وكانت مدينة زاهدان التي شهدت أكبر عدد من القتلى في الاحتجاجات خلال الأسابيع الأخيرة، هي التي بدأت بالمظاهرات الحاشدة والتجمع ضد النظام الإيراني، في اليوم الأخير من الأسبوع.
ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" أن أهالي زاهدان هتفوا "الموت للجمهورية الإسلامية"، و"الموت للباسيج" في مظاهرة بعد صلاة الجمعة.
وتأتي هذه المظاهرة في حين أنه بعد مقتل عدد كبير من المتظاهرين في زاهدان، رفض كبار علماء السنة في بلوشستان، بمن فيهم خطيب جمعة زاهدان السني، عبد الحميد إسماعيل زهي، وخطيب جمعة سراوان السني، عبد الصمد ساداتي، رفضا المشاركة في مؤتمر "الوحدة" "في زاهدان، ومؤتمر "الوحدة الدولي" في طهران.
ومن ناحية أخرى، عقب دعوة أطلقها نشطاء عرب إيرانيون في الأهواز ومدن أخرى في خوزستان لتنظيم تجمع احتجاجي يوم الجمعة 14 أكتوبر (تشرين الأول)، لدعم الاحتجاجات العامة في إيران، تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الأهواز.
هذا وقد جرت احتجاجات مناهضة للنظام الإيراني في عدة مدن إيرانية، مساء الخميس 13 أكتوبر (تشرين الأول).
كما طالبت مجموعة "شباب أحياء طهران" جميع الشباب والمواطنين في أحياء العاصمة ومدن جميع أنحاء إيران بالتجمع يوم غد السبت 15 أكتوبر من الساعة 12:00 ظهرا في جميع الأماكن التي لا يتواجد فيها "المرتزقة والقمعيون" وترديد هتاف "الموت للديكتاتور".
وأظهرت مقاطع الفيديو التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، مساء أمس الخميس 13 أكتوبر (تشرين الأول) التجمع في أراك والأهواز.
وفي الأهواز، نزل المتظاهرون إلى الشوارع في عدة أحياء ورددوا هتافات مثل "االمرأة، الحياة، الحرية".
وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى قمع شديد للاحتجاجات في سنندج.
وبحسب شاهد عيان، فإن القرى والأحياء المحيطة بسنندج كانت ليلة أمس الخميس أشبه بمشهد حرب، واستمرت الاشتباكات المكثفة بين المواطنين وقوات الأمن في أحياء دوشان وحجي آباد ونايسر حتى الصباح.
وبحسب ما ذكره هذا الشاهد، ففي حي فرح بسنندج، تحصن الشباب في أجزاء معينة من الشوارع والأزقة.
كما تم إخلاء فروع متاجر أفق كوروش في مدينة بهاران من قبل مجهولين.
وفي غضون ذلك، حذر المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين في بيان: "للمرة الأخيرة، يُنصح مديرو المدارس في مناطق كرج بالتوقف عن خلق مناخ أمني في المدارس وإتاحة كاميرات المدرسة عن غير قصد إلى أمن التعليم وشرطة الأمن".
وفيما أعلنت السلطات الإيرانية عن احتجاز الطلاب المحتجين في مراكز الإصلاح النفسي، أعلن رضا حاجي بور، المتحدث باسم لجنة التعليم بالبرلمان الإيراني، أن الطلاب المعتقلين كانوا على اتصال بشبكات أجنبية.
وفي غضون ذلك، استمرت الاحتجاجات الليلية في طهران، مساء الخميس، وإلى جانب الشعارات الليلية من خلف النوافذ وإطلاق أبواق السيارات في الشوارع، تجمع المتظاهرون في منطقة شهرزيبا ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني.