قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، بوب مينينديز، أمس الإثنين، 5 سبتمبر، إن إدارة بايدن التزمت بتقديم أي اتفاق بشأن برنامج إيران النووي إلى الكونغرس للنظر فيه.
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إلى أن هذه اللجنة ستراجع الاتفاق المحتمل بين إدارة بايدن وإيران وتصوت عليه.
لكنه أضاف أنه لا يوجد يقين بأن نتيجة التصويت ستنجح في منع الاتفاق.
من ناحية أخرى، أعلن السيناتور الجمهوري الأميركي، ليندسي غراهام، أنه في حالة وجود اتفاق محتمل بين حكومة بايدن وإيران، فسيتم تشكيل معارضة من الحزبين.
وقال جراهام إنه اقترح مع مينينديز بديلاً لإحياء الاتفاق النووي، یقوم على قبول تعزيز الطاقة النووية لإيران والدول العربية، ولكن یتم تخصيب اليورانيوم خارج المنطقة، من أجل منع انتشار الأسلحة النووية.
ويواصل منتقدو اتفاق حكومة بايدن مع إيران معارضتهم، في حين يقول مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه بعد تلقي الرد الأخير من إيران، فإن تفاؤله بالإحياء السريع للاتفاق النووي قد انخفض.
وفي الشرق الأوسط، تواصل إسرائيل جهودها وحملتها لمنع توقيع الاتفاق بين الدول الغربية وإيران.
وقد أعلن السفير الأميركي في إسرائيل، توم نيدز، أن جو بايدن أكد في اتصال هاتفي حديث مع يائير لابيد أن الولايات المتحدة لا تسعى لمنع إسرائيل من حماية نفسها من التهديد الإيراني.
وأضاف أن بايدن قال للابيد: "لن نكبل يدي إسرائيل أبدًا، فنحن ندرك خطورة ايران".
وفي إيران، تواصل بعض وسائل الإعلام والمسؤولين الإعراب عن خيبة أملهم في التوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات.
يذكر أن ممثل المرشد الإيراني خامنئي في صحيفة "كيهان" ورئيس تحريرها، حسين شريعتمداري، انتقد المفاوضات مؤخرًا وقال: "مفاوضات رفع العقوبات نفخ في قربة مثقوبة".
وأضاف شريعتمداري: "السبيل الوحيد للمضي قدما هو الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي".
لكن في تدوينة جديدة، أعاد حساب الموقع الخاص بدار نشر أعمال علي خامنئي، على تطبيق "إنستغرام" نشر تصريحات المرشد لسنة 1990 والتي ورد فيها كلمة "سلام".
وقد قال في ذلك الخطاب: "كان الإمام الحسين بن علي، من آل رسول الله، هو الأكثر غيرة على حفظ الدين ضد العدو" ولكن "الإمام الحسن وحده لم يقم بالصلح، فالإمام الحسن والإمام الحسين فعلا ذلك".
وفسر البعض إعادة نشر هذه الكلمات على أنها احتمال موافقة إيران على إحياء الاتفاق النووي.