السابق الذي وقف داعمًا للمحتجين.
واحتشدت مجموعة من طلاب جامعة تبريز للعلوم الطبية في حرم هذه الجامعة ورددوا شعارات مثل "أذربيجان أوياخدي كردستان داياخدي" التي تعني "أذربيجان مستيقظة، إنها تدعم كردستان".
وفي الوقت نفسه، نظم طلاب جامعة نجف آباد مسيرة احتجاجية ورددوا هتافات "كل محايد هو عديم شرف بالتأكيد" و"هذا العام هو عام الدم وستتم الإطاحة بعلي خامنئي" و"لا للحجاب ولا للذلة؛ نعم للحرية والمساواة".

طالبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، اليوم الأحد 16 أكتوبر (تشرين الأول) "بتشكيل آلية تحقيق مستقلة تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة، للتحقيق في قتل المحتجين وأحداث سجن إيفين، لـ"منع حدوث كوارث أكبر".
وفي إشارة إلى سجل النظام الإيراني في التكتم على الحقائق وتاريخ القتل في السجون، وبالنظر إلى أن الكذب أمر طبيعي لدى المسؤولين الإيرانيين، أعلنت المنظمة أنها لا تقبل الإيضاحات الرسمية فيما يتعلق بالحريق في سجن إيفين.
هذا وكانت تقارير قد نشرت، مساء أمس السبت، عن وقوع حريق وانفجارات عديدة وأصوات طلقات نارية داخل سجن إيفين وفي محيطه.
وأعلنت وكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية في إيران عن مقتل 4 سجناء من "المدانين بالسرقة إثر استنشاق الدخان الناتج عن الحريق"، وإصابة 61 سجيناً، ومن بين 10 سجناء تم نقلهم إلى المستشفى حالة 4 منهم حرجة.
وذكرت الوكالة أن سبب الحادث هو وقوع اشتباك بين بعض السجناء في العنبر الخاص بسجناء السرقة والمدانين بقضايا مالية وإحراق مخزن الملابس وورشة الخياطة في السجن.
وفي تقرير آخر، أعلنت وكالة "فارس" عن مقتل عدد من السجناء بسبب وقوعهم في حقل للألغام أثناء فرارهم من السجن، ولكنها نفت الخبر بعد ساعات من نشره.
يشار إلى أن اندلاع الحريق في سجن إيفين والذي يضم عدداً كبيراً من سجناء الاحتجاجات الأخيرة، وأيضاً التصريحات المتناقضة للمسؤولين الإيرانيين في هذا الصدد، قوبلت بردود فعل داخلية ودولية واسعة.
وفي غضون ذلك، ذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن الطريق الوحيد لفهم الحقائق ومعرفة المسؤول عن هذه الكوارث هو تدخل المجتمع الدولي بشكل فوري في هذه القضية وإنشاء آلية دولية تحت إشراف الأمم المتحدة.
يأتي الحريق في سجن إيفين بعد أسبوع من من نشر خبر حول وقوع عصيان واشتباك بين السجناء والقوات الأمنية في سجن رشت المركزي (لاكان)، شمالي إيران.
وبحسب تقارير غير مؤكدة فقد لقي 6 سجناء حتفهم في هذه الاشتباكات.

نظم طلاب مختلف الجامعات الإيرانية في الأسبوع الخامس من الانتفاضة الشعبية العارمة ضد النظام في إيران، نظموا تجمعات احتجاجية وأشاروا في هتافاتهم إلى أحداث سجن إيفين، مساء أمس السبت، ورفعوا شعار: "طهران أصبحت سجنا.. وإيفين أصبح مسلخا".
وتجمع طلاب كلية التكنولوجيا التابعة لجامعة طهران احتجاجا على قمع الانتفاضة الشعبية، وعلى أحداث مساء أمس السبت في سجن إيفين، ورفعوا شعارات منها: "مجزرة سينما ركس تعود من جديد"، و"على الشعب أن ينهض"، و"طهران أصبحت مركز اعتقال وإيفين أصبح مسلخا".
يشار إلى أن حريق سينما ركس حدث يوم 19 أغسطس (آب) 1978، وراح ضحيتها مئات المواطنين في مدينة عبادان، جنوب غربي إيران. وتقول بعض المصادر إن الحادث دبره أنصار الخميني لتأليب الرأي العام ضد نظام الشاه.
