الاحتجاجات ضد مقتل مهسا أميني تتسع.. ومتظاهرات في مواجهة الأمن الإيراني

تستمر الاحتجاجات المنددة بمقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية، أول من أمس الخميس، وتتوسع إلى مدينة سنندج مركز محافظة كردستان، غربي ايران.

تستمر الاحتجاجات المنددة بمقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية، أول من أمس الخميس، وتتوسع إلى مدينة سنندج مركز محافظة كردستان، غربي ايران.
وأظهرت مقاطع فيديو حصلت عليها "إيران إنترناشيونال" اندلاع احتجاجات في المدينة الواقعة غربي إيران، للتنديد بمقتل مهسا أميني، على يد الشرطة الإيرانية بسبب الحجاب.
وردد آلاف الاشخاص هتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"عار علينا مرشدنا الجاهل"، في جنازة مهسا أميني التي قتلت على يد عناصر دورية الإرشاد. كما ورد أن القوات الأمنية في سقز أطلقت النار على المتظاهرين الذين هتفوا "عديم الشرف"، و"الموت للديكتاتور" أمام مكتب قائمقام المدينة.
وحصلت "إيران إنترناشيونال" على مقطع فيديو لمجموعة من النساء المشاركات في تشييع جنازة مهسا أميني، وهن يقمن بخلع الحجاب، تضامنا مع مهسا التي قتلت بسبب حجابها على يد الشرطة الإيرانية. كما هتفت النساء بـ"الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.
ويظهر مقطع فيديو من سنندج، غربي إيران، مجموعة من السيدات المحتجات يواجهن عناصر الوحدات الخاصة التابعة للأمن الإيراني، وهم يحاولون تفريق المحتجات على مقتل مهسا أميني.
وحسب المعلومات الواردة من إيران فإن خدمة الإنترنت تواجه خللا شديدا في مدن سقز وماريوان وسنندج بمحافظة كردستان، غربي إيران، والتي تشهد احتجاجات للتنديد بمقتل مهسا أميني.
وفي شأن متصل، تلقت "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر عناصر الأمن في ساحة القدس، بمدينة سقز، مسقط رأس مهسا اميني، وهم يطلقون النار مباشرة باتجاه المحتجين.
تجد الإشارة إلى أن مهسا أميني (جينا) توفيت، أمس الجمعة 16 سبتمبر (أيلول)، بعد غيبوبة استمرت 3 أيام، جراء تعرضها للضرب من قبل دورية الإرشاد، ودفنت جثتها في مقبرة سقز الرئيسية، صباح اليوم السبت 17 سبتمبر (أيلول).
وبعد ساعات من وفاة مهسا، أبلغت عائلتها "إيران إنترناشيونال" أنه سيتم نقل جثمان هذه الشابة إلى مقبرة "آيتشي" سقز، دون أي فحص شرعي مفصل، مع استمرار الضغوط الأمنية الشديدة لدفنها.
وتظهر الصورة المنشورة لقبر مهسا (جينا) في سقز عبارة "جينا، لن تموتي سيصبح اسمك رمزا..."، مكتوبة باللغة الكردية على حجر فوق القبر.
وبحسب الأنباء، منذ صباح اليوم السبت، كان عناصر الأمن في عجلة من أمرهم لدفن الجثة على الفور.


كشفت مصادر بالمستشفى لـ"إيران إنترناشيونال" أن الفتاة الإيرانية، مهسا أميني لم تتفاعل مع أي نوع من أنواع الإفاقة أثناء نقلها إلى مستشفى كسرى بالعاصمة طهران، وحدث لها موت دماغي كامل.
واضاف المصدر أن رئتيها امتلأتا بالدماء وكان واضحا أن "المريضة لا يمكن إسعافها".
وأكد المصدر أن أوضاع مهسا "كانت حرجة لدرجة لأنه لا يمكن إنعاشها ولا خضوعها لعملية جراحية، لأن أنسجة دماغها أصيبت بأضرار بالغة، وكان من الواضح أن لكمة واحدة لا يمكن أن تؤدي إلى هذه الأضرار. وقد تلقت مهسا العديد من الضربات في رأسها".
