عشرات السينمائيين والأكاديميين الفرنسيين يطالبون بالإفراج عن المخرجين المسجونين في إيران

وقع العشرات من مشاهير الفنانين والأكاديميين الفرنسيين على بيان طالبوا فيه السلطات الإيرانية بإطلاق سراح المخرجين السينمائيين جعفر بناهي، ومحمد رسول آف، ومصطفى آل أحمد.
ووصف الموقعون على هذا البيان، الذي نُشر يوم الأربعاء 27 يوليو (تموز)، هؤلاء المخرجين الثلاثة بأنهم صوت المجتمع الإيراني "وخاصة صوت الشرائح الأشد فقرًا والمضطهدة في المجتمع"، والذين دعموا الاحتجاجات الشعبية ضد الفساد الذي أدى إلى انهيار برج "متروبول" عبادان ومقتل 43 شخصًا.
يشار إلى أن بناهي، ورسول آف، وآل أحمد، كانوا من بين الموقعين على بيان بعنوان "ألقوا سلاحكم" الذي نشر احتجاجًا على قمع احتجاجات أهالي عبادان، وردًا على ذلك اعتقل رجال الأمن رسول آف وآل أحمد.
وبعد ذلك، في 11 يوليو، ذهب جعفر بناهي مع مجموعة من السينمائيين إلى مكتب المدعي العام بسجن "إيفين" لمتابعة اعتقال زملائهم، لكنه تم أيضًا اعتقاله في مكتب المدعي العام وسجنه.
وأعرب المخرجون والممثلون والكتاب الفرنسيون في بيانهم عن غضبهم من اعتقال وترهيب وسجن هؤلاء المخرجين الثلاثة، وكتبوا: "نريد الإفراج الفوري عن زملائنا وإنهاء جميع القيود المفروضة عليهم".
كما أعرب 81 من المخرجين والممثلين والكتاب والشخصيات الأكاديمية الفرنسية الذين وقعوا بيان دعم جعفر بناهي، ومحمد رسول آف، ومصطفى آل أحمد، عن تضامنهم الكامل مع جميع الكتاب والفنانين والمخرجين الإيرانيين، ووصفوهم بأنهم فنانون "يعملون كل يوم لإبداع أعمال فنية يدفعون حريتهم ثمنًا لها".
في الوقت نفسه، وصف الفنانون الفرنسيون في بيانهم، هؤلاء المخرجين المسجونين الثلاثة بأنهم "نماذج وإلهامًا لجيل كامل من الفنانين الإيرانيين والعالميين وصناع الأفلام الفرنسيين والأوروبيين"، وكتبوا: "نحن نشيد بشجاعتكم وتصميمكم وعملكم وتضامنكم ودعمنا سيستمر حتى إطلاق سراحكم".
وفي السابق، أدانت جمعية الكتاب الإيرانيين، وهيومن رايتس ووتش، ووزارة الخارجية الأميركية، والعديد من المهرجانات السينمائية والفنية الأوروبية المهمة الأخرى، اعتقال مخرجي الأفلام الثلاثة، وطالبوا السلطات الإيرانية بإنهاء "قمع المعارضة".
وكانت السلطات الإيرانية اتهمت محمد رسول آف، ومصطفى آل أحمد بـ"علاقتهما بمعارضي الثورة والتحريض، والإخلال بالأمن النفسي للمجتمع"، واتهمت جعفر بناهي بـ "التواطؤ" و"النشاط الدعائي" ضد النظام.
يأتي ذلك في حين أن هؤلاء المخرجين يقولون إنهم لم يفعلوا شيئًا سوى التعبير عن تضامنهم مع المحتجين على النظام.
وكان بناهي بعد عدة أيام من اعتقاله، أكد في اتصال هاتفي مع زوجته من السجن، أن عناصر الأمن "اختطفوه".