كما نظم طلاب جامعة كيلان للعلوم الطبية، شمالي إيران، اليوم الأحد 16 أكتوبر (تشرين الأول)، تجمعات احتجاجية رددوا خلالها هتافات مناهضة للنظام الإيراني والباسيج مثل: "أيها الباسيجي العميل، كل جيداً إنها النهاية".
إلى ذلك، تجمع طلاب جامعة تبريز للعلوم الطبية شمال غربي إيران مرة أخرى ورفعوا خلالها شعارات باللغة التركية منها: "أذربيجان يقظة وتدعم كردستان".
كما نظم طلاب جامعات إيرانية أخرى، اليوم الأحد، تجمعات احتجاجية بمن فيها جامعة خاجه نصير، وجامعة نجف آباد الأهلية، وجامعة العلوم والتقنية في مازندران، شمال إيران.
ونظم الطلاب الجامعيون، أمس السبت، أيضا، تجمعات احتجاجية رفعوا خلالها شعارات ضد النظام الإيراني. وأفادت التقارير الواردة بأن عددا من قوات الباسيج والقوات الأمنية بالزي المدني تواجدوا عند مداخل الجامعات لاعتقال بعض الطلاب ولكنهم واجهوا مقاومة جماعية أفشلت خططهم.
وكانت الاحتجاجات المستمرة للطلاب الجامعيين في إيران قد انطلقت منذ 18 سبتمبر (أيلول) الماضي، أي بعد يومين من انتشار خبر وفاة الشابة الإيرانية، مهسا أميني، بيد "شرطة الأخلاق" الإيرانية.
واضطرت بعض الجامعات في الأسابيع الماضية إلى إقامة الصفوف الجامعية بشكل أونلاين. وقد اعتقل الأمن الإيراني المئات من الطلاب الجامعيين بسبب احتجاجاتهم.
كما نظم تلاميذ المدارس الإيرانية في الأسابيع الماضية احتجاجات رفعوا خلالها شعارات ضد النظام، فيما قامت التلميذات بخلع حجابهن للتعبير عن معارضتهن للنظام.

بعد ساعات قليلة من تقرير "إيران إنترناشيونال" عن مقتل 4 معتقلين في سجن إيفين بطهران، إثر الحريق وإطلاق النار، أعلنت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني، اليوم الأحد 16 أكتوبر (تشرين الأول) أن "4 سجناء توفوا بسبب استنشاق الدخان الناجم عن الحرائق".
وأوضحت "ميزان" أن السجناء الأربعة المتوفين "هم من بين المدانين بجرائم سرقة"، وأردفت أن حالة 4 آخرين حرجة.
كما أعلنت الوكالة عن إصابة 61 سجينا أيضا، وحجز 10 آخرين في المراكز الطبية لتلقي العلاج.
وقبل هذا، كانت "إيران إنترناشيونال" قد أعلنت عن وفاة 4 سجناء في أحداث سجن إيفين.
وأفادت التقارير بأنه بعد إطلاق أكثر من 200 إلى 300 طلقة، حاول السجناء الخروج إلى الساحة وكسروا أبواب عنبر 4 جنوبي السجن، ولكن عندما وصلوا إلى الباب الأخير، بدأ حراس الأمن في القاعات بإطلاق الغاز المسيل للدموع والغاز الملون.
وأفادت الأنباء بأن حالة عدد من السجناء خطيرة بسبب استنشاق كمية كبيرة من الدخان والغاز وتم نقلهم إلى المستشفى، كما أصيب عدد من السجناء الآخرين بجروح، إثر استهدافهم برصاص الصيد وتم نقلهم إلى مستشفى السجن أيضا.
وأجرى عدد من السجناء السياسيين، مساء أمس الأحد، عقب الحرائق، اتصالات هاتفية مع أسرهم ولكن لا توجد معلومات عن أوضاع بعضهم حتى الآن.
إلى ذلك، لا يزال الإعلام الإيراني يواصل سرد رواياته المتناقضة حول أحداث الحريق بهذا السجن.
من جهته، أعلن مصطفى نيلي، محامي عدد من السجناء السياسيين في تغريدة على "تويتر" أن عددا من المعتقلين السياسيين في العنبر الثامن من سجن إيفين نقلوا من قبل الحرس الخاص بعد انتهاء الاشتباكات، ولا توجد معلومات عن أوضاعهم.
كما وردت تقارير عن نقل 40 سجينا من هذا العنبر ولم ترد أنباء عن أوضاعهم حتى الآن.
تقارير متضاربة
وبعد مرور أكثر من 12 ساعة من هذه الأحداث، لا تزال وسائل الإعلام الإيرانية تواصل سرد روايات متضاربة حول سبب الحريق وما تلته من أحداث واشتباكات.
