نواب في البرلمان الإيراني يطالبون بمعاقبة المتظاهرين

أصدرت مجموعة من النواب في البرلمان الإيراني بيانا طالبوا فيه بمحاسبة المتظاهرين وإنزال العقاب بهم. وأضاف النواب: "ندين الإساءة إلى مقدسات الشعب بما فيها حجاب النساء".

أصدرت مجموعة من النواب في البرلمان الإيراني بيانا طالبوا فيه بمحاسبة المتظاهرين وإنزال العقاب بهم. وأضاف النواب: "ندين الإساءة إلى مقدسات الشعب بما فيها حجاب النساء".

بينما أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء زيادة عدد ضحايا الاحتجاجات الإيرانية، وخاصة النساء والأطفال، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن إيران ليست مكانًا "للانقلابات والثورات الملونة".
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان أن المنظمة تشعر بقلق متزايد إزاء التقارير التي تتحدث عن زيادة عدد ضحايا الاحتجاجات، بمن فيهم النساء والأطفال، وتصر على إجراء تحقيق سريع ونزيه وفعال على يد سلطة مستقلة في وفاة مهسا أميني.
كما ورد في هذا البيان أنه في اجتماعه الثنائي الأخير مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في نيويورك، شدد غوتيريش على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في حرية التعبير، والحق في التجمع السلمي.
وكتب المتحدث باسم غوتيريش: "الأمين العام للأمم المتحدة يدعو قوات الأمن إلى الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة، ويدعو الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع تصعيد التوترات".
في غضون ذلك، وصف حسين أمير عبد اللهيان، في مقابلة مع الإذاعة الأميركية الوطنية، الانتفاضة التي عمت البلاد ضد النظام الإيراني بأنها "انقلاب أو ثورة ملونة"، واتهم المتظاهرين بـ"إثارة الاضطرابات وأعمال الشغب".
وزعم عبد اللهيان أنه "في إيران نولي اهتمامًا لمطالب الشعب، لكننا نتعامل مع من يريد الشغب ويتأثر بدول أجنبية وفق القوانين".
كما زعم وزير خارجية إيران أن أميركا لم تكن على استعداد لإرسال لقاح لبلاده أثناء تفشي فيروس كورونا، وقال: "واشنطن ضغطت على جهات أخرى كانت تعطي لقاحات لإيران بدعوى أن طهران تخضع للعقوبات فلا تقدموا لها اللقاحات".
يأتي ذلك في حين أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان قد أعلن في خطاب، حظر دخول أي لقاح أميركي وبريطاني ضد كورونا إلى إيران.
وفي حين أن المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لم تصل إلى نتيجة، وتتهم الدول الغربية إيران بالتراجع في هذه المفاوضات، طالب أمير عبد اللهيان الولايات المتحدة بالدخول في هذه المفاوضات، ولتعلم أن "تغيير النظام لن يحدث في إيران".
يذكر أن الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني بدأت بعد مقتل مهسا أميني على يد عناصر دورية إرشاد، وقد تلقت دعمًا دوليًا واسعًا.