وتابع المصدر أنه "إذا أصيب شخص في رأسه في حادث ما، فقد تكون لديه فرصة للبقاء على قيد الحياة بإجراء عملية جراحية لتصريف التورم الدموي، ولكن في حالة مهسا، كانت الإصابة كبيرة لدرجة أن الجراحة كانت غير ممكنة، مما يدل على ضربات متعددة أدت إلى تحطيم أنسجة الدماغ".
وأوضح المصدر أن القانون يسمح بإحالة الجثمان إلى الطب الشرعي في حال حدثت الوفاة خلال 24 ساعة من الدخول إلى المستشفى، ولكن إبقاء أميني والاحتفاظ بها في المستشفى لمدة أطول كان لكسب الوقت.
وقبل ساعة، أعلن مستشفى كسرى في بيان له، أن مهسا أميني وصلت إلى هذا المستشفى دون "علامات حيوية" وكانت في حالة "موت دماغي" وبعد 48 ساعة من إنعاشها، أصيبت بنوبة قلبية مرة أخرى وتوفيت.

استمرارا لردود الفعل الدولية الواسعة على مقتل الفتاة الإيرانية، مهسا أميني في معتقل "دوريات الإرشاد"، أعلن جاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بإيران، أن مجلس حقوق الإنسان في هذه المنظمة يجب أن يصدر قرارًا يدين الحجاب الإجباري.
وأعرب مقرر الأمم المتحدة، أمس الجمعة 16 سبتمبر (أيلول)، في اجتماع عبر الفضاء الافتراضي، أعرب عن أسفه وحزنه العميق إزاء وفاة مهسا (جينا) أميني 22 عاما.
وقال رحمان إن وفاة مهسا أميني دليل على انتهاك واسع النطاق لحقوق الإنسان في إيران، ويجب على المجتمع الدولي أن يدين بشدة سلوك السلطات الإيرانية ضد المرأة.
يشار إلى أن مهسا أميني، التي جاءت إلى طهران مع عائلتها من سقز، تم اعتقالها يوم 13 سبتمبر الجاري، بالقرب من محطة مترو حقاني، من قِبل عناصر دورية "شرطة الأخلاق"؛ بحجة الحضور لدرس التوجيه وعدم ارتدائها الحجاب الكامل. لكن بعد ساعتين، تم نقلها إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، وكانت في غيبوبة.
وتوفيت أميني بعد 3 أيام من رقودها في المستشفى، وتم تشييع جثمانها في سقز اليوم السبت وسط حشود واحتجاجات واسعة للمواطنين.
كما وجه مقرر الأمم المتحدة، جاويد رحمان كلمته إلى سلطات النظام الإيراني متسائلا عن سبب فرض الحجاب على النساء وحتى على النساء غير المسلمات، في حين أن الكثير منهن لا يعتبرن الحجاب من قيمهن الثقافية.
ويفرض النظام الإيراني، منذ أكثر من 40 عامًا، الحجاب الإجباري على النساء، حتى بالنسبة للمسافرين الأجانب، وتزايدت الضغوط الإيرانية في الأشهر الأخيرة من أجل فرض المزيد من الحجاب الإجباري على النساء.
كما لا يسمح النظام لجاويد رحمان بزيارة البلاد للتحقيق في أوضاع حقوق الإنسان في إيران.
إلى ذلك، علق مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان على مقتل الشابة أميني، قائلا: "قلقون جدا من التقارير التي تفيد بمقتل مهسا أميني بعد تعرضها للضرب والسب من قبل الشرطة الإيرانية. سنستمر في جهودنا للضغط على إيران لتحمل مسؤولياتها تجاه انتهاكات حقوق الإنسان".
كما وصف روبرت مالي، الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني بـ"المروعة"، معربا عن تعازيه مع أسرة أمسنس، وكتب: "يجب محاسبة المسؤولين عن وفاتها، كما يجب على إيران إنهاء العنف ضد النساء؛ لممارسة حقوقهن الأساسية".
وقد أكدت منظمة العفو الدولية أن الظروف التي أدّت إلى وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بشكل مشبوه، بما في ذلك التقارير حول تعذيبها وتعرضها لمعاملة سيئة داخل المعتقل، يجب أن تخضع لتحقيق جنائي، كما يجب تقديم جميع المتورطين والمسؤولين إلى العدالة.