وحول دوي الانفجارات التي سمعت أثناء الحادث، زعمت وكالة أنباء "فارس"، أن عددا من السجناء هربوا أمس السبت، ودخلوا حقل ألغام بعد "اشتباك مع قوات الأمن"، وأن الانفجارات التي سمعت تتعلق بهذه القضية.
ولكن بعد دقائق، نفت "فارس" نقلا عن "مصدر مطلع" تقريرها الأول. وكتبت: "لم يدخل أي من السجناء حقل الألغام".
كما زعمت هذه الوكالة التابعة للحرس الثوري الإيراني أن الحريق في سجن إيفين نتج عن حرق "مستودع الملابس وورشة العمل" في السجن، بعد "صراع مفتعل" بين سجناء العنبرين السابع والثامن.
من جهتها، كتبت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية في إيران، نقلا عن مسؤول أمني رفيع أنه تم اندلاع اشتباك بين السجناء وموظفي سجن إيفين ثم اندلع حريق في مستودع ملابس السجناء.
وقال محسن منصوري، محافظ طهران، إن "المشكلة الأساسية كانت في العنبر الذي يوجد فيه البلطجية والأوباش، ومع التواجد السريع لقوة الشرطة ووحدة الإنقاذ والوحدة الخاصة، تم احتواء المشكلة والوضع في السجن تحت السيطرة تماما".
وتأتي هذه التصريحات بينما كتبت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا" أنه "لا يوجد عنبر خاص للبلطجية والأوباش" في سجن إيفين.
وأفاد شهود عيان بأن ألسنة اللهب بدت في سجن إيفين منذ الساعة الثامنة مساء وتزامنت معه دوي صفارات الإنذار وإطلاق للنار بشكل مستمر.

أعلن موقع "هرانا" الإخباري المعني بحقوق الإنسان في إيران، أنه وفقاً لمصادره، فقد بلغ عدد قتلي الاحتجاجات على أيدي قوات الأمن الإيرانية حتى الآن 240 قتيلاً، بينهم 32 طفلاً.
وقد نشر "هرانا"، اليوم الأحد 16 أكتوبر (تشرين الأول) إحصائيات جديدة عن ضحايا الاحتجاجات العامة تعود إلى الفترة ما بين 17 سبتمبر (أيلول) الماضي و15 أكتوبر(تشرين الأول) الحالي.
وبحسب هذه الإحصاءات، فقد قتل حتى الآن 26 شخصاً من عناصر قوات الأمن الإيرانية أثناء قمع الاحتجاجات الشعبية العارمة.
وفي الوقت الذي لم يعلن فيه النظام الإيراني عن الرقم الدقيق لمعتقلي الاحتجاجات الأخيرة، فقد أعلن موقع "هرانا" الإخباري أن عدد المعتقلين حتى الآن يقّدر بـ7800 شخص، تم تحديد هوية 738 شخصاً منهم، بينهم 175 طالباً جامعياً.
وبحسب تقرير "هرانا"، تم حتى الآن تنظيم 453 تجمعاً احتجاجياً في المدن والجامعات في 111 مدينةً و73 جامعة.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات الأخيرة اندلعت منذ نحو شهر في عموم إيران، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على يد عناصر من "شرطة الأخلاق" في إيران.
وكانت دورية تابعة لـ"شرطة الأخلاق" الإيرانية قد أوقفت الشابة مهسا أميني بسبب حجاب الفتاة "غير الكامل". واقتادتها إلى مقر احتجاز تابع للشرطة، قبل أن تعلن عن وفاتها.
وفي الوقت الذي تصر فيه عائلة مهسا أميني على أن سبب وفاة ابنتهم ضربة على الرأس، تكرر المنظمات الحكومية أن مهسا توفيت دون أن يتعرض لها أحد.
يشار إلى أنه في التقرير النهائي حول مقتل مهسا أميني، استند البرلمان الإيراني إلى تقرير الطب الشرعي، وكتب أن وفاتها لم تكن بسبب ضربة في الرأس أو أي مكان آخر بالجسم.
وطالب البرلمان الإيراني في تقريره بمحاكمة الأشخاص الذين كانت لهم آراء مختلفة عن رواية النظام بشأن مقتل مهسا أميني.
كما ذكر البرلمان الإيراني في هذا التقرير أن عائلة مهسا أميني رفضت الذهاب إلى البرلمان رغم الدعوات المتكررة من مفوضية الشؤون الداخلية والنواب.