استمر الحرس الثوري الإيراني في استهداف مواقع ومعسكرات الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وبحسب آخر الأخبار ووفقًا لإعلان حزب الحرية الكردستاني، فقد قُتل خمسة أشخاص على الأقل، وأصيب عدد آخر إثر هذه الهجمات التي تمت اليوم الأربعاء، 28 سبتمبر (أيلول).
وقال أحد المعلمين لـ"إيران إنترناشونال" إن مدرستهم القريبة من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني تم استهدافها، وأصيب عدد من الأطفال.
وكتب عبد الله مهتدي الأمين العام لحزب "كومله" الكردستاني الإيراني على "تويتر" إن معسكر الحزب تعرض للقصف بالصواريخ، والطائرات المسيرة تحلق أيضا فوق مواقع الحزب.
كما نُشرت أنباء عن اعتداءات على مقر حزب العمال الكردستاني الإيراني، والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
واستهدفت مدفعية الحرس الثوري الإيراني مناطق جبلية في سيدكان، وبربزين، وعدة مناطق أخرى.
وأكدت السلطات المحلية لإقليم كردستان العراق أن العديد من القرويين هجروا منازلهم ولجأوا إلى أماكن آمنة. وقد تسببت هذه الهجمات في الكثير من الأضرار المادية.
كما هاجم الحرس الثوري، الثلاثاء، مواقع لقوات "بيجاك" في منطقة "جومان" على الحدود بين العراق وإيران.
في غضون ذلك، أكدت السلطات المحلية إسقاط طائرة مسيرة انتحارية تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة "تشونان".
وانطلقت الجولة الجديدة من الهجمات التي تشنها إيران على مواقع الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق بعد الانتفاضة الشعبية والاحتجاجات المتصاعدة في إيران.
وكانتوكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، قد كتبت في وقت سابق أن "هذا الإجراء جاء ردًا على الدعم الوحشي للعناصر المناهضة للثورة لأعمال الشغب وأعمال البلطجية وبهدف معاقبة هذه الجماعات".
في الأيام الماضية، نظم عدد من مواطني إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى الإيرانيين المقيمين في هذه المنطقة، تجمعًا احتجاجيًا أمام مكتب الأمم المتحدة في أربيل، دعما للانتفاضة التي تعم البلاد.
وقد نشرت الدعوة لعقد هذا التجمع مساء الجمعة 23 سبتمبر.
وكان نشطاء مدنيون وسياسيون في إقليم كردستان من بين المشاركين في هذا التجمع، الذي تحول فيما بعد إلى مسيرة نحو قنصلية النظام الإيراني.

فيما يستمر التضامن الدولي الواسع مع احتجاجات الإيرانيين عقب مقتل الشابة مهسا أميني، أكدت الحكومتان الأميركية والأسترالية دعمهما للشعب الإيراني، وأعلنت شخصيات دولية معروفة دعمها لهذه الاحتجاجات المرتكزة حول حقوق المرأة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي: "نحن نتطلع بالتأكيد لإيجاد طرق مختلفة لتسهيل وصول الشعب الإيراني إلى خدمات التكنولوجيا".
وأضاف: "الرخصة الأميركية الجديدة لتقديم الخدمات التكنولوجية ستزيد من إمكانية تواصل الإيرانيين مع بعضهم بعضا ومع بقية العالم".
كما أدانت الحكومة الأسترالية في بيان القمع العنيف للاحتجاجات في إيران، وقالت: "نشعر بالقلق والحزن لما تردد عن مقتل عشرات الأشخاص، وإصابة عدد كبير آخر بينهم مراهقون، نتيجة الإجراءات القاسية التي اتخذتها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات الجارية. تشير الأنباء إلى قيود على الإنترنت وإلى محاولة لقمع حرية التعبير".
من جانب آخر، وصف السيناتور الجمهوري ريك سكوت، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إحياء الاتفاق النووي بأنه "خطأ"، وقال: "إذا عادت إدارة بايدن إلى هذا الاتفاق، فستساعد نظام "الملالي" على قمع الاحتجاجات السلمية في إيران، وتوفر الموارد لطهران لمواصلة تأجيج الإرهاب في العالم".
كما أدان السيناتور الديمقراطي الأميركي بن كاردان "بشدة" مقتل مهسا أميني، وقال: "أقف إلى جانب النساء الإيرانيات الشجاعات المحتجات على النظام الإيراني. يجب على إيران إنهاء انتهاكاتها الممنهجة ضد المرأة والسماح بحرية التعبير".
وقال العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، بريان ستيل: "في الوقت الذي يتعرض فيه المتظاهرون في إيران لهجوم من قبل قوات الأمن، تواصل الإدارة الأميركية محاولة إحياء الاتفاق النووي الناقص الذي سيعطي النظام الإيراني مليارات الدولارات".
وكتبت السيناتور الجمهورية مارشا بلاكبيرن: "للمرأة الإيرانية الحق في اختيار طريقة لباسها دون أن تُقتل من أجل هذا الاختيار".
كما غرد السناتور الديمقراطي ديك دوربين: "مثل النظامين الروسي والكوبي، تستخدم الجمهورية الإسلامية العصابات لقمع الاحتجاجات الداخلية".
في الوقت نفسه، تتواصل موجة دعم شعوب العالم وشخصيات دولية بارزة لاحتجاجات الشعب الإيراني، المتمركزة حول حقوق المرأة.
ونشرت بلدية أمستردام، عاصمة هولندا، صورًا لصورة مهسا أميني وهي معروضة على مبنى متحف الأفلام المسمى "شيشم" في هذه المدينة، وكتبت: "مدينتنا تتضامن مع النساء الإيرانيات، ونساء أخريات يقاتلن من أجل حريتهن وحقوقهن المتساوية".
كما دعمت الممثلة الإسبانية بينيلوبي كروز، عبر صفحتها على "إنستغرام"، حركة الشعب الإيراني من خلال نشر هاشتاغ مهسا أميني، وإعادة نشر الفيديو والنص الخاص بكلمات أصغر فرهادي حول احتجاجات إيران.
ونشرت الفنانة الإسرائيلية صاحبة الأصول الإيرانية، ليراز، فيديو عن مقتل مهسا أميني والاحتجاجات في إيران، قائلة: "تحدث أكبر ثورة نسائية في إيران". وطلبت من الناس حول العالم المساعدة من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، وأن يكونوا صوت النساء في إيران.
كما نشر المغني والممثل البورتوريكي، ريكي مارتن، صورة لمهسا أميني على "إنستغرام" وكتب: "قولوا اسمها".
كما كتب الموسيقار الفرنسي الشهير غوتييه كابيسون، مشيرًا إلى وفاة مهسا أميني: "لنكن صوتهن، صوت هؤلاء النساء الاستثنائيات. ماذا لو وحدنا موسيقيينا أو مغنيينا أو هواتنا أو المحترفين بأغانيهن لدعمهن؟ الدعم لهؤلاء الرجال والنساء ولأطفالنا".
في غضون ذلك، أعلنت مجموعة قرصنة "أنونيموس"، التي اخترقت العديد من المواقع التابعة للنظام الإيراني والحرس الثوري دعمًا للمتظاهرين الإيرانيين، أنها حصلت على وثائق من البنك الوطني الإيراني، والتي تظهر أن إيران حولت مبالغ ضخمة عبر "أفراد فاسدين" قاموا بغسلها في أوروبا.
وقالت أنونيموس إنها سنتشر الوثائق قريبا بعد تقديمها إلى وكالات مكافحة غسيل الأموال.

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بعد لقائه مع محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، "لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا". وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه جهود إحياء الاتفاق النووي.
وكتب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تغريدة: "أجريت محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، دامت ليومين، بخصوص التعامل المجدد لتوضيح قضايا الضمانات المتبقية".
في الوقت نفسه، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض برايان ديزي: هناك حاجة لمزيد من التقدم للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وقبل ثلاثة أشهر، قلصت إيران مرة أخرى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردًا علی القرار الجديد لمجلس محافظي الوكالة.
وأكد غروسي يوم الإثنين، 26 سبتمبر، في کلمته أمام المؤتمر العام، السادس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على سد "الفجوة المعرفية" للوكالة فيما يتعلق بالوقت الذي كانت فيه معدات المراقبة غير نشطة في إيران.
هذه الفجوة جعلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست في وضع يمكّنها من ضمان أن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي بحت.

دعا عدد من الشخصيات السياسية والفنية والأكاديمية البارزة من الخارج، في بيان، الجماعات والنقابات المختلفة للانضمام إلى الاعتصامات من أجل أن يؤتي الحراك الاحتجاجي ثماره في إيران.
وأشار هذا البيان، الذي یضم موقّعين مثل، نجل شاه إیران الراحل رضا بهلوي، وتورج أتابكي، وآذر نفيسي، والمغني أبي (إبراهيم حامدي)، ونازنين بنیادي، إلى أنه سيتم الإعلان عن بدء الاعتصامات العامة اليوم الأربعاء 28 سبتمبر، وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في الإعلانات اللاحقة.
وبحسب البيان: "نأمل أن تنضم جميع المنظمات النقابية والسياسية والاجتماعية والثقافية ذات الثقل في بلادنا إلى هذه الاعتصامات".
وأضاف البيان: "في الخطوة الأولى، ندعم دعوة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمین في إيران للاعتصامات ونطالب أمهات وآباء التلامیذ الذين هم بناة مستقبل إيران بعدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة".
وقال الموقعون على هذا البيان: "دعما لهذه الثورة المصيرية وثمار هذا النضال التاريخي، هناك فئات مختلفة من المجتمع الإيراني، من المعلمين إلى العمال، من الحرفيين إلى باعة السوق، من التلامیذ إلى طلاب الجامعات، من سائقي الشاحنات إلى سائقي الحافلات، الجميع يستعدون بحماس للاعتصام والاستقالة من وظائفهم لضمان انتصار الشعب الإيراني وتمهيد الطريق لبناء إيران حرة وعلمانية وديمقراطية.
وأضاف البيان: "من أجل دعم هذه الحركة بشكل أكثر فاعلية، من الضروري إقامة التنسيق اللازم بين مختلف القطاعات لدعم استمرار الاحتجاجات والإضرابات العامة للشعب الإيراني، وعدم التعاون مع النظام. واتخذ الموقعون على هذا البيان الخطوة الأولى ويحاولون الحصول على دعم عالمي لهذه الثورة والتنسيق مع المشاركين في هذه الحملة".
وأشار البيان إلى أن "إيران موطن كل الإيرانيين وسنبنيه جميعا، آن الأوان لإنقاذ ثقافتنا وحضارتنا.
وبعد أن طلب مجلس نقابة المعلمين الإيرانيين من المعلمين والطلاب عدم الالتحاق بالمدارس اعتبارًا من اليوم الأربعاء، أعلن عدد كبير من طلاب الجامعات الإيرانية، بما في ذلك جامعة الشريف للتكنولوجيا، وعلامة طباطبائي، وخواجة نصير الدين طوسي، وبهشتي، وهنر، وبلي تكنيك، أنهم لن یشارکوا في الصفوف الحضورية والافتراضية.
وتزامنا مع توسع الحركة الاحتجاجية في إيران، أدخل المتظاهرون أساليب أخرى في احتجاجاتهم.
ففي أجزاء كثيرة من طهران، بما في ذلك شارع وليعصر، وجنت آباد، ويوسف آباد، وشهر آرا، وإزغُل، وشهرك غرب، وسعادت آباد، واصل المتظاهرون الاحتجاج بأبواق السيارات والشعارات من النوافذ والأسقف.
وتم الإبلاغ عن استخدام احتجاجي لبوق السيارة المستمر في مدن أخرى بما في ذلك شيراز وكوهردشت كرج.
في غضون ذلك، احتشدت مجموعة من المواطنین في تشابهار للاحتجاج على اعتداء قائد الشرطة على فتاة بلوشیة تبلغ من العمر 15 عامًا، وأشعلوا النار في مصرفين على الأقل.
من ناحیة أخری تتواصل جهود النظام الإيراني لفرض الرقابة وقمع الاحتجاجات.
وقال مرصد "نت بلوكس" لمراقبة انقطاعات الإنترنت، إن بيانات الشبكة تشير إلى وجود اختلال في شركة "المحمول الأول" وأضافت "نت بلوكس" أن هذا قد يحد من التدفق الحر للمعلومات في إيران.
يذكر أن مرجع التقلید الشیعي الإيراني ناصر مكارم الشيرازي، في بيان حول الاحتجاجات العامة، وصف الفضاء الافتراضي بأنه "مهمل وغير منضبط" وأنه "أداة خطيرة لتعطيل السلم والأمن الأخلاقي والاجتماعي"، وأضاف أن الحجاب له كثير من الفوائد والبركات على المجتمع".
وتستمر عملية الاعتقالات أیضا، بحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشیونال"، فقد تم اعتقال فائزة هاشمي، الناشطة السياسية وابنة الرئیس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، في طهران.
وأكدت فاطمة هاشمي اعتقال شقيقتها فائزة، وقالت إنها ما زالت تجهل سبب اعتقالها.