وعرضت الممثلة الأميركية ليه رميني صورًا لمهسا أميني على حسابها في "تويتر"، وكتبت: "مهسا في غيبوبة بعد تعرضها للتعذيب من قبل السلطات الإيرانية، وحقيقة اعتقالها بسبب ارتدائها حجابا غير مناسب تجعل القصة أكثر فظاعة".

أطلقت قوات الأمن الإيرانية في سقز النار على المحتجين الذين تجمعوا أمام مكتب قائمقام المدينة بعد تشييع جنازة مهسا أميني.
وردد آلاف الاشخاص هتافات مثل "الموت للديكتاتور"، و"عار علينا مرشدنا الجاهل"، في جنازة مهسا أميني التي قتلت على يد عناصر دورية الإرشاد.
وتشير مقاطع الفيديو المنشورة في مواقع التواصل إلى استمرار الاحتجاجات في مدينة سقز. وفي هذه المقاطع، تهاجم الدراجات النارية والقوات الخاصة المتظاهرين.
كما ورد أن القوات الأمنية في سقز أطلقت النار على المتظاهرين الذين هتفوا "عديم الشرف"، و"الموت للديكتاتور" أمام مكتب قائمقام المدينة.
وتشير هذه التقارير إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وإطلاق الرصاص من بنادق الصيد.
وتم نشر مقطع فيديو لنقل أحد المصابين إلى المستشفى، فيما تفيد التقارير بأن حالته حرجة.
تجد الإشارة إلى أن مهسا أميني (جينا) توفيت، أمس الجمعة 16 سبتمبر (أيلول)، بعد غيبوبة استمرت 3 أيام، جراء تعرضها للضرب من قبل دورية الإرشاد، ودفنت جثتها في مقبرة سقز الرئيسية، صباح اليوم السبت 17 سبتمبر (أيلول).
وبعد ساعات من وفاة مهسا، أبلغت عائلتها "إيران إنترناشيونال" أنه سيتم نقل جثمان هذه الشابة إلى مقبرة "آيتشي" سقز، دون أي فحص شرعي مفصل، مع استمرار الضغوط الأمنية الشديدة لدفنها.
وتظهر الصورة المنشورة لقبر مهسا (جينا) في سقز عبارة "جينا، لن تموتي سيصبح اسمك رمزا..."، مكتوبة باللغة الكردية على حجر فوق القبر.
وبحسب الأنباء، منذ صباح اليوم السبت، كان عناصر الأمن في عجلة من أمرهم لدفن الجثة على الفور.
ويظهر الفيديو الذي تلقته "إيران إنترناشيونال" آلاف المشاركين في جنازة مهسا أميني وهم يرددون هتافات "الموت للديكتاتور"، و"القتل من أجل الوشاح، إلى متى هذه الفضائح".

شارك آلاف الإيرانيين في تشييع جنازة مهسا أميني التي توفيت تحت التعذيب من قبل ضباط "شرطة الأخلاق" في طهران، ورددوا هتافات: "الموت للديكتاتور"، و"عار علينا جهل مرشدنا".
يشار إلى أن مهسا أميني توفيت أمس الجمعة 16 سبتمبر (أيلول)، بعد غيبوبة استمرت 3 أيام بسبب تعذيبها من قبل دورية "شرطة الأخلاق".
وبعد ساعات، أبلغت عائلتها "إيران إنترناشيونال" بأنه من المقرر إخراج جثمان هذه الشابة دون أي فحص شرعي، بسبب استمرار الضغط الأمني المكثف، ودفنها في مقبرة "أيجي" في سقز، غربي إيران.
وقد وصل جثمان مهسا أميني، صباح اليوم 17 سبتمبر (أيلول) إلی مقبرة "أيجي" في سقز، وبحسب التقارير، كان المسؤولون يريدون دفن الجثة على الفور، لكن عائلة مهسا کانت ترفض.
ويظهر مقطع فيديو تلقته "إيران إنترناشيونال" أن آلاف المشاركين في جنازة مهسا أميني رددوا هتاف "الموت للديكتاتور" بالفارسية، وشعارات باللغة الكردية مثل: "القتل من أجل الوشاح، إلی متی هذه الذلة؟".
ومساء الجمعة، اندلعت مظاهرات في طهران احتجاجا علی مقتل مهسا أميني، رددت فيها هتافات مثل: "الموت للديكتاتور" و"سأقتل من قتل أختي".
