ونشرت وزارة الاتصالات الإيرانية بيانا جاء فيه: "انقطعت الاتصالات الثابتة والمتنقلة في بعض مناطق المدينة بسبب نشوب حريق في خوادم الاتصال ويعمل الخبراء على احتواء المشكلة فورا".
وكتبت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الإيرانية في خبر نشرته ظهر اليوم الاثنين أن "خدمة الإنترنت للهواتف المحمولة والإنترنت المنزلي الذي توفره بعض الشركات، انقطع أو واجه تعطلا جديا".
وأضافت "إرنا" أنه بالإضافة إلى شبكة الإنترنت، فقد خرجت شبكة الهاتف المحمول عن الخدمة لدى بعض المستخدمين في بعض مناطق طهران، ولا يسمح لهم بإجراء الاتصال الهاتفي على الرغم من ظهور علامات التغطية على شاشات الهواتف.
كما أعلن موقع "نت بلوكس" الذي يراقب أوضاع الإنترنت في العالم، في تغريدة له عن خلل شديد للإنترنت الثابت والمتنقل في إيران بما في ذلك شركة "إيرانسل" لخدمات الإنترنت.
وقبل أسبوع، شهدت شبكة الإنترنت الإيرانية تعطلا شديدا أيضا. وقال وزير الاتصالات، عيسى زارع بور، وقتها إن سبب هذا الانقطاع والخلل "تهالك كابلات الكهرباء الداخلية في مراكز الاتصالات وقدمها".
تأتي هذه التصريحات بينما لا يقتصر هذا الانقطاع في الإنترنت على العاصمة طهران فقط، فقد كانت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي أن هناك تقارير تفيد بحدوث هذا الانقطاع في أجزاء أخرى من إيران أيضا.
وسبق أن حدثت باستمرار حالة انقطاع في شبكة الإنترنت الإيرانية، ولكن هذا الانقطاعات كانت تحدث عادة أثناء الاحتجاجات الشعبية.
وكانت آخر مرة قطعت فيها السلطات الإيرانية شبكة الإنترنت في مدينة عبادان، جنوب غربي البلاد عقب انهيار مبنى متروبول الذي أسفر عن مصرع 43 شخصا، واندلاع احتجاجات شعبية هناك.
وفي مارس (آذار) الماضي، وعقب اعتماد مشروع تقييد الإنترنت في لجنة مشتركة تابعة للبرلمان الإيراني، أعلن العديد من مستخدمي الإنترنت في إيران عن بدء تنفيذ المشروع بالفعل، حيث انخفضت سرعة الإنترنت بشكل كبير.
وبينما يهدف هذا المشروع إلى تقييد الإنترنت في إيران، فإن بعض الخبراء قالوا إن الانقطاعات الأخيرة من المحتمل أن تكون محاولات فنية لوزارة الاتصالات لتوسيع الحجب.
وكان محمد عباسي، مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الاجتماعية، قد قال أمس الاحد إن "الأضرار الاجتماعية تنتشر بسرعة، وخلقت أجواء خطيرة في المجتمع"، وأضاف ان سبب ذلك يعود إلى "الإنترنت، والفضاء الافتراضي، وشبكات التواصل الاجتماعي، والفقر، والبطالة".