وقال مصدر في الخارجية البريطانية: "مراد مواطن ثلاثي الجنسية، ونواصل العمل عن كثب مع الولايات المتحدة لمطالبة السلطات الإيرانية بالإفراج عنه إلى الأبد، والسماح له بمغادرة إيران".
وقبل ذلك بقليل، أفاد موقع "امتداد" الإخباري نقلًا عن حجت كرماني، محامي مراد طاهباز أن موكله تم إطلاق سراحه بشكل مؤقت، وباستخدام سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته خارج السجن.
وعقب ذلك، نشرت ركسان طاهباز ابنة هذا الناشط رسالة على "تويتر" أكدت خلالها الإفراج المؤقت عن والدها.
وكتبت ركسان: "سعيدة لأن بإمكانه البقاء إلى جنب أمي التي توجد في إيران أيضا بسبب منعها من مغادرة هذا البلد".
وأضافت ابنة مراد طاهباز أن في إجازة والدها من السجن سيسمح له بالحصول على رعاية طبية عاجلة.
وعلى الرغم من هذا، وصفت ركسان إجراءات الحكومة البريطانية لإطلاق سراح والدها بأنها "ناقصة"، وقالت: "أبي مواطن بريطاني، وكان يجب أن يكون برفقة أمي قبل 4 أشهر، في الطائرة التي نقلت نازنين زاغري وأنوشه آشوري عندما أطلق سراحهما من إيران".
وهبطت الطائرة التي تقل نازنين زاغري وأنوشه آشوري المواطنين الإيرانيين - البريطانيين في مطار بريز نورتون في مدينة أوكسفوردشير بالمملكة المتحدة في 17 مارس (آذار) الماضي بعد قضاء عدة سنوات في سجون إيران.
وأعلنت وكالة "فارس" الإيرانية وقتها إنه تم تحويل 530 مليون دولار من الأصول الإيرانية المجمدة في بريطانيا إلى حساب إيران.
كما أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية آنذاك عن منح مراد طاهباز إجازة من السجن، وكتبت: "هذا لا يكفي، نحن نعمل بجد لضمان عودته من إيران".
وعلى الرغم من هذا أعيد طاهباز مجددا إلى السجن بعد فترة قصيرة من إجازته.
يذكر أنه تم اعتقال مراد طاهباز مع 8 نشطاء بيئيين آخرين منذ عام 2017 في قضية قوبلت بانتقادات دولية واسعة، وحكم عليه فيما بعد بالسجن لمدة 10 سنوات.
ويأتي منح إجازة لطاهباز من السجن بسوار إلكتروني بينما تحتجز طهران العديد من السجناء مزدوجي الجنسية الآخرين في سجونها.
ووقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أوامر تنفيذية سهل من خلالها فرض العقوبات على دول مثل الصين وفنزويلا وروسيا وإيران والحكومات والبلاد التي تحتجز بشكل غير قانوني وتعسفي، المواطنين الأميركيين كرهائن.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن توقيع الأمر التنفيذي هذا جاء بعد تغطية إعلامية أميركية مكثفة لاعتقال نجمة كرة السلة الأميركية، بريتنى جرينر، المسجونة الآن في روسيا.
وقبل شهرين أيضا، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن أسر سيامك وباقر نمازي وعماد شرقي ومراد طاهباز، وهم 4 مواطنين إيرانيين أميركيين مسجونين في إيران، بعثوا برسالة إلى بايدن، دعوا إلى بذل الجهود للإفراج عن هؤلاء السجناء نظرًا لانخفاض احتمال التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.
وكان سيامك نمازي، المواطن الأميركي من أصول إيرانية والمعتقل في إيران أيضا، نشر الشهر الماضي مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" أشار فيه إلى فشل إدارة بايدن في إطلاق سراح الأميركيين المعتقلين في السجون الإيرانية، وطالب بإنهاء معاناة السجناء في السجون الإيرانية، قائلا: "أنا رهينة في إيران.. أنهوا هذا الكابوس".
وبخصوص الأميركيين المسجونين في السجون الإيرانية، أكد روبرت مالي المبعوث الخاص الأميركي لشؤون إيران، في وقت سابق، أن واشنطن لا تستطيع إحياء الاتفاق النووي مع طهران دون الإفراج عن الأميركيين المسجونين في إيران.