استمرار الاحتجاجات الليلية في إيران؛ وهتافات في قم :على الملالي أن يرحلوا

شهدت المدن الإيرانية مساء الخميس 29 سبتمبر، نزول المتظاهرين إلى الشوارع بهتافات مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"المرأة والحياة والحرية" وقاوموا أمام القوات الأمنية .

شهدت المدن الإيرانية مساء الخميس 29 سبتمبر، نزول المتظاهرين إلى الشوارع بهتافات مثل "الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"المرأة والحياة والحرية" وقاوموا أمام القوات الأمنية .
من المدن الإيرانية التي شهدت احتجاجات ليلية هي قم ورشت وطهران وسنندج ومشهد، وكرمانشاه كما نُشرت تقارير عن تجمعات في شيراز ومسجد سليمان جنوبي إيران.
وأشعل المتظاهرون في مدينة قم النار في صناديق القمامة ورددوا شعار مثل "على الملالي أن يرحلوا من إيرا". وفي مشهد هتفت مجموعة كبيرة من المواطنين "الموت للديكتاتور" و "سأقتل من قتل أختي" في مسيرات احتجاجية بالشارع.
في طهران ومثل الليالي السابقة، هتف كثير الأحياء بالموت لخامنئي والموت للديكتاتور.
وذكر قع "هنغاو" المختص بحقوق الإنسان في كوردستان #إيران يفيد باطلاق رصاص حي على المحتجين في مدينة كرمانشاه غربي البلاد .
من جانبها أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: قُتل ما لا يقل عن 83 شخصًا على أيدي قوات الأمن الإيرانية خلال الاحتجاجات الجارية في البلاد.


وفقا للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد تم إلقاء القبض على الصحافية دنيا راد، بعد نشرها صورة وهي تتناول وجبة إفطار في أحد المطاعم من دون حجاب. وحازت الصورة على اهتمام كبير من قبل نشطاء التواصل الاجتماعي.

أعلن محمد باقر بختيار، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية، أنه وفقًا للمعلومات الواردة من نتائج فحوصات الطب الشرعي، فإن مهسا أميني دخلت في غيبوبة وتوفيت بسبب ضربات على الجمجمة.
ووفقًا لما قاله بختيار، بحسب فحص الطب الشرعي، فقد تم استئصال الطحال التالف لمهسا أميني من جسدها، بعد نقلها إلى مستشفى كسرى بسبب نزيف داخلي لتتحسن حالتها، لكنها سقطت في غيبوبة بسبب إصابات في جمجمتها.
وقال بختيار إن "هذه المعلومات سربت من داخل النظام من قبل أصحاب الضمير الحي".
وقارن مقتل مهسا أميني بمقتل الصحافية المصورة زهرا كاظمي، وكذلك المدوِّن ستار بهشتي في المعتقل، وكذلك "جرائم" معتقل كهريزك.
ونشرت مجموعة الهاكرز "عدالة علي"، الأربعاء 28 سبتمبر (أيلول)، رسالة من علي أمرائي، مساعد وكيل نيابة الفرع الخامس بمكتب نيابة المنطقة 38، إلى "الدكتور محسن بور" رئيس مكتب هذه النيابة، جاء فيها أنه بحسب الشهود فإن رأس مهسا أميني اصطدم بالرصيف أثناء اعتقالها.
وبحسب هذا الخطاب، فإن مفتش الشرطة استجوب سائقي سيارات الأجرة، وحراس منتزه "طالقاني"، وأصحاب المحلات التجارية، وقالوا إن مهسا أميني "قاومت" أثناء نقلها إلى الشاحنة، ونتيجة لذلك ارتطم رأسها بالرصيف.
وفي هذه الرسالة أيضًا، أشار المدعي العام للفرع الخامس من مكتب المدعي العام في طهران رقم 38 إلى شهادة إحدى الفتيات اللواتي رافقت مهسا أميني في الشاحنة.
وبحسب ما ذكرته هذه الفتاة، فإن مهسا أميني "كانت تعاني من الضربة التي تلقتها على الرأس وكذلك نزيف الرأس"، و"كانت تبكي باستمرار"، وطالبت باستلام هاتفها المحمول، لكن الضباط لم يلتفتوا لها.
في هذه الرسالة، تم تجاهل دور عناصر دورية الإرشاد في الإصابة المتعمدة لمهسا أميني، ويبدو أن عناصر الشرطة، أرادوا في تقرير أدائهم لرؤسائهم، اختزال القضية في حادث ناتج عن مقاومتها للاعتقال.
وأظهرت الصور الحصرية للأشعة المقطعية لمهسا أميني، والتي نشرتها سابقًا "إيران إنترناشيونال"، كسرًا في الجمجمة في الجانب الأيمن من رأسها، بسبب مضاعفات ناجمة عن ضربة مباشرة للجمجمة، كما أظهرت هذه الصور وجود إفرازات ودم في رئتها.
وبحسب ما ذكره الأطباء، فإن تراكم السوائل في الرئتين كان نتيجة دخول مهسا أميني في غيبوبة بعد ضربة قوية في الرأس.
كما أكدت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، صحة صور الأشعة المقطعية لمهسا أميني المنشورة في "إيران إنترناشيونال"، وكتبت أن متابعة مراسلها لـ"مصادر ذات صلة" يظهر أن هذه الصور تعود لها.
كما أفادت "إيران إنترناشيونال" في يوم 20 سبتمبر، نقلًا عن مصدر قضائي إيراني مطلع، أن إحدى الكاميرات المطلة على مكان احتجاز مهسا أميني، والتي سجلت تعرضها للضرب بالقرب من محطة المترو، تمت إزالتها بأمر من المدعي العام في طهران وتسليمها إلى القضاء.
ومع ذلك، نفت سلطات النظام الإيراني رسميًا تعرض مهسا أميني لأي اعتداء.
وفي هذا الصدد، قال قائد الشرطة، حسين أشتري، في وقت سابق، إن مهسا كانت تمزح مع آخرين في سيارة دورية الإرشاد.

