احتجاجات إيران:صورة خامنئي ملطخة بالدم وسط شارع جزيرة خارك

صورة حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" تظهر إحدى صور المرشد علي خامنئي ملطخة بالدم وسط شارع جزيرة خارك، جنوبي إيران.

صورة حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" تظهر إحدى صور المرشد علي خامنئي ملطخة بالدم وسط شارع جزيرة خارك، جنوبي إيران.

تواصلت انتفاضة الإيرانيين العامة ضد النظام الإيراني بعد نشر دعوات احتجاج وإضراب اليوم السبت 15 أكتوبر (تشرين الأول) في مدن مختلفة بإيران. فقد أضرب أصحاب المحال التجارية وباعة الأسواق في عدة مدن، بما في ذلك سنندج ومريوان وسقز وغيرها.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن أصحاب المتاجر وباعة الأسواق في سقز أضربوا اليوم بإغلاق متاجرهم.
وفي مريوان، انضم كل من باعة الأسواق وأصحاب المتاجر إلى الإضراب بإغلاق متاجرهم دعمًا ومسایرة لدعوات الاحتجاج العام .
وقد انتشرت مقاطع فيديو وتقارير من مدينة سنندج، تظهر أن باعة الأسواق وأصحاب المتاجر في هذه المدينة أغلقوا محلاتهم وانضموا إلى الإضراب کذلك.
يشار إلى أنه في الأيام الماضية دعا ناشطون ومجموعات من الشباب في مدن الأهواز وطهران وأصفهان وتبريز وغيرها إلى انتفاضة وطنية اليوم السبت.
وطُلب من المواطنین في هذه البیانات الحضور في الشوارع والأحياء وترديد هتافات: "الموت للديكتاتور".
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات العامة ضد النظام الإيراني تواصلت يوم أمس الجمعة في عدة مدن من إيران.
ونزل المتظاهرون إلى شوارع زاهدان ورددوا هتافات مناهضة لقوات الباسيج والنظام الإيراني، كما نظم المتظاهرون تجمعا في سقز.
وبعد نشر دعوات لاحتجاج جماهيري في خوزستان أيضًا، تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الأهواز.
وتظهر مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشیونال" أن مجموعة من الناس في مدينتي يزد والأهواز نظموا تجمعات ليلية ورددوا هتافات مثل "الموت للديكتاتور".

أعلنت مجموعة القرصنة "بلك ريوارد" عن اختراق رسائل البريد الإلكتروني لمديري وموظفي شبكة "برس تي في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية.
وعبر إرسال بريد إلكتروني جماعي، وفي إشارة إلى نضال الشعب الإيراني من أجل نيل حقوقه الأساسية وقمع النظام، طلبت هذه المجموعة من مراسلي هذه القناة أن يكونوا "صوت الشعب".
وفي إشارة إلى نشر مقطع فيديو للاعتداء الجنسي على متظاهرة من قبل قوات القمع الإيرانية، كتبت هذه المجموعة إلى موظفي "برس تي في": "من خلال تكذیب التحرش الجنسي بالنساء الإيرانيات من قبل قوات الأمن، بكم تبيعون شرفكم؟ فكروا في مستقبلكم قبل فوات الأوان".
وخلال الأسبوع الماضي أيضًا قامت مجموعتا قراصنة، "تبندكان" و"بلك ريوارد"، باختراق أنظمة إرسال الرسائل القصيرة، وإرسال دعوة للمشاركة في تجمعات السبت الماضي إلى ملايين المشتركين. وأعلنت مجموعة بلك ريوارد أنها أرسلت حوالي خمسة ملايين رسالة نصية تدعو إلى المظاهرات.
ولكن عشية إطلاق دعوات على الإنترنت وعبر الرسائل النصية لتنظيم احتجاجات الیوم السبت في إيران، أفادت التقارير الواردة بوجود خلل وقطع في خدمات إرسال الرسائل القصيرة الجماعية، كما أعلن موقع "كاوه نكار"، الذي يقدم خدمات الرسائل النصية في البلاد، عن وقف خدماته.
وقد تعرض التلفزیون الإيراني لهجمات إلكترونية عدة مرات منذ اندلاع انتفاضة الإيرانيين العامة.
وقامت مجموعة باسم "عدالة علي" مساء السبت 8 أكتوبر باختراق "أخبار التاسعة" مساءً، على التلفزيون الإيراني، وعرضت صورة الفتيات القتيلات الثلاث مع شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
وتم استهداف قسم الأخبار بهجوم إلكتروني أثناء عرض مقتطفات من خطاب علي خامنئي.
وفي الأيام الماضية، استمرت مجموعة قرصنة "أنونيموس" في التشويش على التلفزیونات الإيرانية، وتوقف بث القنوات الوطنية في بعض المدن والقرى الصغيرة في إيران.
وأعلنت مجموعة "أنونيموس": طالما شوش النظام الإيراني على القنوات الفضائية الناطقة باللغة الفارسية في الخارج، فإن هذه المجموعة ستشوش على ترددات التلفزیونات الإيرانية.
في الوقت نفسه، أعلنت شركة "يوتلسات"، يوم الخميس 6 أكتوبر، أن إيران تشوش على اثنين من أقمارها الصناعية منذ 26 سبتمبر. وقالت: "يؤثر التشويش على إرسال العديد من المحطات الرقمية التلفزيونية والإذاعية بالفارسية من خارج إيران، إضافة إلى قنوات أخرى".
وطالبت شركة يوتيلست السلطات الإيرانية بوقف هذا التشويش "فورا وإلى الأبد".

