وتقول "بلومبرغ" إن كلمات هذا المسؤول الأوروبي تشبه تصريحات أحد كبار مستشاري إدارة جو بايدن.
ومع ذلك، قال مسؤولان آخران مطلعان على المفاوضات، طلبا عدم ذكر اسميهما، إن الخلافات حول تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأنشطة النووية السابقة للنظام الإيراني ودفع تعويضات لإيران في حال انسحاب الإدارة الأميركية المقبلة من الاتفاق، ما زالت مستمرة.
وفي المقابل، قال مسؤولون إيرانيون إن الولايات المتحدة يجب أن تدفع تعويضات إذا انسحبت من الاتفاق النووي، مرة أخرى، كما فعل دونالد ترامب، الرئيس السابق للولايات المتحدة قبل 4 سنوات.
وكتبت "بلومبرغ" أنه في حين أن الأطراف المتفاوضة لم تعلق علنًا على تفاصيل التطورات الأخيرة، فإن هناك شعورًا بأن طهران تتعرض لضغوط لتقديم المزيد من التنازلات. وقد تخلت إيران هذا الشهر عن طلبها بشطب الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية.
وقالت "بلومبرغ" أيضاً: "يبدو أن قضية المواقع المشبوهة غير المعلنة في النشاط النووي العسكري السابق لإيران هي إحدى العقبات الرئيسية أمام إحراز تقدم في المفاوضات في الأسابيع الأخيرة.
لكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قال في مقابلة مع "بي بي إس" هذا الأسبوع، إن هناك إمكانية للتوصل إلى حل في هذا المجال.
وقال رافائيل غروسي إن إحياء الاتفاق النووي سيسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف المراقبة المكثفة والتفتيش الفوري.
ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعه في فيينا يوم 12 سبتمبر (أيلول)، بعد أكثر من أسبوعين من الآن.
ووفقًا لـ"بلومبرغ"، تريد إيران أن ترى كيف سيتعامل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع قضية المواقع الثلاثة المشبوهة.
يذكر أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أصدر، قبل 3 أشهر، قرارًا ضد إيران بسبب "عدم تعاون" إيران في الإبلاغ عن 3 مواقع مشبوهة.
مسؤولون إسرائيليون يزورون أميركا
في الوقت نفسه مع زيادة إمكانية التوصل إلى اتفاق للعودة المتبادلة للولايات المتحدة وإيران إلى الاتفاق النووي، كثف المسؤولون الإسرائيليون جهودهم لمعارضة النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن إحياءالاتفاق النووي سيؤدي إلى تدفق 100 مليار دولار على خزانة إيران، وستنفق إيران هذه الأموال على نشر "الإرهاب" في المنطقة.
وفي هذا السياق، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جاك سوليفان، في واشنطن يوم الجمعة 26 أغسطس (آب). وهو ثاني مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يلتقي بجاك سوليفان الأسبوع الماضي.
كما التقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال هولاتا، بجاك سوليفان في واشنطن هذا الأسبوع.
وفي الأثناء، أعلن البيت الأبيض أن جاك سوليفان التقى مع بيني غانتس وناقش التزام أميركا بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، فضلاً عن ضرورة مواجهة تهديدات النظام الإيراني والقوات التي تعمل بالوكالة عنه.
كما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول في هذا البلد قوله إن بيني غانتس أكد في لقائه مع جاك سوليفان أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، فيجب أن يكون لدى الولايات المتحدة خيار عسكري قابل للتطبيق ضد إيران.
هذا وصرح مسؤول دفاعي إسرائيلي للصحافيين، يوم أمس الجمعة، بأن إسرائيل تلقت رسائل "جيدة" حول الخطة العملياتية الأميركية ضد إيران.
ولم يقدم مسؤول الدفاع الإسرائيلي هذا مزيدًا من التوضيح في هذا الصدد، لكنه قال إن الخيار العسكري القابل للتطبيق من شأنه أن يضمن على الأرجح أن تُظهر طهران مزيدًا من المرونة أثناء مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
يشار إلى أن إسرائيل كثيرا ما عارضت الاتفاق النووي وتقول إن إيران تسعى لصنع قنبلة نووية. وفي السنوات الأخيرة، نشر مسؤولون إسرائيليون معلومات حول أبعاد برنامج التسلح الإيراني.