بالصواريخ والطائرات المسيرة.. الحرس الثوري الإيراني يواصل هجماته على الأحزاب الكردية

استمر الحرس الثوري الإيراني في استهداف مواقع ومعسكرات الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق بالصواريخ والطائرات المسيرة.

استمر الحرس الثوري الإيراني في استهداف مواقع ومعسكرات الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وبحسب آخر الأخبار ووفقًا لإعلان حزب الحرية الكردستاني، فقد قُتل خمسة أشخاص على الأقل، وأصيب عدد آخر إثر هذه الهجمات التي تمت اليوم الأربعاء، 28 سبتمبر (أيلول).
وقال أحد المعلمين لـ"إيران إنترناشونال" إن مدرستهم القريبة من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني تم استهدافها، وأصيب عدد من الأطفال.
وكتب عبد الله مهتدي الأمين العام لحزب "كومله" الكردستاني الإيراني على "تويتر" إن معسكر الحزب تعرض للقصف بالصواريخ، والطائرات المسيرة تحلق أيضا فوق مواقع الحزب.
كما نُشرت أنباء عن اعتداءات على مقر حزب العمال الكردستاني الإيراني، والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
واستهدفت مدفعية الحرس الثوري الإيراني مناطق جبلية في سيدكان، وبربزين، وعدة مناطق أخرى.
وأكدت السلطات المحلية لإقليم كردستان العراق أن العديد من القرويين هجروا منازلهم ولجأوا إلى أماكن آمنة. وقد تسببت هذه الهجمات في الكثير من الأضرار المادية.
كما هاجم الحرس الثوري، الثلاثاء، مواقع لقوات "بيجاك" في منطقة "جومان" على الحدود بين العراق وإيران.
في غضون ذلك، أكدت السلطات المحلية إسقاط طائرة مسيرة انتحارية تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة "تشونان".
وانطلقت الجولة الجديدة من الهجمات التي تشنها إيران على مواقع الأحزاب الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق بعد الانتفاضة الشعبية والاحتجاجات المتصاعدة في إيران.
وكانتوكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، قد كتبت في وقت سابق أن "هذا الإجراء جاء ردًا على الدعم الوحشي للعناصر المناهضة للثورة لأعمال الشغب وأعمال البلطجية وبهدف معاقبة هذه الجماعات".
في الأيام الماضية، نظم عدد من مواطني إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى الإيرانيين المقيمين في هذه المنطقة، تجمعًا احتجاجيًا أمام مكتب الأمم المتحدة في أربيل، دعما للانتفاضة التي تعم البلاد.
وقد نشرت الدعوة لعقد هذا التجمع مساء الجمعة 23 سبتمبر.
وكان نشطاء مدنيون وسياسيون في إقليم كردستان من بين المشاركين في هذا التجمع، الذي تحول فيما بعد إلى مسيرة نحو قنصلية النظام الإيراني.

فيما يستمر التضامن الدولي الواسع مع احتجاجات الإيرانيين عقب مقتل الشابة مهسا أميني، أكدت الحكومتان الأميركية والأسترالية دعمهما للشعب الإيراني، وأعلنت شخصيات دولية معروفة دعمها لهذه الاحتجاجات المرتكزة حول حقوق المرأة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي: "نحن نتطلع بالتأكيد لإيجاد طرق مختلفة لتسهيل وصول الشعب الإيراني إلى خدمات التكنولوجيا".
وأضاف: "الرخصة الأميركية الجديدة لتقديم الخدمات التكنولوجية ستزيد من إمكانية تواصل الإيرانيين مع بعضهم بعضا ومع بقية العالم".
كما أدانت الحكومة الأسترالية في بيان القمع العنيف للاحتجاجات في إيران، وقالت: "نشعر بالقلق والحزن لما تردد عن مقتل عشرات الأشخاص، وإصابة عدد كبير آخر بينهم مراهقون، نتيجة الإجراءات القاسية التي اتخذتها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات الجارية. تشير الأنباء إلى قيود على الإنترنت وإلى محاولة لقمع حرية التعبير".