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، الليلة الماضية، أن رجال الأمن، خوفا من انتشار الاحتجاجات بسبب مقتل مهسا أميني، أغلقوا الطرق المؤدية إلى المستشفى التي کانت ترقد فيها مهسا أميني.
لكن عددا من المواطنين أطلقوا أبواق سياراتهم احتجاجا على مقتلها بالقرب من المستشفى. وتشير التقارير إلى أن عناصر الأمن اعتقلوا عددا من الأشخاص أمام المستشفى.
ويعتقد العديد من نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي أن إصرار السلطات الإيرانية على دفن مهسا بسرعة يخفي الحقائق المتعلقة بكيفية مقتلها.
ونشر التلفزيون الإيراني، أمس الجمعة، لقطات مصورة لإغمائها دون أن ينشر أي لقطات أو صور من لحظة اعتقالها.
تُظهر لقطات كاميرات المراقبة سيدة يقال إنها مهسا أميني، في قاعة اجتماعات "شرطة الأخلاق"، تسقط على الأرض بعد مجادلة مع ضابطة شرطة.
وأعلنت عائلة مهسا أميني عن وقوع شجار أثناء اعتقالها فقام الضباط بضربها، لكن لم يتم نشر فيديو للحظة اعتقالها.
تجدر الإشارة إلى أن مهسا أميني، التي اعتقلتها دورية شرطة الأخلاق يوم الأربعاء الماضي، دخلت في غيبوبة بعد ساعتين من شدة إصابتها وتوفيت بعد ثلاثة أيام.
ومنذ الإعلان عن مقتلها، كانت هناك احتجاجات عامة واسعة النطاق، كما علق عدد من نشطاء حقوق الإنسان والمسؤولين السياسيين في العالم على مقتل مهسا أميني.
وأعلن موقع "نتبلوكس" الذي يرصد الاضطرابات في شبكة الإنترنت بالعالم أنه بعد مقتل مهسا أميني، تم تسجيل انقطاع كبير في الإنترنت بطهران، وتظهر بيانات الشبكة أن قدرة الاتصال بالإنترنت وصلت إلى 67 في المائة مقارنة مع الأوقات العادية.
ويمكن أن يؤثر هذا الاضطراب على الإبلاغ عن الأحداث الجارية.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن أربعة مصادر مطلعة أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، ألغى جميع اجتماعاته العامة الأسبوع الماضي بعد أن أصيب بمرض خطير وتدهورت صحته، وهو الآن في الفراش بعد خضوعه لعملية جراحية لإزالة انسداد معوي.
وبحسب هذا التقرير، فقد عانى خامنئي الأسبوع الماضي من آلام شديدة في القلب وارتفاع في درجة الحرارة، وخضع بعدها لعملية جراحية لإزالة انسداد معوي في عيادة أقيمت في منزله.
وقال أحد هذه المصادر المطلعة على هذه العملية الجراحية، لصحيفة "نيويورك تايمز" إن حالة خامنئي كانت حرجة الأسبوع الماضي، لكنها الآن تتحسن، ويقوم فريق من الأطباء برعايته في السرير على مدار 24 ساعة.
وبحسب هذا التقرير، فإن أطباء المرشد الإيراني قلقون من ضعف خامنئي الشديد وعدم قدرته على الجلوس.
ووفقًا لأحد هذه المصادر الأربعة المطلعة التي تحدثت إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن خامنئي أخبر رفاقه خلال رحلته الأخيرة إلى مشهد أن هذه قد تكون آخر مرة سيتمكن فيها من الذهاب إلى هناك.
وقال هذا المصدر المطلع: إن المرشد مرض بعد وقت قصير من وصوله إلى طهران وتدهور وضعه الصحي خلال الأسبوع الماضي.
ووفقًا للمصادر فقد ألغى مكتب خامنئي اجتماعا سنويا مهما مع مجلس الخبراء في 6 سبتمبر، لشدة مرضه وعدم قدرته على الجلوس.
في غضون ذلك، فإن محمد مرندي، مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني، وابن أحد أطباء خامنئي الخاصين، كتب في "تويتر" أن تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" حول المرض الشديد للمرشد "يفتقر للمصداقية".
كما أفادت وكالة أنباء "تسنيم" أن خامنئي سيشارك في مراسم عزاء المواكب الطلابية الجامعية اليوم السبت.
