سقوط قتلى وجرحى في مظاهرات مدينة زاهدان برصاص الأمن الإيراني
سقوط قتلى وجرحى في مظاهرات مدينة زاهدان برصاص الأمن الإيراني.
سقوط قتلى وجرحى في مظاهرات مدينة زاهدان برصاص الأمن الإيراني.


استمرت الاحتجاجات العامة في مدن إيرانية مختلفة. حيث خرجت قبل ظهر اليوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول) مظاهرة حاشدة في الأهواز. وفي أردبيل نزل المتظاهرون إلى الشوارع مرددین هتافات "الموت للديكتاتور"، و"المرأة، الحياة، الحرية". کما انتشرت تقارير عن احتجاجات في شيراز.
وفي أعقاب الاحتجاجات العامة في إيران وتزامنًا مع الإضرابات، نُشرت تقارير وصور من بعض المدن الإيرانية تظهر أن الاحتجاجات بدأت منذ ظهر اليوم الجمعة 30 سبتمبر.
نزول أهل الأهواز إلى الشارع
وقد التحقت مدينة الأهواز، جنوب غربي إيران، اليوم الجمعة، بشكل قوي بالمظاهرات العامة التي تشهدها مدن مختلفة في إيران منذ أسبوعين.
وهتف المتظاهرون في الأهواز: "المرأة، الحیاة، الحرية". کما أطلق المتظاهرون في مدینة الأهواز أبواق سياراتهم في الشوارع تعبيرا عن الاحتجاج.
ووفقًا للتقاریر، أطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في شوارع مدینة الأهواز.
وعلى الرغم من ذلك، فإن المتظاهرين قاموا بترديد هتاف: "لا تخافوا، لا تخافوا، نحن جميعًا معًا"، فشجع بعضهم بعضا على الاستمرار والاحتجاج في الشوارع.
بداية مظاهرات أهالي أردبيل
وتشير التقارير ومقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" إلى خروج تجمعات احتجاجية في أردبيل، شمال غربي إيران. وهتف المحتجون في شوارع المدینة: "الموت للديكتاتور".
هذا وكان أمس الخميس، مسرحا للمحتجين من مختلف مدن إيران، حیث نزل المتظاهرون إلى الشوارع وقاوموا قوات الأمن بهتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي"، و"المرأة، الحياة، الحرية".
وتجمع المتظاهرون، مساء أمس الخميس، في مدن مثل قم ورشت وطهران وسنندج ومشهد، كما نُشرت تقارير عن تجمعات في شيراز ومسجد سليمان.
وفي مدينة قم، أشعل المحتجون النار في صناديق القمامة ورددوا هتاف: "المدفع، الدبابة، الصاروخ، يجب أن يرحل الملالي".
وفي مشهد صاحت مجموعة من الناس "الموت للديكتاتور"، و"سأقتل من قتل أختي"، في مسيرة بالشارع.
ويأتي استمرار الاحتجاجات في وقت صدرت فيه عدة دعوات للأيام المقبلة، منها غدا السبت مطلع أكتوبر، حیث سيتم تنظيم التجمعات في العديد من مدن العالم تضامنا مع الشعب الإيراني.

أعلنت محكمة نوفمبر الشعبية الدولية أن 13 مسؤولاً في الجمهورية الإسلامية، بينهم علي خامنئي، وحسن روحاني، وعلي شمخاني، وإبراهيم رئيسي، وقادة الحرس الثوري وقوات الشرطة، لعبوا دورًا مهمًا في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال قمع احتجاجات نوفمبر 2019.
وطالبت هذه المحكمة الدول الغربية بمعاقبة المخالفين، كما طالبت مجلس الأمن الدولي بإحالة هذا الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية مع قرار المجلس الذي تمت الموافقة عليه بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وأعلنت غالبية هيئة القضاة أن جرائم القتل والسجن والإخفاء القسري والتعذيب والتحرش الجنسي، وإلحاق الضرر بالحضور والمتابعين لهذه الاحتجاجات، قد ثبتت دون أدنى شك.
وبحسب هذا الحكم، فإن أمر إطلاق النار، الذي يبدو أنه صدر عن مكتب مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران، قد أُبلغ إلى مجالس المحافظات المختلفة، وهذه المجالس بدورها أمرت مختلف الأجهزة الأمنية والمسؤولين الحكوميين، بما في ذلك النيابة، بأي وسيلة، بما في ذلك إطلاق النار على المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات.
وأكدت هيئة القضاة أن الأدلة أثبتت أن الهجمات المنسقة في جميع أنحاء إيران نُفِّذت على الأرجح تحت التسلسل القيادي الذي بدأ من علي خامنئي في طهران وانخفض إلی مختلف القوات الحكومية والأمنية على المستويات المحلية.
وطالبت هذه المحكمة بعقد جلسة محاكمة بحضور المرشد علي خامنئي ورئیس الجمهورية السابق حسن روحاني ورئیس السلطة القضائیة آنداك إبراهيم رئيسي، وأمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني.
ومن بین المسؤولین المدانين الآخرين: وزير الداخلية آنذاك عبد الرضا رحماني فضلي، والقائد العام للشرطة الإيرانية، حسين أشتري، والقائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، ورئيس منظمة الباسیج غلام رضا سليماني، وقائد القوات الخاصة في الشرطة الإيرانية حسن كرمي، ونائب القائد للوحدات الخاصة في قوة الشرطة الإيرانية، حبيب الله جان نثاري، وقائمقام مدینة قدس ليلى واثقي، وقائمقام بوشهر عبد الكريم غراوند، وقائمقام سيرجان محمد محمود آبادي من بين المسؤولين المدانين الآخرين.
في حكم محكمة نوفمبر، تم التأكيد على أن إجراء محاكمة بحضور هؤلاء الأشخاص ضروري لمزيد من التحقيق في هذه الاتهامات من أجل تحديد ما إذا كانت الأدلة المتاحة تثبت المسؤولية الجنائية الفردية لمسؤولي النظام الإيراني دون أدنى شك أم لا.
وقد استمعت محكمة نوفمبر الشعبية الدولية، التي تشكلت ردًا على لامبالاة المجتمع الدولي تجاه الجرائم ضد المتظاهرين وغيرهم في نوفمبر 2019 ، إلى شهادة أكثر من 50 شاهدًا شهدوا شخصيًا أو عبر الإنترنت في جلستي استماع.
وکتابیا استلمت شهادات حوالي 200 شخص آخرين.
وكان من بين هؤلاء الشهود أسر الضحايا، ومتظاهرين من عدة مدن، وطواقم طبية، وضباط شرطة، وسلطات قضائية، وأفراد من الحرس الثوري الإيراني، والباسيج.
كما شهد 7 خبراء في هذه المحكمة، وقدمت النيابة في محكمة نوفمبر أكثر من 200 صفحة من الوثائق ضد المتهمين إلى القضاة.
وكان لجلسات الجولة الأولى لمحكمة نوفمبر الشعبية الدولية، والتي تم بثها مباشرة على معظم القنوات التلفزيونية الناطقة بالفارسية خارج إيران، صدی واسع على المجتمع.
ودتمت دعوة عدد كبير من الشهود الجدد إلی التطوع لتقديم المستندات إلى المحكمة.