من جانب آخر، وصف السيناتور الجمهوري ريك سكوت، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إحياء الاتفاق النووي بأنه "خطأ"، وقال: "إذا عادت إدارة بايدن إلى هذا الاتفاق، فستساعد نظام "الملالي" على قمع الاحتجاجات السلمية في إيران، وتوفر الموارد لطهران لمواصلة تأجيج الإرهاب في العالم".
كما أدان السيناتور الديمقراطي الأميركي بن كاردان "بشدة" مقتل مهسا أميني، وقال: "أقف إلى جانب النساء الإيرانيات الشجاعات المحتجات على النظام الإيراني. يجب على إيران إنهاء انتهاكاتها الممنهجة ضد المرأة والسماح بحرية التعبير".
وقال العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، بريان ستيل: "في الوقت الذي يتعرض فيه المتظاهرون في إيران لهجوم من قبل قوات الأمن، تواصل الإدارة الأميركية محاولة إحياء الاتفاق النووي الناقص الذي سيعطي النظام الإيراني مليارات الدولارات".
وكتبت السيناتور الجمهورية مارشا بلاكبيرن: "للمرأة الإيرانية الحق في اختيار طريقة لباسها دون أن تُقتل من أجل هذا الاختيار".
كما غرد السناتور الديمقراطي ديك دوربين: "مثل النظامين الروسي والكوبي، تستخدم الجمهورية الإسلامية العصابات لقمع الاحتجاجات الداخلية".
في الوقت نفسه، تتواصل موجة دعم شعوب العالم وشخصيات دولية بارزة لاحتجاجات الشعب الإيراني، المتمركزة حول حقوق المرأة.
ونشرت بلدية أمستردام، عاصمة هولندا، صورًا لصورة مهسا أميني وهي معروضة على مبنى متحف الأفلام المسمى "شيشم" في هذه المدينة، وكتبت: "مدينتنا تتضامن مع النساء الإيرانيات، ونساء أخريات يقاتلن من أجل حريتهن وحقوقهن المتساوية".
كما دعمت الممثلة الإسبانية بينيلوبي كروز، عبر صفحتها على "إنستغرام"، حركة الشعب الإيراني من خلال نشر هاشتاغ مهسا أميني، وإعادة نشر الفيديو والنص الخاص بكلمات أصغر فرهادي حول احتجاجات إيران.
ونشرت الفنانة الإسرائيلية صاحبة الأصول الإيرانية، ليراز، فيديو عن مقتل مهسا أميني والاحتجاجات في إيران، قائلة: "تحدث أكبر ثورة نسائية في إيران". وطلبت من الناس حول العالم المساعدة من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، وأن يكونوا صوت النساء في إيران.
كما نشر المغني والممثل البورتوريكي، ريكي مارتن، صورة لمهسا أميني على "إنستغرام" وكتب: "قولوا اسمها".
كما كتب الموسيقار الفرنسي الشهير غوتييه كابيسون، مشيرًا إلى وفاة مهسا أميني: "لنكن صوتهن، صوت هؤلاء النساء الاستثنائيات. ماذا لو وحدنا موسيقيينا أو مغنيينا أو هواتنا أو المحترفين بأغانيهن لدعمهن؟ الدعم لهؤلاء الرجال والنساء ولأطفالنا".
في غضون ذلك، أعلنت مجموعة قرصنة "أنونيموس"، التي اخترقت العديد من المواقع التابعة للنظام الإيراني والحرس الثوري دعمًا للمتظاهرين الإيرانيين، أنها حصلت على وثائق من البنك الوطني الإيراني، والتي تظهر أن إيران حولت مبالغ ضخمة عبر "أفراد فاسدين" قاموا بغسلها في أوروبا.
وقالت أنونيموس إنها سنتشر الوثائق قريبا بعد تقديمها إلى وكالات مكافحة غسيل الأموال.

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بعد لقائه مع محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، "لا يزال هناك الكثير من العمل أمامنا". وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه جهود إحياء الاتفاق النووي.
وكتب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تغريدة: "أجريت محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، دامت ليومين، بخصوص التعامل المجدد لتوضيح قضايا الضمانات المتبقية".
في الوقت نفسه، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض برايان ديزي: هناك حاجة لمزيد من التقدم للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وقبل ثلاثة أشهر، قلصت إيران مرة أخرى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردًا علی القرار الجديد لمجلس محافظي الوكالة.
وأكد غروسي يوم الإثنين، 26 سبتمبر، في کلمته أمام المؤتمر العام، السادس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على سد "الفجوة المعرفية" للوكالة فيما يتعلق بالوقت الذي كانت فيه معدات المراقبة غير نشطة في إيران.
هذه الفجوة جعلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست في وضع يمكّنها من ضمان أن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي بحت.

دعا عدد من الشخصيات السياسية والفنية والأكاديمية البارزة من الخارج، في بيان، الجماعات والنقابات المختلفة للانضمام إلى الاعتصامات من أجل أن يؤتي الحراك الاحتجاجي ثماره في إيران.
وأشار هذا البيان، الذي یضم موقّعين مثل، نجل شاه إیران الراحل رضا بهلوي، وتورج أتابكي، وآذر نفيسي، والمغني أبي (إبراهيم حامدي)، ونازنين بنیادي، إلى أنه سيتم الإعلان عن بدء الاعتصامات العامة اليوم الأربعاء 28 سبتمبر، وسيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل في الإعلانات اللاحقة.
وبحسب البيان: "نأمل أن تنضم جميع المنظمات النقابية والسياسية والاجتماعية والثقافية ذات الثقل في بلادنا إلى هذه الاعتصامات".
وأضاف البيان: "في الخطوة الأولى، ندعم دعوة المجلس التنسيقي لنقابات المعلمین في إيران للاعتصامات ونطالب أمهات وآباء التلامیذ الذين هم بناة مستقبل إيران بعدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة".
وقال الموقعون على هذا البيان: "دعما لهذه الثورة المصيرية وثمار هذا النضال التاريخي، هناك فئات مختلفة من المجتمع الإيراني، من المعلمين إلى العمال، من الحرفيين إلى باعة السوق، من التلامیذ إلى طلاب الجامعات، من سائقي الشاحنات إلى سائقي الحافلات، الجميع يستعدون بحماس للاعتصام والاستقالة من وظائفهم لضمان انتصار الشعب الإيراني وتمهيد الطريق لبناء إيران حرة وعلمانية وديمقراطية.
وأضاف البيان: "من أجل دعم هذه الحركة بشكل أكثر فاعلية، من الضروري إقامة التنسيق اللازم بين مختلف القطاعات لدعم استمرار الاحتجاجات والإضرابات العامة للشعب الإيراني، وعدم التعاون مع النظام. واتخذ الموقعون على هذا البيان الخطوة الأولى ويحاولون الحصول على دعم عالمي لهذه الثورة والتنسيق مع المشاركين في هذه الحملة".
وأشار البيان إلى أن "إيران موطن كل الإيرانيين وسنبنيه جميعا، آن الأوان لإنقاذ ثقافتنا وحضارتنا.
وبعد أن طلب مجلس نقابة المعلمين الإيرانيين من المعلمين والطلاب عدم الالتحاق بالمدارس اعتبارًا من اليوم الأربعاء، أعلن عدد كبير من طلاب الجامعات الإيرانية، بما في ذلك جامعة الشريف للتكنولوجيا، وعلامة طباطبائي، وخواجة نصير الدين طوسي، وبهشتي، وهنر، وبلي تكنيك، أنهم لن یشارکوا في الصفوف الحضورية والافتراضية.