وأصبحت قضية صحة المرشد الإيراني، علي خامنئي (83 عاما)، التي كانت موضع نقاش في الأسابيع الأخيرة، أكثر بروزا بعد إلغاء لقائه مع أعضاء مجلس "خبراء القيادة"، وكذلك عدم بث صور اللقاء الذي قيل إنه أجراه مؤخرًا مع "مجموعة من الرياضيين"، وأثيرت التكهنات حول حالته الصحية.
وفي آخر الأخبار بهذا الصدد، أزالت وكالة أنباء "إيرنا" الخبر الذي نشرته أمس نقلًا عن قائم مقام كركان الذي قال إن "مجموعة من الباسيج في هذه المدينة" ستلتقي بخامنئي.
وقبل ثلاثة أيام، قال عضو مجلس الخبراء، هاشم زاده هريسي، لصحيفة "همدلي" حول عدم لقاء أعضاء هذا المجلس بالمرشد: "بما أن المرشد يتحدث عن قضايا مختلفة، ولم ير هذا الوقت مناسبًا لإلقاء كلمة، ألغي هذا الاجتماع مراعاةً لراحته ووقته".
هذا على الرغم من أنه قبل ذلك، وبعد انتهاء جلسات اجتماع الخبراء، كان أعضاء هذا المجلس يلتقون بخامنئي.
وكانت وسائل إعلام مقربة من النظام الإيراني قد أفادت، الثلاثاء 6 سبتمبر / أيلول، أنه في نهاية اجتماع الخبراء، سيجتمع أعضاء هذا المجلس مع خامنئي، لكن هذا الاجتماع أُلغي فجأة.
في غضون ذلك، كان علي رضا أفشار، الذي قدمته بعض وسائل الإعلام، بما في ذلك موقع "العربية"، كحارس شخصي سابق لمير حسين موسوي، ادعى يوم الأحد 11 سبتمبر، في صفحته على "تويتر" أنه بعد مرور يومين "لم تتغير الحلقات الأربع للحراس الشخصيين [لخامنئي]؛ "هناك أنباء داخل قصر مرمر [بيت المرشد] لا يريدون تسريبها".
كما نشرت بعض وسائل إعلام النظام، يوم الإثنين، خبرًا، نقلًا عن صفحات "إنستغرام"، عن لقاء خامنئي مع عدد من الرياضيين، الأمر الذي تداوله مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الموالون للنظام على نطاق واسع، لكن لم يتم نشر أي أخبار أو صور رسمية لهذا الاجتماع المزعوم حتى الآن.
وسابقا، في الحالات التي لم تكن فيها الحالة العامة للمرشد الإيراني مناسبة، كان يتم إلغاء اجتماعاته العامة.
وبسبب عدم وضوح المعلومات حول الحالة الجسدية لعلي خامنئي، انتشرت شائعات كثيرة حول تدهور حالته الجسدية وحتى وفاته، لكن لم تتمكن أي وسيلة إعلام أو منظمة مستقلة من تأكيد المعلومات في هذا الصدد.
جدير بالذكر أن خامنئي يبلغ من العمر 83 عامًا، وبحسب بعض التقارير غير الرسمية، فقد أصيب بسرطان البروستاتا.
وفي منتصف سبتمبر 2014، أُعلن رسميًا أن خامنئي خضع لعملية جراحية في البروستاتا في أحد المستشفيات الحكومية (مستشفى رجائي)، والتي وفقًا لهذا التقرير، تم إجراؤها بنجاح.
وكانت هذه واحدة من الإفادات الرسمية القليلة حول حالة المرشد الإيراني الصحية.
وكان خامنئي قد أصيب في تفجير أوائل الثمانينيات، وقد تسبب هذا الانفجار بإعاقة في إحدى يديه.
وحظي عقد اجتماع خبراء القيادة هذا العام باهتمام بالغ بسبب نشر مقال للمرشح الرئاسي الإيراني السابق وآخر رئيس وزراء في إيران مير حسين موسوي، حذر فيه من توريث منصب المرشد في إيران.
وفي هذا السياق، قال عضو مجلس خبراء القيادة، غياث الدين طاها محمدي، يوم الإثنين، يجب أن يكون المرشد التالي "في جعبة" مجلس الخبراء حتى إذا حدث شيء ما، سيختار الشخص الأفضل من بين جميع علماء الأمة.