تصاعد التوترات في بغداد.. وأنصار التنظيمات المدعومة من إيران يتظاهرون أمام المنطقة الخضراء

عقب تصاعد التوترات السياسية في العراق، نظم المئات من أنصار التنظيمات العراقية المدعومة من إيران، اليوم الاثنين الأول من أغسطس (آب)، مظاهرات على الجسر المعلق المؤدي للمنطقة الخضراء ببغداد، ورفعوا شعارات لصالح "المرجعية".
وكانت وكالات الأنباء قد أفادت في وقت سابق بأن قوات الأمن العراقية دخلت في حالة تأهب بعد دعوة معارضي التيار الصدري، لتنظيم مظاهرات في بغداد.
ويأتي هذا بعدما اقتحم أنصار التيار الصدري، أول من أمس السبت، مقر البرلمان العراقي، وبدأوا اعتصاما مفتوحا هناك، كما بدأت اعتصامات أخرى في مدن عراقية أخرى تضامنا مع متظاهري التيار الصدري.
ومن جهته، أعلن الإطار التنسيقي المدعوم من إيران أن أنصاره سيخرجون في مظاهرات في العاصمة بغداد وبعض المدن الأخرى، وزعم أن مظاهراته "لا تستهدف جهة معينة".
وأعلن مصدر مطلع في الحكومة العراقية عن احتمال إعلان عطلة رسمية في بغداد عقب الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة.
وكانت قوات "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري قد استقرت، أمس الأحد، حول المنطقة الخضراء.
وبدأت الجولة الجديدة من التوترات في بغداد بعد أن رفض الصدر مرشح الجماعات الشيعية المدعومة من إيران لمنصب رئيس الوزراء.
وقد أثار ترشيح محمد شياع السوداني، من قبل الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء، معارضة أنصار التيار الصدري، واتهموه واتهموا قادة عراقيين آخرين بالفساد.
ونشر هادي العامري رئيس تحالف الفتح المدعوم من إيران، اليوم الاثنين بيانا هدد فيه بأن الاحتجاجات قد "تخرج عن السيطرة وتؤدي إلى العنف".
كما أكد صلاح العبيدي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، اليوم الاثنين، أن ترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني سحق مشروع حكومة مستقلة في العراق.
وأضاف العبيدي لوكالة الأنباء العراقية أن "مطالب قادة الإطار التنسيقي للحوار محاولة جديدة للتزوير".
ونقلت "رويترز" عن أحد قادة الميليشيات المدعومة من إيران، رفض الكشف عن اسمه: "الوضع في العراق صعب للغاية. نرجو أن يبعدنا الله عن الحرب بين الإخوة. إذا توتر الوضع فسيدمر المنطقة بأكملها".
وتأتي مظاهرات أنصار الإطار التنسيقي بعدما دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إلى تغيير جذري للنظام السياسي، والدستور، فيما طالب المؤسسة العسكرية، والعشائر بالانضمام إلى المعتصمين في المنطقة الخضراء التي أعلن "تحريرها" بثورة سلمية عفوية.