اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، في إشارة إلى "القوى المدمرة" التي تسعى إلى النيل من حرية التعبير، تصرفات وسائل الإعلام الإيرانية الحكومية في الإشادة بمحاولة اغتيال "سلمان رشدي" بأنها "مثيرة للاشمئزاز".
ووصف بلينكن في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية يوم الأحد 15 أغسطس / آب، الهجوم على سلمان رشدي بـ "العمل الشنيع".
وأكد أن "سلمان رشدي" ليس عملاقًا أدبيًا فحسب، بل هو أيضًا شخص دافع دائمًا عن حق حرية التعبير وحرية الدين والمعتقد وحرية الإعلام في العالم.
وكتب بلينكن: في الوقت الذي يستمر فيه مسؤولو إنفاذ القانون بالتحقيق في هذا الهجوم، أفكر أيضًا في القوى المدمرة التي تسعى إلى تقويض هذه الحقوق.
وتابع: "من الواضح أن المؤسسات الحكومية الإيرانية كانت تحرض على العنف ضد "سلمان رشدي" منذ عدة أجيال، وفي الأيام الأخيرة، أشادت وسائل الإعلام التابعة للحكومة الإيرانية بمحاولة اغتياله، هذا مثير للاشمئزاز".
ولم تُظهر السلطات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني حتى الآن ردة فعل رسمية على محاولة اغتيال "سلمان رشدي"، لكن وسائل الإعلام الحكومية عبرت عن سعادتها بمحاولة الاغتيال هذه.
وکان دعم منفذ الهجوم "هادي مطر" العلني للنظام الإيراني والحرس الثوري على مواقع التواصل الاجتماعي واضحًا، لكن موقع "فايس" أفاد مساء الأحد، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين في أوروبا والشرق الأوسط، أنه كان على اتصال مباشر مع فيلق القدس.
ومع ذلك، لم يشر "بلينكن" في بيانه إلى التقارير المتعلقة بعلاقة "هادي مطر" بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وتعرض "سلمان رشدي" لهجوم بسكين في بداية برنامج ثقافي في ولاية نيويورك يوم الجمعة وتم نقله إلى المستشفى. وقال "ظفر رشدي"، نجل هذا الكاتب الإنجليزي الهندي، عن حالة والده الأخيرة: تمت إزالة جهاز التنفس الصناعي عنه وتمكن من التحدث.
يذكر أن هادي مطر، (24 عاما)، لبناني أميركي، متهم بمحاولة قتل سلمان رشدي.
وقالت سيلفانا فردوس، والدة هادي مطر، في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن ابنها أصبح انطوائيًا بعد رحلته إلى الشرق الأوسط في عام 2018 وکان يحبس نفسه في قبو منزلهم في نيوجيرسي.