وزير الخارجية الإيراني: الأميركيون يعرفون جيداً مدى المرونة التي أبديناها..والآن حان دورهم

Monday, 08/15/2022

قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين 15 أغسطس (آب)، إن "أميركا تعرف جيداً مدى المرونة التي أظهرناها، والآن حان دور الجانب الأميركي للتحلي بالمرونة".

وأضاف عبد اللهيان: "قلنا لأميركا بوضوح إنهم على وشك إجراء انتخابات ولديهم مشكلة وقود، وعلى الجانب الأميركي إبداء المرونة".

وبشأن رد إيران على النص المقترح من جانب الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي، أوضح أمير عبد اللهيان: "سنرسل مقترحاتنا النهائية عند الساعة 12:00 الليلة إلى منسق الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "إذا كان الرد الأميركي يتسم بالواقعية والمرونة، فسيتم التوصل إلى اتفاق، وإذا لم تبدِ أميركا مرونة، فيجب أن نتفاوض أكثر".

وتأتي إشارة أميرعبداللهيان إلى احتمال استمرار المفاوضات النووية، فيما أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل أن النص المقترح نص نهائي، ولن يتم إجراء مفاوضات جديدة حول محتوى الاتفاق.

ورفض وزير الخارجية الإيراني التطرق إلى تفاصيل الخلافات الحالية بين بلاده وأميركا فيما يتعلق بالمفاوضات النووية، واكتفى بالقول: "أميركا أبدت مرونة نسبية في قضيتين ويجب أن يكون التزامها مكتوبا، وننتظر مرونة الجانب الأميركي في القضية الثالثة وهي الضمانات".

وكانت إيران قد طلبت سابقا في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي تقديم ضمان من أميركا لعدم الانسحاب مجددا من الاتفاق.

كما زعم وزير الخارجية الإيراني أن المبادلات التجارية الإيرانية مع دول العالم ارتفعت حتى دون إحياء الاتفاق النووي، وقال: "في بعض الدول الأوروبية، وصلت بعض التبادلات إلى 180 في المائة، على الرغم من العقوبات".

وقبيل تصريحات أميرعبداللهيان، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أنه تم إحراز تقدم في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، لكن التوصل إلى اتفاق مرهون بتلبية بعض الطلبات الأخرى لإيران.

وبينما يدعو الاتحاد الأوروبي طهران وواشنطن إلى الرد فورا على النص المقترح، أكد كبير المفاوضين الروسيين في محادثات إحياء الاتفاق النووي، ميخائيل أوليانوف، في وقت سابق، أنه من الصعب التنبؤ بنتيجة المفاوضات، مضيفا أنه يبدو أن الولايات المتحدة قد وافقت على النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، لكن إيران لم تعلق عليه حتى الآن.

كما رفض الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين، خلال اجتماع الحكومة، الإشارة إلى مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، ولكنه وقال: "بالمقاومة والصمود الشجاع فقط يمكن للدول الحرة في المنطقة أن تجبر الغطرسة على التراجع".

مزيد من الأخبار

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها