لليوم الرابع على التوالي.. الحرس الثوري الإيراني يهاجم المناطق الحدودية لإقليم كردستان

استمرت الهجمات الانتقامية للنظام الإيراني على المناطق الحدودية الكردية في أعقاب الانتفاضة الشعبية والاحتجاجات المتزايدة في إيران.

استمرت الهجمات الانتقامية للنظام الإيراني على المناطق الحدودية الكردية في أعقاب الانتفاضة الشعبية والاحتجاجات المتزايدة في إيران.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه هاجم اليوم، الثلاثاء 27 سبتمبر (أيلول)، "مواقع لقوات بيجاك" في منطقة شومان على الحدود العراقية الإيرانية.
وأعلنت قناة الحرس الثوري الإيراني أن هذه الهجمات نفذتها مدفعية الحرس الثوري.وبدأت الهجمات المدفعية للحرس يوم السبت 24 سبتمبر، ومع استمرار هذه الهجمات، قام العديد من القرويين في المناطق الحدودية بإخلاء منازلهم.
كما أعلن الحرس الثوري، الاثنين، قصفه للمناطق الجبلية بإقليم كردستان العراق، لليوم الثالث على التوالي.
وقد أكدت وسائل إعلام إقليم كردستان، استهداف مناطق جبلية بربزين وسقر وعدة مناطق أخرى بقصف مدفعي تابع للحرس الثوري الإيراني، صباح يوم الاثنين.
ولم يتسبب هذا القصف المدفعي في خسائر في الأرواح أو الأموال، لكن بحسب وسائل إعلام إقليم كردستان، فإن أهالي هذه المناطق قلقون من استمرارها، وكثير منهم هجروا مناطق سكنهم ولجأوا إلى أماكن آمنة.
وقد وقعت هذه الهجمات بعد مسيرات خرجت في أربيل، يوم السبت، وفي السليمانية بإقليم كردستان، يوم الأحد، تضامنا مع الانتفاضة الشعبية الإيرانية، وإدانة مقتل مهسا أميني.
وكان الحرس الثوري الكردي قد هدد، أمس، بمواصلة القصف المدفعي على المناطق الحدودية لإقليم كردستان، وعلى قواعد الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة للنظام الإيراني.
وتتواصل هجمات الحرس الثوري ضد القوات الكردية المعارضة للنظام الإيراني، في الوقت الذي تستمر فيه الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران، وخاصة في المدن الكردية.


بعد موجة رد فعل الدول الغربية على قمع الانتفاضة الشعبية في إيران، دعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى فرض عقوبات جديدة على طهران.
وقالت بربوك لوكالة الأنباء الألمانية اليوم، الثلاثاء 27 سبتمبر (أيلول)، في برلين: "في دائرة الاتحاد الأوروبي، علينا الآن أن نتحدث بسرعة كبيرة عن العواقب التالية، والتي تشمل، بالنسبة لي، عقوبات ضد مسؤولي [الجمهورية الإسلامية]".
جاءت هذه التصريحات في الوقت الذي استدعت فيه ألمانيا سفير النظام الإيراني في برلين، يوم الاثنين، احتجاجا على قمع المحتجين في إيران.
كما أدانت فرنسا، مساء الاثنين 26 سبتمبر، بشدة "القمع العنيف للاحتجاجات التي تشكلت عقب مقتل مهسا أميني على يد جهاز الأمن الإيراني".
وكتبت الخارجية الفرنسية في بيان: "هذا القمع الوحشي أسفر عن مقتل عشرات المحتجين في الأيام الأخيرة".
وتابع البيان: "الآن تمت إضافة حديث نجفي وعدة شخصيات أخرى إلى مهسا أميني، كل منهم بدوره أصبح رمزًا حزينًا لهذا القمع العنيف. نقدم خالص تعازينا لأسر الضحايا".
في الوقت نفسه، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية من أن واشنطن ستحقق حول كل المتورطين في مقتل وقمع المتظاهرين، وأن المزيد من العقوبات في انتظار النظام الإيراني.
وفي مقابلة مع قناة "روداو" الإخبارية، قال نيد برايس، إنه لا يوجد شك في الأدلة على وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل دورية الإرشاد.
ويأتي احتمال فرض عقوبات أوروبية على النظام الإيراني، بينما فرضت كندا والولايات المتحدة بالفعل عقوبات على دورية الإرشاد وبعض المسؤولين الأمنيين المتورطين في قمع الشعب الإيراني.

حذر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، من أن واشنطن ستحقق بشأن كل المتورطين في قتل وقمع المحتجين في إيران، مؤكدا أن المزيد من العقوبات في انتظار النظام الإيراني.
وفي مقابلة مع قناة "روداو" الإخبارية، قال نيد برايس، إنه لا يوجد شك في الأدلة على وفاة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل دورية الإرشاد.
وبعد نشر نبأ وفاة مهسا أميني رهن الاعتقال، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على دورية الإرشاد، وقادة شرطة الأخلاق، وقائد القوات البرية للجيش.
وتشمل هذه العقوبات أيضًا عددًا من المسؤولين الأمنيين في النظام الإيراني، بمن فيهم: رئيس شرطة الأمن الأخلاقي، محمد رستمي جشمه غتشي، ونائب قائد قوة الشرطة، قاسم رضائي، وقائد القوات البرية بالجيش، كيومرث حيدري، ورئيس الأمن الأخلاقي في طهران، أحمد ميرزائي، وقائد قوة شرطة محافظة جهار محال وبختياري، منوشهر أمان اللهي، المعروف بأمان اللهي بهاروند، والمساعد السابق لعمليات الباسيج، سالار آبنوش.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها واشنطن على دورية إرشاد، لمراسل "إيران إنترناشيونال"، إن الولايات المتحدة تدعم حقوق الإنسان في إيران، وتريد من جميع دول العالم القيام بذلك، مؤكدا أن "الحق في الاحتجاج السلمي هو حق إنساني عالمي".
وبعد إعلان إيلان ماسك تفعيل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" لإيران، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن بلاده وضعت على جدول أعمالها دعم الأجهزة لتطوير خدمات الإنترنت للإيرانيين.
ووفقًا لما قاله برايس، فإن إرسال القمر الصناعي "ستارلينك" يحمل أيضًا ترخيصًا للأجهزة، وقد تم منح الشركات النشطة في هذا المجال إمكانية الإعداد والترخيص اللازمين لتقديم خدمات الإنترنت لشعب إيران.
وقال برايس لقناة "روداو" الإخبارية: "سنسرع من جهودنا لمساعدة الشعب الإيراني من أجل تسهيل الاتصال ببعضه البعض والعالم".
وفي وقت سابق، وردًا على سؤال مراسل "إيران إنترناشيونال" الذي تساءل عما إذا كان دعم رجال ونساء إيران الشجعان أكثر أهمية للمصالح الوطنية للولايات المتحدة أو التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، قال برايس: "كلاهما يتماشى مع مصالحنا الوطنية وقيمنا الأساسية".

قامت جمعية الأطباء الأميركية الإيرانية بطرد شيرفين مرتضوي، طبيب الطب الباطني في نيويورك، لمشاركته في لقاء مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال زيارته للولايات المتحدة.
وأعلن مجلس إدارة هذه الجمعية، في بيان له، أنه خلال اجتماع طارئ عقد يوم السبت الماضي، طُلب من مرتضوي، رئيس هذه الجمعية، الاستقالة من منصبه و"الابتعاد" عن تلك الجمعية.
واستند مجلس إدارة الجمعية الطبية الإيرانية الأميركية إلى صورة لهذا الاجتماع تظهر مرتضوي بجانب إبراهيم رئيسي خلال رحلته الأخيرة إلى نيويورك.

كما اعتذر خسرو كشفي، الأستاذ بإحدى جامعات نيويورك، والذي شارك أيضًا في الاجتماع مع إبراهيم رئيسي، عن مشاركته في الاجتماع.
وكتب كشفي في رسالة أنه "قد وقع في فخ"، وليس "من أنصار النظام". كما أنهى رسالته بشعار "الموت للجمهورية الإسلامية".
وكان إبراهيم رئيسي قد التقى، الأسبوع الماضي، بمجموعة من الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: "لا يُمنع أي إيراني من دخول إيران".
يأتي ذلك في حين أنه في السنوات الأخيرة، تم اعتقال عدد كبير من الإيرانيين مزدوجي الجنسية، ووجهت إليهم تهم سياسية وأمنية بعد دخولهم إيران.
يذكر أن النظام الإيراني متهم بمحاولة الضغط على الحكومات الأخرى من أجل تلبية مطالبه من خلال احتجاز مواطنين مزدوجي الجنسية أو أجانب.
وكانت مثل هذه الأعمال من قبل النظام الإيراني واسعة النطاق ومتعددة لدرجة أنه تم تسميتها الآن بـ"دبلوماسية الرهائن".

بعد احتجاجات وإضرابات طلاب الجامعات في جميع أنحاء إيران، انضم عدد من أساتذة الجامعات إلى الطلاب المحتجين برفضهم المشاركة في الفصول الدراسية، واستقال بعضهم.
وكان من أوائل الأساتذة ليلى كله داران، عضوة هيئة التدريس بكلية الدراما بجامعة شيراز للفنون، والتي استقالت من منصبها بنشرها خطابًا يدعم احتجاجات الشعب والطلاب.
وكتبت في رسالتها ردًا على مطالبة الطلاب المحتجين، الذين طلبوا، مرارًا وتكرارًا، في الأيام الأخيرة من أساتذة الجامعة الانضمام إليهم ، "أعضاء هيئة التدريس في كل جامعة، باستثناء عدد قليل منهم، جميعهم من الباسيج".
وكان طلاب الجامعات في طهران ومدن إيرانية أخرى رددوا، مرارًا وتكرارًا، في تجمعاتهم الاحتجاجية، شعار "الشوارع ملطخة بالدماء وأساتذتنا صامتون".
كما استقال عمار آشوري، الأستاذ بكلية الفنون والعمارة في جامعة "آزاد" بطهران، من منصبه دعمًا للاحتجاجات الشعبية.
وكتب أنه في الأيام الأخيرة تعرض لضغوط وتهديد من قبل أمن كلية الآداب بسبب المنشورات والحالات التي نشرها على "إنستغرام".
فيما استقال غلام رضا شهبازي، أستاذ الدراما في جامعات "هنر وسوره"، من منصبه في خطاب يدعم احتجاجات الشعب والطلاب.
وأعلن فرشاد عسكري كيا، أستاذ السينما والتصوير بجامعة "سوره"، من خلال نشر نص أنه لن يحضر الدروس.
وكتب عسكري كيا: "في الوقت الحالي، الوجود في فصل دراسي يشبه غمس الخبز في الدماء، وأنا لا أستطيع أكل هذا الخبز".
كما أعلن علي رضا بحريني وشهرام خزائي وآذين موحد، أساتذة بجامعة "شريف"، أنهم سيغلقون صفوفهم الدراسية دعماً للإضراب الطلابي على مستوى الدولة.
وأكد نشطاء نقابيون في جامعة طهران، يوم الاثنين، من خلال نشر بيان، أن بعض أساتذة الجامعة انضموا إلى الإضراب الطلابي.
وبالتزامن مع بداية الإضراب الطلابي، يوم الاثنين، نظمت تجمعات احتجاجية في بعض الجامعات، منها "تربية مدرس" في طهران، و"تشمران" في الأهواز، و"صنعتي" في أصفهان، وكلية طب الأسنان في تبريز.
وأعلن الطلاب المحتجون أنهم سيرفضون المشاركة في الفصول الدراسية حتى إنهاء المواجهات الأمنية مع الطلاب، والإفراج عن الطلاب المعتقلين، وإنهاء التعليم الافتراضي.
في غضون ذلك، يستمر اعتقال الطلاب المتظاهرين من قبل قوات الأمن، ويزداد عدد الطلاب الموقوفين كل يوم.
كذلك، مع تزايد الاحتجاجات في الجامعات، قررت سلطات الجامعات تغيير الفصول الدراسية من التعليم وجهاً لوجه إلى التعليم الافتراضي "أون لاين"، بحجة "النظر في أوضاع الطلاب غير المواطنين" حتى تكون الجامعات هادئة.