وتزامنا مع توسع الحركة الاحتجاجية في إيران، أدخل المتظاهرون أساليب أخرى في احتجاجاتهم.
ففي أجزاء كثيرة من طهران، بما في ذلك شارع وليعصر، وجنت آباد، ويوسف آباد، وشهر آرا، وإزغُل، وشهرك غرب، وسعادت آباد، واصل المتظاهرون الاحتجاج بأبواق السيارات والشعارات من النوافذ والأسقف.
وتم الإبلاغ عن استخدام احتجاجي لبوق السيارة المستمر في مدن أخرى بما في ذلك شيراز وكوهردشت كرج.
في غضون ذلك، احتشدت مجموعة من المواطنین في تشابهار للاحتجاج على اعتداء قائد الشرطة على فتاة بلوشیة تبلغ من العمر 15 عامًا، وأشعلوا النار في مصرفين على الأقل.
من ناحیة أخری تتواصل جهود النظام الإيراني لفرض الرقابة وقمع الاحتجاجات.
وقال مرصد "نت بلوكس" لمراقبة انقطاعات الإنترنت، إن بيانات الشبكة تشير إلى وجود اختلال في شركة "المحمول الأول" وأضافت "نت بلوكس" أن هذا قد يحد من التدفق الحر للمعلومات في إيران.
يذكر أن مرجع التقلید الشیعي الإيراني ناصر مكارم الشيرازي، في بيان حول الاحتجاجات العامة، وصف الفضاء الافتراضي بأنه "مهمل وغير منضبط" وأنه "أداة خطيرة لتعطيل السلم والأمن الأخلاقي والاجتماعي"، وأضاف أن الحجاب له كثير من الفوائد والبركات على المجتمع".
وتستمر عملية الاعتقالات أیضا، بحسب المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشیونال"، فقد تم اعتقال فائزة هاشمي، الناشطة السياسية وابنة الرئیس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، في طهران.
وأكدت فاطمة هاشمي اعتقال شقيقتها فائزة، وقالت إنها ما زالت تجهل سبب اعتقالها.

فيما استمرت الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المدن الإيرانية منذ مقتل الشابة مهسا أميني على يد الشرطة، تصاعدت ردود الفعل الدولية تجاه القمع الذي يمارسه النظام الإيراني ضد المتظاهرين، وسط تحذيرات ومطالب غربية بفرض عقوبات جديدة ضد نظام طهران.
وشهدت العاصمة طهران مظاهرات، مساء الثلاثاء 27 سبتمبر (أيلول)، حيث ردد المتظاهرون في حي "هفت حوض هتافات "الموت للديكتاتور"، فيما قام المتظاهرون في شوارع سنندج، غربي إيران، بإغلاق للطرق وحرق اللافتات الحكومية.
كما خرج الأهالي في تشابهار احتجاجا على اغتصاب قائد الشرطة لفتاة 15 عاما، وعلى مقتل مهسا أميني، حيث قامت الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
ومع استمرار الاحتجاجات في مختلف أنحاء إيران استمر القمع الأمني العنيف في مواجهتها، ففي مقطع فيديو تداوله نشطاء من مدينة الخفاجية يظهر الأمن الإيراني وهو يواجه المحتجين في حي "أبو ذر" بالرصاص الحي ليمنعهم من التجمع والتضامن مع الاحتجاجات العامة.
يذكر أن حي "أبو ذر" سبق وأن شهد في السنوات الماضية مواجهات عنيفة بين الأمن والمحتجين على النظام الإيراني.
اعتقال فائزة هاشمي وحرق مصارف حكومية
وفقا للمعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، فقد تم اعتقال فائزة هاشمي، الناشطة السياسية وابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، في طهران.
