منتسبو الحرس الثوري الإيراني يرفضون المشاركة في قمع الانتفاضة الشعبية

تشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن عددا من المتقاعدين والمنتسبين للباسيج والحرس الثوري الإيراني يرفضون المشاركة في البرامج المنظمة لمواجهة الانتفاضة.
تشير التقارير التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى أن عددا من المتقاعدين والمنتسبين للباسيج والحرس الثوري الإيراني يرفضون المشاركة في البرامج المنظمة لمواجهة الانتفاضة.
وبحسب صورة الرسالة النصية التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد طلب الحرس الثوري من المتقاعدين وأسر وعائلات الحرس الثوري الإيراني والباسيج تقديم أنفسهم لهذه القوة، لكنهم رفضوا.
ووفقًا لهذه الرسائل النصية، فقد تم إخبار منتسبي هذه القوات العسكرية التابعة للنظام الإيراني بأنه "في الوضع الحساس الحالي"، ينبغي عليهم الحضور، يوم غد السبت 15 أكتوبر (تشرين الأول)، الساعة 8:00 صباحًا في ساحة "سباه"، مقر محمد رسول الله.
هذا على الرغم من أن المتظاهرين أطلقوا عدة دعوات للتظاهر يوم غد السبت 15 أكتوبر، وطالبوا المواطنين بالخروج إلى الشوارع من الساعة 12 ظهرًا في جميع مدن إيران.
وبحسب المعلومات التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، فقد رفض العديد من هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم ومنتسبي الحرس الثوري الإيراني والباسيج المشاركة في قمع الاحتجاجات على مستوى البلاد وعدم المشاركة في هذا الأمر.
وأنهم يرفضون الحضور والمشاركة في قمع الاحتجاجات الشعبية بتقديم أعذار مثل سفرهم أو معاناتهم من مرض وغير هذه الأعذار، مما تسبب في أن يواجه النظام العديد من المشاكل في محاولته إنهاء الانتفاضة الشعبية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها الحرس الثوري الإيراني إلى المتقاعدين وعائلات مقاتلي الحرس الثوري الإيراني والباسيج لتنفيذ عملياته.
فقد انتشرت أنباء خلال الأشهر الماضية عن استخدام فيلق القدس التابع للحرس الثوري متقاعدين لتنفيذ عمليات عبر الحدود.
والآن، بينما مر شهر تقريبًا على بداية انتفاضة الشعب الإيراني في جميع أنحاء البلاد فما زالت هذه الاحتجاجات مستمرة، رغم أن النظام الإيراني لم يدخر جهده لمواجهة هذه الاحتجاجات.
ووفقًا لآخر الإحصاءات التي قدمتها منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فقد قُتل ما لا يقل عن 201 شخص في هذه الاحتجاجات، 23 منهم من الأطفال دون سن 18 عامًا.