تزامنا مع إطلاق دعوات على الإنترنت وعبر الرسائل النصية لتنظيم الاحتجاجات غدا السبت في إيران، أفادت التقارير الواردة بوجود خلل وقطع في خدمات إرسال الرسائل القصيرة الجماعية. كما أعلن موقع "كاوه نكار" الذي يقدم خدمات الرسائل النصية في البلاد عن وقف خدماته.
وكتب عطا خاليقي، أحد مؤسسي المدونات الفارسية، على حسابه في "تويتر"، اليوم الجمعة: "أصدروا أوامر لخدمات إرسال الرسائل القصيرة، التي تستخدمها الشركات عمومًا للمصادقة وإرسال كلمات مرور لمشتريهم، بتعطيل إرسال الرسائل القصيرة إلى حسابات عملائهم".
وتابع: "تعطل التسجيل أو الدخول إلى الخدمات الداخلية عبر الرسائل القصيرة ؟! يخسأ هذا الاقتصاد الرقمي مع وزيره المتقاعس".
وكتب مستخدم آخر على "تويتر" يدعى آرمان: "نشرت شركة كاوه نكار بيانا أعلنت فيه وقف خدماتها في إرسال الرسائل النصية حتى إشعار آخر، كما أن جميع خدمات الرسائل النصية متوقفة. أيها الديكتاتور.. ما الذي تخاف منه؟".
يأتي هذا بعد إصدار شباب أحياء طهران بيانا للدعوة إلى التظاهر في طهران وسائر المدن الإيرانية غدا السبت.
وكانت مجموعة القرصنة "بلاك ريوارد" قد أعلنت في وقت سابق أنها أرسلت نحو 5 ملايين رسالة نصية إلى المواطنين في إيران لدعوتهم إلى المشاركة في التظاهر والخروج للشوارع يوم السبت الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن النظام الإيراني هذه الأيام يبذل قصارى جهده في قطع الإنترنت وحجب تطبيقي "إنستغرام" و"واتساب"، لوقف الاحتجاجات والاستمرار في قمعها، وعلى الرغم من العنف المفرط لقوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين، فقد خرج العديد من المواطنين الإيرانيين إلى الشوارع ورددوا هتافات ضد النظام.

استمرت الاحتجاجات على مستوى البلاد ضد النظام الإيراني، اليوم الجمعة 14 أكتوبر (تشرين الأول). ونزل المواطنون، بما في ذلك أهالي زاهدان، إلى الشوارع، مرددين هتافات ضد الباسيج والنظام. وبعد نشر دعوة للاحتجاج في خوزستان، انقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الأهواز.
وكانت مدينة زاهدان التي شهدت أكبر عدد من القتلى في الاحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة، هي التي بدأت بالمظاهرات الحاشدة والتجمع ضد النظام الإيراني، في اليوم الأخير من الأسبوع.
ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن أهالي زاهدان هتفوا "الموت للجمهورية الإسلامية"، و"الموت للباسيج" في مظاهرة بعد صلاة الجمعة.
وتأتي هذه المظاهرة في حين أنه بعد مقتل عدد كبير من المتظاهرين في زاهدان، رفض كبار علماء السنة في بلوشستان، بمن فيهم خطيب جمعة زاهدان السني، عبد الحميد إسماعيل زهي، وخطيب جمعة سراوان السني، عبد الصمد ساداتي، رفضا المشاركة في مؤتمر "الوحدة" "في زاهدان، ومؤتمر "الوحدة الدولي" في طهران.
ومن ناحية أخرى، عقب دعوة أطلقها نشطاء عرب إيرانيون في الأهواز ومدن أخرى في خوزستان لتنظيم تجمع احتجاجي يوم الجمعة 14 أكتوبر (تشرين الأول)، لدعم الاحتجاجات العامة في إيران، تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الأهواز.
هذا وقد جرت احتجاجات مناهضة للنظام الإيراني في عدة مدن إيرانية، مساء الخميس 13 أكتوبر (تشرين الأول).
كما طالبت مجموعة "شباب أحياء طهران" جميع الشباب والمواطنين في أحياء العاصمة ومدن جميع أنحاء إيران بالتجمع يوم غد السبت 15 أكتوبر من الساعة 12:00 ظهرا في جميع الأماكن التي لا يتواجد فيها "المرتزقة والقمعيون" وترديد هتاف "الموت للديكتاتور".
وأظهرت مقاطع الفيديو التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، مساء أمس الخميس 13 أكتوبر (تشرين الأول) التجمع في أراك والأهواز.
وفي الأهواز، نزل المتظاهرون إلى الشوارع في عدة أحياء ورددوا هتافات مثل "االمرأة، الحياة، الحرية".
وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى قمع شديد للاحتجاجات في سنندج.
وبحسب شاهد عيان، فإن القرى والأحياء المحيطة بسنندج كانت ليلة أمس الخميس أشبه بمشهد حرب، واستمرت الاشتباكات المكثفة بين المواطنين وقوات الأمن في أحياء دوشان وحجي آباد ونايسر حتى الصباح.
وبحسب ما ذكره هذا الشاهد، ففي حي فرح بسنندج، تحصن الشباب في أجزاء معينة من الشوارع والأزقة.
كما تم إخلاء فروع متاجر أفق كوروش في مدينة بهاران من قبل مجهولين.
وفي غضون ذلك، حذر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين في بيان: "للمرة الأخيرة، يُنصح مديرو المدارس في مناطق كرج بالتوقف عن خلق مناخ أمني في المدارس وإتاحة كاميرات المدرسة عن غير قصد إلى أمن التعليم وشرطة الأمن".
وفيما أعلنت السلطات الإيرانية عن احتجاز الطلاب المحتجين في مراكز الإصلاح النفسي، أعلن رضا حاجي بور، المتحدث باسم لجنة التعليم بالبرلمان الإيراني، أن الطلاب المعتقلين كانوا على اتصال بشبكات أجنبية.
وفي غضون ذلك، استمرت الاحتجاجات الليلية في طهران، مساء الخميس، وإلى جانب الشعارات الليلية من خلف النوافذ وإطلاق أبواق السيارات في الشوارع، تجمع المتظاهرون في منطقة شهرزيبا ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني.

تشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن عددا من المتقاعدين والمنتسبين للباسيج والحرس الثوري الإيراني يرفضون المشاركة في البرامج المنظمة لمواجهة الانتفاضة.
وبحسب صورة الرسالة النصية التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد طلب الحرس الثوري من المتقاعدين وأسر وعائلات الحرس الثوري الإيراني والباسيج تقديم أنفسهم لهذه القوة، لكنهم رفضوا.
ووفقًا لهذه الرسائل النصية، فقد تم إخبار منتسبي هذه القوات العسكرية التابعة للنظام الإيراني بأنه "في الوضع الحساس الحالي"، ينبغي عليهم الحضور، يوم غد السبت 15 أكتوبر (تشرين الأول)، الساعة 8:00 صباحًا في ساحة "سباه"، مقر محمد رسول الله.
هذا على الرغم من أن المتظاهرين أطلقوا عدة دعوات للتظاهر يوم غد السبت 15 أكتوبر، وطالبوا المواطنين بالخروج إلى الشوارع من الساعة 12 ظهرًا في جميع مدن إيران.
وبحسب المعلومات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، فقد رفض العديد من هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم ومنتسبي الحرس الثوري الإيراني والباسيج المشاركة في قمع الاحتجاجات على مستوى البلاد وعدم المشاركة في هذا الأمر.
وأنهم يرفضون الحضور والمشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية بتقديم أعذار مثل سفرهم أو معاناتهم من مرض وغير هذه الأعذار، مما تسبب في أن يواجه النظام العديد من المشاكل في محاولته إنهاء الانتفاضة الشعبية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الحرس الثوري الإيراني إلى المتقاعدين وعائلات مقاتلي الحرس الثوري الإيراني والباسيج لتنفيذ عملياته.
فقد انتشرت أنباء خلال الأشهر الماضية عن استخدام فيلق القدس التابع للحرس الثوري متقاعدين لتنفيذ عمليات عبر الحدود.
والآن، بينما مر شهر تقريبًا على بداية انتفاضة الشعب الإيراني في جميع أنحاء البلاد فما زالت هذه الاحتجاجات مستمرة، رغم أن النظام الإيراني لم يدخر جهده لمواجهة هذه الاحتجاجات.
ووفقًا لآخر الإحصاءات التي قدمتها منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فقد قُتل ما لا يقل عن 201 شخص في هذه الاحتجاجات، 23 منهم من الأطفال دون سن 18 عامًا.
