وأضاف هذا المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن مثل هذه الشائعات تنشر بقصد تدمير وإضعاف فريق التفاوض الأميركي، وقال إن "مالي" سيشارك في جلسة استماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والتي ستعقد خلف أبواب مغلقة، حول مسألة إحياء الاتفاق النووي.
في الوقت نفسه الذي قدمت فيه إسرائيل أدلة للقوى الأوروبية حول عدم نزاهة طهران خلال المفاوضات، قال مسؤول إسرائيلي سابق إن "مالي" فقد أهميته وتم تهميشه.
وفي الأسابيع الأخيرة، انخرطت إسرائيل في حملة دبلوماسية لمنع القوى العالمية من العودة إلى الاتفاق النووي، ويبدو الآن أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي قد توقفت.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الحملة بأنها "ناجحة" لكنه قال إن القضية لم تنته بعد ولا يزال الطريق طويلا.
ومع ذلك، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، في مؤتمر صحفي يوم الإثنين: "لم يفت الأوان بعد لإبرام اتفاق لإحياء الاتفاق النووي".
وأكد برايس على استمرار عمل المندوب الأميركي الخاص بشؤون إيران، وقال إنه يتعين على طهران التخلي عن "المطالب الإضافية" وإظهار جديتها في المفاوضات.
وأضاف أنه مع وصول إيران إلى أسلحة نووية، "كل تحد نواجهه، من برنامج الصواريخ الباليستية، ودعم القوات التي تعمل بالنيابة، والجماعات الإرهابية، إضافة إلى دعم روسيا والبرامج السيبرانية الخبيثة، سيصبح كل من هذه التحديات أكثر صعوبة"، وهذا هو السبب وراء وعد الرئيس بايدن بأن إيران لن تحصل على سلاح نووي أبدا. وما زلنا نعتقد أن العودة المتبادلة إلى الالتزام بالاتفاق النووي هي أكثر الوسائل فعالية لتحقيق هذا الهدف.
وهذا التزام سيبقى في قلب سياستنا الخارجية، سواء بالاتفاق النووي أو بدونه".
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في وقت سابق أن المسؤول الكبير في البلاد، الذي ذهب إلى ألمانيا مع يائير لبيد، قال: "معظم الأوروبيين والأميركيين يقولون إنه لن يكون هناك اتفاق نووي".
وفي إشارة إلى الأطراف المشاركة في المفاوضات، قال هذا المسؤول الإسرائيلي: "لكل شخص عذره الخاص"، وذكر أن الأميركيين ربما قرروا أن يكونوا أكثر "تشددًا" مع إيران بعد التحدث مع الإسرائيليين.
وأدت هذه التصريحات إلى رد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية ونفي واشنطن لمزيد من التشدد. وقال هذا المسؤول الأميركي لـ "تايمز أوف إسرائيل": "لدينا حوار وثيق للغاية مع إسرائيل وحلفاء وشركاء آخرين حول إيران، بما في ذلك الاتفاق النووي، وأضاف أنه ليس صحيحًا أن الموقف الأميركي أصبح أكثر تشددا".
وذكرت وكالة أنباء "بلومبرغ" يوم الثلاثاء عن حاجة الولايات المتحدة لمتابعة "الخطة البدیلة" وأضافت: "يجب على واشنطن اتخاذ إجراءات مماثلة لاحتواء تهديد إيران، سواء تم إحیاء الاتفاق النووي أم لا".