وفقًا لمعلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال"، اقتحم 15 عنصرًا أمنيًا منزل حسين ماهيني، لاعب "برسيبوليس" والمنتخب الوطني الإيراني السابق، لاعتقاله. ولم يكن ماهيني في المنزل عندما وصلت تلك القوات، لكنهم صادروا حاسوبه المحمول، وهواتفه هو وزوجته وأطفاله أثناء تفتيش المنزل.

بعد اقتحام القوات الأمنية الإيرانية منزل الفنانة كتايون رياحي بعد خلعها الحجاب، أشارت بعض التقارير إلى عدم معرفة مصيرها. وتم نشر تدوينة على صفحتها على "إنستغرام" تعلن فيها أن "حياة كتايون رياحي في خطر فلنكن صوتها".

استمرارا لانتفاضة الإيرانيين حول العالم ضد النظام الإيراني، نُظمت اليوم، الخميس 29 سبتمبر (أيلول)، تجمعات في جميع أنحاء العالم، من مدن الدول الآسيوية والأوروبية إلى دول القارة الأميركية، بعضها ما زال مستمرا، لدعم الاحتجاجات الإيرانية.
وتجمع عدد من الإيرانيين المقيمين في ملبورن الأسترالية في الساحة المركزية بالمدينة، اليوم الخميس، ردًا على مقتل مهسا أميني، وتضامنًا مع المحتجين في إيران.
وعبر الإيرانيون في هذا التجمع عن تعاطفهم مع أهالي ضحايا الاحتجاجات، وإدانتهم لممارسات قوات الأمن في قمع المتظاهرين، ودعمهم لانتفاضة الشعب على مستوى البلاد ضد النظام الإيراني.
على الجانب الآخر من العالم، في النرويج، أعلنت الشرطة أن العديد من المتظاهرين كانوا يحاولون دخول سفارة إيران في أوسلو خلال مظاهرة الخميس.
وقالت الشرطة إنه "تم بذل جهود كبيرة لاستعادة السيطرة على الوضع".
كما تجمعت نساء أفغانيات، الخميس، أمام سفارة إيران في كابول احتجاجًا على وفاة مهسا أميني، وعبرن عن دعمهن لانتفاضة الشعب الإيراني على مستوى البلاد.
في الوقت نفسه، في إسطنبول، تجمع عدد كبير من الإيرانيين المقيمين في هذه المدينة أمام قنصلية إيران لدعم الاحتجاجات التي عمّت البلاد.
كما وجه عدد من الجماعات الإيرانية والكردية والنسوية في فرنسا دعوات لعقد عدة تجمعات في الأيام المقبلة.
ومن المقرر أن يعقد التجمع الأول، مساء الجمعة، ووجهت دعوة أخرى للتجمع يوم الأحد.
في الوقت نفسه، من المقرر أن ينظم "مجاهدو خلق" تجمعًا في العاصمة الفرنسية يوم السبت.
كما نُظم، الأربعاء 28 سبتمبر، تجمع للإيرانيين وبعض رؤساء الأحزاب الألمانية في برلين دعما لاحتجاجات الشعب الإيراني.
وتم تنظيم تجمع احتجاجي للإيرانيين المقيمين في ألمانيا أمام قنصلية إيران في هامبورغ لدعم انتفاضة الشعب الإيراني على مستوى البلاد.
وقد تجمع العديد من المواطنين الإسبانيين مع الإيرانيين أمام سفارة إيران في مدريد لدعم احتجاجات الشعب الإيراني ضد مقتل مهسا أميني.
في هذه الأثناء، يستمر تضامن الفنانين والشعوب في أجزاء أخرى من العالم مع الانتفاضة الشعبية في إيران.
وقد أقيم معرض لفن الشارع في لوس أنجلوس دعمًا للاحتجاجات الوطنية للشعب الإيراني.