وكتبت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الإثنين، أن الشحنة تم تحميلها بصمت ونقلها إلى موسكو يوم الجمعة 19 أغسطس، بناءً على تصريحات عدد من المسؤولين الأمنيين في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، تضمنت هذه الشحنة نوعين على الأقل من الطائرات القتالية الإيرانية الصنع، وهما "مهاجر 6"، وسلسلة طائرات "شاهد".
ومع ذلك، قال عدد من المسؤولين الأمنيين لصحيفة "واشنطن بوست" إن القوات الروسية وجدت العديد من العيوب في هذه الطائرات خلال الاختبارات الأولية.
وقال مسؤول أمني في إحدى الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة، والذي تابع عن كثب نقل الطائرات المسيرة، لصحيفة "واشنطن بوست" إن هناك بعض الأخطاء في نظام هذه الطائرات، والروس ليسوا فرحين بذلك.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قد قال أول مرة في 11 يوليو / تموز، إن إيران ستزود روسيا بمئات الطائرات القتالية المسيرة، وستدرب القوات الروسية على استخدام هذه الطائرات في حرب أوكرانيا.
بعد ذلك، نُشرت تقارير عن بدء عملية نقل واستخدام هذه الطائرات المسيرة، لكن عددا من المسؤولين في إدارة بايدن أخبروا "واشنطن بوست" أنه يبدو أن هذه الشحنة كانت أول شحنة من الطائرات الإيرانية المسيرة المتجهة إلى روسيا.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن فعالية استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية في حرب أوكرانيا قد قوبلت بالشكوك.
في غضون ذلك، قال الخبير في الشؤون العسكرية والأمنية في مركز أبحاث واشنطن، مايكل نايتس، لهذه الصحيفة، إن الطائرات الإيرانية المسيرة لم تستخدم من قبل إلا في حالات مثل الهجمات ضد القواعد الأميركية في العراق وسوريا، لكن أماكن مثل أوكرانيا حيث الحرب الإلكترونية والأنظمة الجوية المتقدمة موجودة، لم يتم اختبارها.
وأضاف: لم يكن أداء الطائرات المسيرة الإيرانية جيدًا في الحالات السابقة، ولن أفاجأ إذا واجهت عدة مشاكل في بيئة أكثر توترا مثل أوكرانيا.
يذكر أن إيران وقفت إلى جانب روسيا خلال الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، وقد أشاد علي خامنئي بـ "خطط العمل" في هذه الحرب في اجتماع مع فلاديمير بوتين يوم 19 يوليو.