وكانت هاشمي رفسنجاني قد انتقدت النظام الإيراني بشكل غير مسبوق ودعت إلى إطاحته خلال محاضرات القتها في تطبيق كلوب هاوس مما دعا بعض المتشددين في النظام إلى اعتقالها.
في غضون ذلك قامن المحتجون في مدينة تشابهار جنوب شرقي إيران بإضرام النار في مصرفين حكوميين احتجاجا على اغتصاب طفلة( 15 عاما) على يد قائد شرطة ومقتل مهسا أميني.
وقامت القوات الأمنية الإيرانية باطلاق الرصاص الحي واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
مواجهات مع الأمن وحرق صور المرشد خامنئي
ووفقا للتقارير الواردة فإن الاحتجاجات في مدينة الخفاجية/سوسنكرد، بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، تتوسع وتدخل إلى أحياء جديدة من المدينة. كما أظهرت مقاطع فيديو حدوث مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين، سقط على إثرها جريح من بين المتظاهرين.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه "إيران إنترناشيونال" مجموعة من عناصر الأمن الإيراني وهي تهاجم بشكل جماعي سيدة في شيراز، جنوبي إيران، وتنهال عليها ضربا بالعصي والهروات.
كما يُظهر فيديو مرسل إلى "إيران إنترناشيونال" من مدينة شيراز، أحد المتظاهرين وهو يضرم النار في لافتة بها صورة المرشد الإيراني، علي خامنئي، أمام مبنى إدارة المخابرات في محافظة فارس، وسط إيران.
استمرار الاحتجاجات الطلابية
كما استمرت الاحتجاجات الطلابية، حيث نظم طلاب جامعة "جمران" بالأهواز، جنوب غربي إيران، مسيرة اليوم الثلاثاء داخل الحرم الجامعي دعما للاحتجاجات التي شهدتها البلاد، مرددين هتافات: "لسنا مثيري شغب، نحن نقوم بالاحتجاج".
وبعد احتجاجات وإضرابات طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران، انضم عدد من أساتذة الجامعات إلى الطلاب المحتجين.
وقدم عدد من أساتذة الجامعات استقالتهم دعما للاحتجاجات الشعبية ورفضا للقمع ضد المحتجين، فيما أعلن آخرون توقفهم عن التدريس دعماً للإضراب الطلابي على مستوى الدولة.وكان طلاب الجامعات في طهران ومدن إيرانية أخرى رددوا، مرارًا وتكرارًا، في تجمعاتهم الاحتجاجية، شعار "الشوارع ملطخة بالدماء وأساتذتنا صامتون".
تصعيد ضد الأكراد
من جهته صعد الحرس الثوري الإيراني من هجماته الانتقامية على المناطق الكردية بالتزامن مع الاحتجاجات الواسعة في إيران.
ونفذ الحرس الثوري، اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر (أيلول)، هجمات على مواقع "قوات بيجاك" الكردية في منطقة شومان، في الخط الحدودي بين العراق وإيران.
فيما اعتبر قائد فيلق عاشوراء، التابع للحرس الثوري الإيراني، أصغر عباسقلي زاده،الاحتجاجات في إيران بأنها "مهندسة من الخارج"، وقال: "مصدر جميع المصائب هو عدم طاعة ولي الفقيه".
تحذيرات دولية وتهديد بعقوبات جديدة
وعلى صعيد ردود الفعل الدولية أصدرت منظمة العفو الدولية بياناً دعت فيه إلى اتخاذ إجراءات دولية فورية لضمان المساءلة عن وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني أثناء الاعتقال، وكتبت أن التحقيق يجب أن يكون مستقلاً وحيادياً وفعالاً، وأنه يجب تقديم المشتبه بهم إلى العدالة في إجراءات قضائية عادلة.
كما أعرب المتحدث باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقه من قمع الاحتجاجات في إيران، وفرض نظام طهران قيودا على خدمة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
فيما دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى فرض عقوبات جديدة على طهران.
