وقد سافر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى واشنطن صباح اليوم، الخميس 25 أغسطس (آب)، للاجتماع والتفاوض مع المسؤولين الأميركيين.
وقبل مغادرة إسرائيل كتب غانتس في سلسلة تغريدات: "الاتفاق الذي لا يقضي على قدرات إيران النووية لسنوات، ولا يحد من أنشطة طهران النووية لسنوات سيضر بأمن المنطقة والعالم".
وكتب كذلك أن تطوير البرنامج النووي الإيراني يجب أن يتراجع بشكل كبير، ويجب وقف تمويل الإرهاب من قبل النظام الإيراني.
وأكد غانتس أن إسرائيل ستواصل تطوير قدراتها بالتزامن مع التفاوض مع المسؤولين الأميركيين لاستخدامها إذا لزم الأمر.
واجتمع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إيال خولاتا، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، الليلة الماضية في واشنطن.
وناقش الجانبان برنامج إيران النووي، وأكدت شيرمان التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
من ناحية أخرى، انتقد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الأسبق وزعيم المعارضة البرلمانية الإسرائيلية، بشدة إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، في عدة لقاءات تلفزيونية أمس والليلة الماضية، بما في ذلك مع "فوكس نيوز"، و"العربية"، وفي مؤتمر صحافي.
ووصف نتنياهو الاتفاق المرتقب بأنه "اتفاق رهيب" سيلقي "بظلاله الثقيلة" على أمن إسرائيل ومستقبلها.
ووصف هذا الاتفاق بأنه أسوأ من الاتفاق النووي (لعام 2015)، وقال إنه بناءً على هذا الاتفاق، ستحصل إيران على كل ما تريد دون تقديم أدنى تنازل.
وأشار نتنياهو إلى أن "الاتفاقات" لن توقف برنامج إيران النووي، وبدلًا من ذلك، فإن مجموعة من العقوبات القاسية والتهديد العسكري الحقيقي الموثوق به يمكن أن يوقف البرنامج النووي الإيراني العسكري.
وأكد نتنياهو أن هذا الاتفاق سيضخ تريليون دولار في جيوب النظام الإيراني حتى عام 2031، وسيتم إنفاقه على "الإرهاب والعدوان الإيراني في المنطقة".
وتابع: هذا الاتفاق سيسمح لإيران بتركيب وتشغيل 3500 جهاز طرد مركزي متطور في غضون عامين، مما سيزيد من قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم 20 مرة على ما هي عليه اليوم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إنه من خلال هذا الاتفاق، فإن دول "5 + 1" تخبر إيران أنه يمكنها التحرك نحو صنع أسلحة نووية وهي في مأمن من هجوم عسكري.كما انتقد عدم وجود بنود لوقف "الأعمال الإرهابية وتطوير الصواريخ الباليستية" من قبل النظام الإيراني في هذا الاتفاق.