أعلنت محكمة نوفمبر الشعبية الدولية، في حكمها بشأن قمع احتجاجات ايران في نوفمبر 2019، أن 13 مسؤولاً في النظام الإيراني، من بينهم علي خامنئي، وحسن روحاني، وعلي شمخاني، وإبراهيم رئيسي، وقادة في الحرس الثوري الإيراني والشرطة، لعبوا دورًا مؤثرًا في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

تنسق الجماعات السياسية والناشطون والمعارضون للقيام بمظاهرات حاشدة، غدا السبت، حول العالم، وبالداخل أمام جامعات طهران ضد النظام الإيراني، وبالتزامن مع ذلك تتزايد المطالبات بانضمام فئات مختلفة من المجتمع الإيراني إلی الإضرابات في عموم البلاد.
وقد أعلن نجل شاه إيران الراحل، رضا بهلوي أنه يمكن للإيرانيين مساعدة أبناء وطنهم في إيران من خلال المشاركة في مسيرات الحرية التي تقام حول العالم مطلع أكتوبر [غدا السبت]، وعبر الاتصال بممثليهم في البرلمانات یستطیعون دعم أبناء وطنهم في الداخل. وأضاف: دعونا نذكر العالم بشكل موحد أن قلب الثورة الإيرانية ينبض وأن الإيرانيين لن يرتاحوا إلا بعد زوال هذا النظام.
وفي إطار استمرار الاحتجاجات العامة ضد النظام الإيراني، فإن مجموعة من شباب أحياء طهران، من خلال نشر إعلانهم رقم 4، دعت الناس إلى التجمع أمام جامعات طهران الكبری غدا السبت مطلع أكتوبر. حيث إنه في مثل هذا اليوم (1 أكتوبر)، ستقام عدة تجمعات بمدن العالم تضامنا مع المواطنين في إيران.
وأكد هذا البیان أن "حضور المواطنین ودعمهم لهؤلاء الشباب هو مسؤولية أهالي طهران"، وطالب جميع مواطني طهران، وخاصة الشباب منهم، بالتجمع أمام أقرب جامعة لمكانهم بدءًا من الساعة 2 ظهرًا.
من جهة أخرى، قالت نسرين ستوده، الناشطة في مجال حقوق الإنسان بإيران، خلال إجازتها من السجن، في مقابلة مع مجلة تايم: إن النظام سيستمر في القمع، لكن الاحتجاجات ستستمر أيضًا. بغض النظر عن طبيعة القمع، لا أرى سبيلا للعودة، فالاحتجاجات والاعتصامات التي بدأت تظهر احتمالية تغيير النظام بشكل جدي.
وأضافت: "احتجاجات إيران التي اندلعت بمقتل مهسا أميني، تظهر في الواقع الآلام التي عانتها نساء البلاد خلال هذه السنوات الـ43".
في غضون ذلك، خرجت مظاهرات واسعة النطاق للشعب الإيراني ضد النظام في الساعات المتأخرة من أمس الخميس والساعات الأولى من اليوم الجمعة في مختلف مدن إيران، بما في ذلك طهران ومشهد، وقم، ووارامين، وشيراز، وعبادان، ويزد، وكرمانشاه، ورشت، وبندر عباس، وكرمان، وجيرُفت، وسنندج، وسردشت.
وفي أجزاء كثيرة أخری من البلاد، استمرت الاحتجاجات من خلال نفير السیارات، وحرق الأوشحة، وترديد الهتافات من النوافذ والأسطح، وكتابة الشعارات.

نجل شاه إیران الراحل، رضا بهلوي: يمكن للإيرانيين مساعدة أبناء وطنهم في إيران من خلال المشاركة في مسيرات الحرية التي ستنظم في مطلع أكتوبر بجميع أنحاء العالم. دعونا نذكر العالم بشكل موحد أن قلب الثورة الإيرانية ينبض، وأن الإيرانيين لن يرتاحوا إلا عندما يرحل النظام.