وقالت بربوك لوكالة الأنباء الألمانية اليوم، الثلاثاء 27 سبتمبر (أيلول)، في برلين: "في دائرة الاتحاد الأوروبي، علينا الآن أن نتحدث بسرعة كبيرة عن العواقب التالية، والتي تشمل، بالنسبة لي، عقوبات ضد مسؤولي [الجمهورية الإسلامية]".
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي استدعت فيه ألمانيا سفير النظام الإيراني في برلين، يوم الاثنين، احتجاجا على قمع المحتجين في إيران.
من جانبه حذر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، من أن واشنطن ستحقق بشأن كل المتورطين في قتل وقمع المحتجين في إيران، مؤكدا أن المزيد من العقوبات في انتظار النظام الإيراني.
وفي مقابلة مع قناة "روداو" الإخبارية، قال نيد برايس، إنه لا يوجد شك في الأدلة على وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل دورية الإرشاد.
فيما كتب السناتور الديمقراطي، ديك دوربين، في تغريدة أن النظام الإيراني، مثل نظامي روسيا وكوبا، يستخدم الجماعات الإجرامية لقمع الاحتجاجات الداخلية.
وأدان السيناتور الديموقراطي الأميركي بن كاردن بشدة مقتل الأمن الإيراني لمهسا أميني، وقال: "نقف بجانب النساء الايرانيات الشجاعات اللواتي يعترضن ضد النظام الإيراني، يجب على طهران إنهاء التعذيب الممنهج للنساء وإتاحة حرية التعبير عن الرأي".
وقال عضو مجلس النواب الأميركي، برايان استيل: "في الوقت الذي يتعرض المتظاهرون الإيرانيون إلى قمع الأمن الإيراني، تستمر إدارة بايدن في العمل على إحياء الاتفاق النووي المعيوب، والذي سيساعد على حصول إيران على مليارات الدولارات".

استمرت الهجمات الانتقامية للنظام الإيراني على المناطق الحدودية الكردية في أعقاب الانتفاضة الشعبية والاحتجاجات المتزايدة في إيران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه هاجم اليوم، الثلاثاء 27 سبتمبر (أيلول)، "مواقع لقوات بيجاك" في منطقة شومان على الحدود العراقية الإيرانية.
وأعلنت قناة الحرس الثوري الإيراني أن هذه الهجمات نفذتها مدفعية الحرس الثوري.
وبدأت الهجمات المدفعية للحرس يوم السبت 24 سبتمبر، ومع استمرار هذه الهجمات، قام العديد من القرويين في المناطق الحدودية بإخلاء منازلهم.
كما أعلن الحرس الثوري، الاثنين، قصفه للمناطق الجبلية بإقليم كردستان العراق، لليوم الثالث على التوالي.
وقد أكدت وسائل إعلام إقليم كردستان، استهداف مناطق جبلية بربزين وسقر وعدة مناطق أخرى بقصف مدفعي تابع للحرس الثوري الإيراني، صباح يوم الاثنين.
ولم يتسبب هذا القصف المدفعي في خسائر في الأرواح أو الأموال، لكن بحسب وسائل إعلام إقليم كردستان، فإن أهالي هذه المناطق قلقون من استمرارها، وكثير منهم هجروا مناطق سكنهم ولجأوا إلى أماكن آمنة.
وقد وقعت هذه الهجمات بعد مسيرات خرجت في أربيل، يوم السبت، وفي السليمانية بإقليم كردستان، يوم الأحد، تضامنا مع الانتفاضة الشعبية الإيرانية، وإدانة مقتل مهسا أميني.
وكان الحرس الثوري الكردي قد هدد، أمس، بمواصلة القصف المدفعي على المناطق الحدودية لإقليم كردستان، وعلى قواعد الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة للنظام الإيراني.
وتتواصل هجمات الحرس الثوري ضد القوات الكردية المعارضة للنظام الإيراني، في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران، وخاصة في المدن الكردية.
