وأكد مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي أن كتابة الشعارات وتشويه صور المسؤولين لها تأثير أكثر ديمومة، وأن محو الشعارات يتطلب طاقة إضافية من القوى القمعية.
يشجع المستخدمون أيضًا الأشخاص الذين لا يستطيعون التواجد في الشوارع على الهتاف من النوافذ وأسطح المنازل.
وتُظهر مقاطع الفيديو التي نُشرت في الأيام الأخيرة المواطنين وهم يرددون الشعارات بشكل متزايد من النوافذ وأسطح المنازل.
وفي المقابل، تشير التقارير إلى إنهاك القوى الأمنية. وقد انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيه رئيس القضاء، غلام حسين محسني إيجه إي، عن الليالي العديدة التي قضتها القوى القمعية دون نوم، وعملهم حتى في يوم العطلة.
كما نشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا مختلفة لأطفال يرتدون ملابس ومعدات قمع في الشوارع، مما يظهر أن قوات الأمن تستخدم الأطفال بسبب إنهاك هذه القوات.
في مقطع فيديو حصلت عليه "إيران إنترناشيونال"، يظهر محتجون يصرخون في شارع "سازمان آب" بطهران عددا من عناصر الأمن قليلا للغاية وهم يطلبون من الناس البقاء في الشوارع.
ومع تزايد غضب المحتجين تتواصل مساعي النظام الإيراني لتشويه حقائق قضية مقتل مهسا أميني. ووفقًا للأخبار الحصرية التي وصلت إلى "إيران إنترناشيونال"، طلب فريدون نوحي، أحد الأطباء الموثوق بهم لعلي خامنئي، الأسبوع الماضي، من ثلاثة أطباء قلب، على الأقل، أن يدرجوا في السجل الطبي لمهسا أميني أنها تعاني من مشكلة في القلب.
يذكر أن نوحي هو زوج كبرى خزعلي ورئيس مستشفى رجائي للقلب في طهران.
وفي الوقت نفسه، تجاوز هاشتاغ مهسا أميني على "تويتر" 98 مليونًا ويدعم المستخدمون المتظاهرين الإيرانيين من خلال نشر هذا الوسم.
كما اخترق قراصنة من مجموعة "أنونيموس" موقع وزارتي النفط والاقتصاد في إيران، وأعلنوا اختراق قاعدة بيانات البرلمان ونشروا أرقام التليفونات ومعلومات جميع النواب.
وكتب المتسللون بعد الهجوم الإلكتروني على مواقع الوزارة: "لا يمكنكم استخدام الأموال الملطخة بالدماء بينما يموت الناس".
وقال هؤلاء المتسللون أيضًا في رسالة بعد اختراق قاعدة بيانات البرلمان: "دعمنا لاحتجاجات إيران مستمر. كما تعلمون جميعًا، سيفعل النظام أي شيء لإيقافكم. لا تستسلموا. لا تتركوا الشوارع. لا توقفوا الثورة".
من ناحية أخرى، تتواصل جهود توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمتظاهرين الإيرانيين. وفي هذا الصدد، كتب كريم سجادبور، عضو معهد كارنيغي، نقلاً عن إيلون ماسك أن "ستارلينك" تم تشغيلها الآن في إيران وأن استخدامه يتطلب أجهزة (طبقا لاقطا وجهاز توجيه/ راوتر) داخل البلاد، والتي "أعتقد أن الحكومة الإيرانية لن تدعمها، لكن إذا استطاع المرء أن يحضر المعدات، يمكنه تفعيلها".
وأوضح سجادبور أن مسؤولي إدارة بايدن جاهزون للمساعدة في نقل محطات ستارلينك إلى إيران، لكن هناك تحديين ماليين ولوجستيين رئيسيين. ووفقًا لما ذكره سجادبور، فإن إنشاء وصيانة آلاف محطات "ستارلينك" في إيران يكلف ملايين الدولارات. هذا التحدي قابل للحل، لكن التحدي الأكبر هو اللوجستيات.