في غضون ذلك، أفاد موقع "أكسيوس"، نقلاً عن ثلاثة مصادر أميركية، أن منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، أخبر مجموعة من الخبراء الأسبوع الماضي أنه "من غير المحتمل للغاية" إحياء الاتفاق النووي في المستقبل القريب.
وبحسب تقرير "أكسيوس"، قال المسؤول عن تنسيق شؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، إن سبب عدم التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي هو أن الإيرانيين غير قادرين على اتخاذ قرار.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، الأربعاء، عن اتصال هاتفي بين وزير خارجية عمان، والممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، حول مساعي استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
مع هذا قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، في محادثة مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن إيران ترحب بمواصلة طريق الدبلوماسية والتفاوض.
وقال وزير الخارجية الإيراني "إذا اتخذت أميركا خطوة واقعية نحو إيجاد حل والتوصل إلى اتفاق، فسيكون الاتفاق جيدًا ومتاحًا لجميع الأطراف".
تأتي هذه الحالة من عدم الیقین بشأن مصیر مفاوضات الاتفاق النووي بینما تواصل إيران تطوير برنامجها النووي.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يوم الأربعاء: لاستكمال سلسلة الإنتاج النووي، سيبدأ قريبا بناء مفاعل للأبحاث في موقع أصفهان.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أمس، أن الولايات المتحدة تراجع التغييرات المقترحة في المسودة التي قدمها الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي، وستقوم قريبًا بإبلاغ أوروبا مباشرة بالنتائج.
وبينما تواصل إيران القول إن بعض مطالبها لم تؤخذ بالاعتبار في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، صرح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" يوم الثلاثاء أن فرصة تقديم المزيد من التنازلات المهمة نفد.
وقال بوريل إن الوقت قد حان لاتخاذ قرارات سياسية سريعة لإنهاء المفاوضات والعودة على الفور وبشكل كامل إلى الاتفاق النووي.
وأضاف: "لقد وضعت الآن نصًا على الطاولة يتناول رفع العقوبات بالتفاصيل، فضلًا عن الخطوات النووية اللازمة لإحياء الاتفاق النووي".
وقال إن إصرار إيران على شطب الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية هو أحد العقبات الرئيسية أمام استكمال هذه المفاوضات. ويقول مسؤولون في إيران أيضًا إن واشنطن لم تضمن الاتفاق النووي في الإدارات الأميركية المستقبلية، ما يجعل أي اتفاق محتمل صعبًا.