فبعد أن وجه نادر هاشمي الاتهامات الأخيرة لإسرائيل، حذر قادة السياسة الخارجية بالحزب الجمهوري في مقابلة مع صحيفة "واشنطن فري بيكون" من أن هذه التصريحات تظهر انتشار تأثير دعاية النظام الإيراني في المؤسسات الأكاديمية للولايات المتحدة.
وقال مسؤولون جمهوريون رفيعو المستوى في الكونغرس لصحيفة "واشنطن فري بيكون" إنهم سيبدأون التحقيق في مؤسسات مثل جامعة دنفر في الأشهر المقبلة بهدف مكافحة معاداة السامية وانتشار نظريات المؤامرة ضد الولايات المتحدة.
وبحسب هذا التقرير، يعد الجمهوريون عدة خطط لمواجهة نفوذ الدول الأجنبية، وخاصة إيران والصين، في المؤسسات الأكاديمية لتقديمها في الكونغرس المقبل، حيث من المرجح أن يكون للجمهوريين أغلبية.
وقال العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، جيم بانكس، إن "نظريات المؤامرة المعادية للسامية والمناهضة لأميركا تنتشر الآن في الجامعات الأميركية وتسمم عقول الطلاب. على الجمهوريين مراقبة الأساتذة الذين يروجون لدعاية النظام الإيراني المعادية للسامية".
وذکر العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، جريج ستوبي، أن "دعاية النظام الإيراني ليس لها مكان في الجامعات الأميركية، وتصريحات الأستاذ في جامعة دنفر حول دور إسرائيل في مقتل سلمان رشدي خطيرة وغير واقعية وتؤدي إلى انتشار معاداة السامية في الجامعات الأميركية".
وقال نادر هاشمي، الأستاذ في جامعة دنفر، مؤخرًا في مقابلة إن المعتدي علی سلمان رشدي ربما نفذ هذا الهجوم بتحريض من الموساد. وقال هاشمي إنه بسبب معارضة إسرائيل لإحياء الاتفاق النووي، ربما يكون الموساد قد حثّ مهاجم سلمان رشدي لتنفيذ هذا الهجوم بهدف تعطيل المفاوضات.
وتعليقا على صحيفة "واشنطن فري بيكون"، قال المتحدث باسم جامعة دنفر إن تصريحات الهاشمي لا تتعلق بمواقف الجامعة، لكنه لم يذكر شيئًا عن إمكانية اتخاذ إجراءات تأديبية ضد المحاضر.
وفي 10 أغسطس، هاجم المواطن الأميركي من أصل لبناني "هادي مطر" بسكين سلمان رشدي أثناء وقوفه على خشبة مسرح مؤسسة تشوتوكوا (Chautauqua) الأميركية ونتيجة لهذا الهجوم، أصيب كبد وأعصاب يد سلمان رشدي بأضرار بالغة وقد يفقد إحدى عينيه.
علمًا أن سلمان رشدي هو کاتب بريطاني من أصل هندي ألف کتاب "آيات شيطانية".
وبعد هذا الهجوم، أشاد مطر بالخميني في مقابلة بالفيديو مع "نيويورك بوست"، لكنه لم يقل ما إذا كان هجومه مستوحى من فتوى الخميني بمهاجمة رشدي أم لا.
وكانت "نيويورك بوست" قد ذكرت في وقت سابق، نقلاً عن مصادر أمنية، أن التحقيقات الأولية تظهر أن المعتدي علی سلمان رشدي نشر في وقت سابق مواد على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم النظام الإيراني والحرس الثوري والتطرف الشيعي.
كما أفادت وسائل إعلام أميركية أن هادي مطر حمل معه شهادة مزورة باسم "حسن مغنية"، وهو مشابه لاسم "عماد مغنية"، أحد القادة السابقين لحزب الله في لبنان والذي قتل في دمشق عام 2008.