متجاهلا ارتفاع الأسعار وأزمة الفيضان..المرشد الإيراني لحكومة رئيسي: أحييتم الأمل لدى الشعب

بعد أيام من انتقادات حادة للحكومة بسبب إخفاقها في مواجهة الفيضانات أو مواجهة ارتفاع الأسعار، التقى المرشد الإيراني، علي خامنئي، بأعضاء حكومة رئيسي اليوم، الثلاثاء 30 أغسطس (آب)، وأشاد بإجراءاتها، قائلًا: "أهم عمل لهذه الحكومة هو إحياء الأمل والثقة لدى الشعب".
وقال خامنئي، في لقاء مع الرئيس والمسؤولين الحكوميين، في إشارة إلى رحلات رئيسي إلى المحافظات في العام الماضي: "إن الأداء الكلي للحكومة سواء كان الرئيس نفسه أو المسؤولين في القطاعات المختلفة، أعطى الناس الشعور بأن الحكومة متواجدة في الساحة، وأنها مشغولة بالعمل، وتبذل جهودها".
وطالب حكومة رئيسي بالتعبير عن إنجازاتها بطريقة "فنية ومعقولة" للشعب مع مزيد من النشاط في قطاع الإعلام.
كما طلب المرشد الإيراني من الحكومة تجنب "الإجراءات الاستعراضية"، قائلا: "استمروا في التواجد بين المواطنين ولا تتورطوا في الأجواء التي يثيرها البعض".
تأتي هذه التصريحات على الرغم من ورود تقارير في الأشهر الماضية تشير إلى ارتفاع الأسعار وتقلص السلع على موائد المواطنين وتزايد التضخم.
وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة الاجتماعية بالبرلمان الإيراني، مؤخرًا، إن ارتفاع الأسعار في إيران أصبح "دقيقة بدقيقة".
وأشار المرشد الإيراني في كلمته إلى ارتفاع أسعار قطاع الإسكان، وقال: "هناك الكثير من التأخير في قضية الإسكان، مما تسبب في ارتفاع كبير في الأسعار والإيجارات، ومعاناة ومشقة الشعب".
تحرك الحكومة في الأحداث
وفي جزء آخر من خطابه شكر خامنئي أداء الحكومة، دون أن يذكر الأضرار التي سببتها الفيضانات الأخيرة، وقال: "إن النجاح الآخر الذي حققتموه هو سرعة تحرككم في مواجهة أحداث غير متوقعة مثل الفيضانات، إن سرعة العمل هذه مهمة للغاية".
تأتي هذه الإشادة من قبل على خامنئي في وقت تم فيه انتقاد أداء مسؤولي حكومة رئيسي لعدم تمكنها من منع الحوادث التي أدت إلى فيضان إمام زاده داود بطهران وأماكن أخرى في البلاد.
وكان بعض النواب ومسؤولون آخرون في البلاد انتقدوا ضعف الإدارة لمواجهة الفيضان، ووصفوا عدم تجريف مجرى الأنهار، بالإضافة إلى الإنشاءات غير المصرح بها في المنطقة، بأنها الأسباب الرئيسية للفيضان.
ووصف خامنئي "تجنب الإسقاطات وتقديم الأعذار" باعتبارها إحدى النجاحات الأخرى للحكومة، وأضاف: "لم نسمع من المسؤولين الحكوميين خلال هذه الفترة أنهم يقولون بأنهم لا يسمحون لنا بالعمل، أو ليس لدينا صلاحيات، لم نسمع منكم هذه الكلمات".
يذكر أن خامنئي يشير بهذه الكلمات ضمنيًا إلى تصريحات الرئيس السابق، حسن روحاني، الذي وجه مثل هذه الانتقادات، وقال: "ما المسؤولية التي تريدونها من شخص لا سلطة له؟"
وقبل روحاني، كان الرئيسان محمود أحمدي نجاد، ومحمد خاتمي، قد تحدثا عن تقييد صلاحياتهما وخلق العراقيل أمام حكومتيهما.
كما أشار خامنئي إلى أن "الشعارات الرئيسية للثورة الإسلامية أصبحت أكثر بروزًا".
وفي العام الماضي، في أول لقاء له مع حكومة رئيسي، شدد على ضرورة "إعادة الإعمار الثوري" في مجالات الإدارة.