وقال إحسان عباس بور، قائمقام مدينة عبادان، إن مجهولين فتحوا النار، ظهر اليوم السبت، على مجيد عبد الباقي، أمام المجمع السكني الذي يعيش فيه، ولاذوا بالفرار.
وأضاف أن عبد الباقي نقل إلى مستشفى نفط عبادان وخضع لعمليات إنعاشه، قبل أن يعلن نصر الله حسوني بحريني، رئيس المستشفى عن وفاة عبد الباقي متأثرا بجراحه.
وأوضح رئيس المستشفى أنه "تم نقل عبد الباقي ميتا إلى غرفة العمليات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافه، ولكن الإجراءات الطبية لإنقاذ حياة عبد الباقي باءت بالفشل بسبب جروحه البالغة".
يشار إلى أن جزءا من مبنى "متروبول" في مدينة عبادان، كان قد انهار في الساعة 12:40 ظهر يوم الاثنين، 23 مايو (أيار) الماضي، وأسفر عن مقتل 43 شخصا، وإصابة 37 آخرين.
وأفادت التقارير الواردة أن مجهولين فتحوا النار على سيارة شقيق حسين عبد الباقي، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مقطع فيديو يظهر عبد الباقي في موقف السيارات وهو ملقى على الأرض.
وياتي الهجوم على شقيق حسين عبد الباقي بعد شهرين من انهيار مبنى "متروبول" في عبادان والتقارير الواردة حول تواطؤ السلطات مع صاحب المبنى وإصدار تصاريح غير قانونية لإنشائه.
وكان مسؤولون حكوميون ووسائل إعلام قد أفادوا بوفاة حسين عبد الباقي أثناء انهيار مبنى "متروبول"، وأشاروا إلى تأكيد ذلك من خلال الفحوص الجينية، فيما لا يصدق كثير من المواطنين المزاعم حول وفاته.
كما قال ممثل خوزستان في مجلس الخبراء الإيراني، محمد حسين أحمدي شاهرودي: "لا نعرف ما إذا كان عبد الباقي حيًا أم ميتًا؟ كيف وأين نجده حتى نحكم عليه بدفع تعويضات مالية؟".
وبحسب التقارير، تمكن مالك "متروبول" من الحصول على تراخيص لإنشاء هذا المبنى من خلال "علاقاته الخاصة" مع المسؤولين، دون مراعاة المعايير الفنية في إنشائه.
وقد تلقّت قناة "إيران إنترناشيونال" مجموعة من الوثائق تظهر أن موعود شمخاني، ابن شقيق علي شمخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني وممثل المرشد في هذا المجلس، هو من أشار على حسين عبد الباقي، صاحب مبنى "متروبول"، بالاستثمار في بلدية عبادان.