وتزامنا مع دعوات الاحتجاج قامت السلطات الإيرانية بقطع الإنترنت عن الهواتف المحمولة.
وأعلنت "نت بلوكس"، وهي هيئة مراقبة حرية الإنترنت العالمية، عن اضطراب واسع النطاق في الوصول إلى الإنترنت في إيران منذ صباح اليوم، الأربعاء 12 أكتوبر (تشرين الأول)، تزامنا مع دعوة تنظيم احتجاجات على مستوى البلاد.
فيما شهدت المحافظات الكردية استجابة واسعة لدعاوى الإضراب، حيث أضرب التجار والباعة في بعض مدن محافظة كردستان، فيما أغلقت المحلات التجارية أبوابها في عدد من مدن محافظتي أذربيجان الغربية وكرمانشاه.
وعلى الرغم من تهديد غرفة النقابات والمؤسسات الأمنية، أغلق أصحاب المحلات في سنندج ومهاباد وبوكان وسقز وبانه متاجرهم، اليوم الأربعاء.
وأيضا اليوم، ولأول مرة، انضم التجار في مدينة سربول ذهاب في محافظة كرمانشاه إلى الإضراب العام.
مظاهرات واسعة بالعاصمة
وفي العاصمة طهران تظهر مقاطع الفيديو التي تم إرسالها إلى "إيران إنترناشيونال" أن المتظاهرين تجمعوا في شارع شريعتي وشارع وليعصر، اليوم الأربعاء، ورددوا شعار "الموت للديكتاتور".
وفي أحد هذه المقاطع، تجمع المتظاهرون أمام محطة مترو شريعتي في طهران وهم يرددون هتافات مناهضة للنظام.
وأفاد شاهد عيان بأن المحتجين في شارعي "فلسطين" و"لاله زار" بطهران يهتفون: "على الملالي أن يرحلوا من إيران".
كما أفاد شاهد عيان بأن المحتجين في شارع "قزوين" بطهران قاموا بإغلاق الطريق عبر إشعال النار.
وقامت القوات المتخفية بالزي المدني في طهران باعتقال المتظاهرين بعنف، فيما أظهرت الفيديوهات عناصر الأمن الإيراني وهي تستخدم الغاز المسيل للدموع، لتفريق المتظاهرين في حي "أرجنتين" بالعاصمة الإيرانية.
كما أطلق رجال الأمن الغاز المسيل للدموع على تجمع للمحامين أمام مبنى نقابة المحامين في العاصمة الإيرانية طهران.
ونظمت مجموعة من المحامين، ظهر الأربعاء، تجمعًا احتجاجيًا أمام مبنى نقابة المحامين ورددوا شعار: "المرأة.. الحياة.. الحرية".
وبعد دقائق من هذا التجمع، أطلق رجال الأمن الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين أمام نقابة المحامين.