حذر العمال المتعاقدون في شركة صناعة النفط الإيرانية، النظام من أنه إذا "لم تنته الاعتقالات وقتل المواطنين وقمع وإيذاء النساء بسبب الحجاب واضطهاد الشعب" فلن يصمتوا و"سينضمون إلى المواطنين المحتجين ويوقفون العمل".
وأعلن المجلس المنظم لاحتجاجات عمال عقود النفط، الإثنين، عن "غضب واستنكار" هؤلاء العمال "لمقتل الفتاة مهسا أميني على يد دورية الإرشاد".وخلال السنوات الأخيرة، احتج عمال صناعة النفط والبتروكيماويات في إيران عدة مرات على وضعهم الوظيفي.
وفي منتصف شهر سبتمبر / أيلول، وبعد يومين من زيارة رئيس البرلمان لمجمع بارس الجنوبي في بوشهر، قام العشرات من الموظفين الرسميين العاملين في منصات الغاز في بارس، بالتخطيط لتنظيم تجمع احتجاجي أمام مبنى وزارة النفط في طهران، وقد تم القبض عليهم.
وأوائل يوليو، أعلن الاتحاد الحر للعمال الإيرانيين إضرابًا على مستوى البلاد من قبل عمال السقالات العاملين في مشاريع النفط الإيرانية.
لكن أكبر إضراب لعمال صناعة النفط بدأ في يوليو /تموز من العام الماضي، وقد اتسع إضراب عمال العقود والمشاريع والأجور اليومية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات الإيرانية إلى العديد من المدن في إيران وأثار ردود فعل كثيرة.
وأضاف هذا المجلس: "ندعم نضال الشعب ضد العنف المنظم واليومي ضد المرأة وضد الفقر والجحيم الذي يسيطر على المجتمع".
وأكد بيان هذا المجلس التأكيد على أن "الاحتجاج حق غير قابل للتصرف لعمالنا ولجميع الشعب، ونحن نحتج على القهر والقمع الذي يلحق بنا منذ أكثر من أربعين عاما. لم نعد مستعدين لمواصلة التسامح مع هذه العبودية والظلم".
وحذر العمال، النظام الإيراني في هذا الصدد، مطالبين السلطات بالاستماع إلى رسالة العمال والشعب.
وخلال السنوات الأخيرة، احتج عمال صناعة النفط والبتروكيماويات في إيران عدة مرات على وضعهم الوظيفي.
وفي منتصف شهر سبتمبر / أيلول، وبعد يومين من زيارة رئيس البرلمان لمجمع بارس الجنوبي في بوشهر، قام العشرات من الموظفين الرسميين العاملين في منصات الغاز في بارس، بالتخطيط لتنظيم تجمع احتجاجي أمام مبنى وزارة النفط في طهران، وقد تم القبض عليهم.
وأوائل يوليو، أعلن الاتحاد الحر للعمال الإيرانيين إضرابًا على مستوى البلاد من قبل عمال السقالات العاملين في مشاريع النفط الإيرانية.
لكن أكبر إضراب لعمال صناعة النفط بدأ في يوليو /تموز من العام الماضي، وقد اتسع إضراب عمال العقود والمشاريع والأجور اليومية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات الإيرانية إلى العديد من المدن في إيران وأثار ردود فعل كثيرة.