وأعرب مقرر الأمم المتحدة، أمس الجمعة 16 سبتمبر (أيلول)، في اجتماع عبر الفضاء الافتراضي، أعرب عن أسفه وحزنه العميق إزاء وفاة مهسا (جينا) أميني 22 عاما.
وقال رحمان إن وفاة مهسا أميني دليل على انتهاك واسع النطاق لحقوق الإنسان في إيران، ويجب على المجتمع الدولي أن يدين بشدة سلوك السلطات الإيرانية ضد المرأة.
يشار إلى أن مهسا أميني، التي جاءت إلى طهران مع عائلتها من سقز، تم اعتقالها يوم 13 سبتمبر الجاري، بالقرب من محطة مترو حقاني، من قِبل عناصر دورية "شرطة الأخلاق"؛ بحجة الحضور لدرس التوجيه وعدم ارتدائها الحجاب الكامل. لكن بعد ساعتين، تم نقلها إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، وكانت في غيبوبة.
وتوفيت أميني بعد 3 أيام من رقودها في المستشفى، وتم تشييع جثمانها في سقز اليوم السبت وسط حشود واحتجاجات واسعة للمواطنين.
كما وجه مقرر الأمم المتحدة، جاويد رحمان كلمته إلى سلطات النظام الإيراني متسائلا عن سبب فرض الحجاب على النساء وحتى على النساء غير المسلمات، في حين أن الكثير منهن لا يعتبرن الحجاب من قيمهن الثقافية.
ويفرض النظام الإيراني، منذ أكثر من 40 عامًا، الحجاب الإجباري على النساء، حتى بالنسبة للمسافرين الأجانب، وتزايدت الضغوط الإيرانية في الأشهر الأخيرة من أجل فرض المزيد من الحجاب الإجباري على النساء.
كما لا يسمح النظام لجاويد رحمان بزيارة البلاد للتحقيق في أوضاع حقوق الإنسان في إيران.
إلى ذلك، علق مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان على مقتل الشابة أميني، قائلا: "قلقون جدا من التقارير التي تفيد بمقتل مهسا أميني بعد تعرضها للضرب والسب من قبل الشرطة الإيرانية. سنستمر في جهودنا للضغط على إيران لتحمل مسؤولياتها تجاه انتهاكات حقوق الإنسان".
كما وصف روبرت مالي، الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني بـ"المروعة"، معربا عن تعازيه مع أسرة أمسنس، وكتب: "يجب محاسبة المسؤولين عن وفاتها، كما يجب على إيران إنهاء العنف ضد النساء؛ لممارسة حقوقهن الأساسية".
وقد أكدت منظمة العفو الدولية أن الظروف التي أدّت إلى وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بشكل مشبوه، بما في ذلك التقارير حول تعذيبها وتعرضها لمعاملة سيئة داخل المعتقل، يجب أن تخضع لتحقيق جنائي، كما يجب تقديم جميع المتورطين والمسؤولين إلى العدالة.
وعرضت الممثلة الأميركية ليه رميني صورًا لمهسا أميني على حسابها في "تويتر"، وكتبت: "مهسا في غيبوبة بعد تعرضها للتعذيب من قبل السلطات الإيرانية، وحقيقة اعتقالها بسبب ارتدائها حجابا غير مناسب تجعل القصة أكثر فظاعة".