وتعليقًا على حملة "أنا محجبة ولكن ضد دوريات الإرشاد" التي أُطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في إيران من قِبل نساء محجبات، قال محمد مهدي حسيني همداني، ممثل المرشد الإيراني في محافظة ألبرز، شمال إيران: إن العدو أطلق هذه الحملة بعد فشله في تنفيذ خططته في 12 يوليو الجاري (يوم الحجاب في إيران).
وأطلق ناشطون ومختلف الجماعات المناهضة للحجاب الإجباري في إيران، منذ الثلاثاء 12 يوليو الجاري، حملة واسعة بعنوان: "لا للحجاب" في إطار العصيان المدني، وبهدف المعارضة للحجاب الإلزامي، وضد قمع النظام الإيراني العنيف بهذا الخصوص.
وعقب الدعم الواسع لهذه الحملات من قِبل النساء الإيرانيات في مختلف مدن البلاد، طالب المسؤولون الإيرانيون بردود فعل شديدة؛ وذلك بمواجهة النساء المخالفات لقانون الحجاب الإلزامي.
وعلّق وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، على الصور والمقاطع المصوّرة لهذه الحملة، قائلًا: إن "بعض هذه الحالات لا علاقة لها بالداخل على الإطلاق، بل يتم دعمها وإدارتها من الخارج".
من جهة أخرى، أفادت معلومات تلقتها "إيران إنترناشيونال" أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت يوم الأحد الماضي في العاصمة "طهران"، نازي زنديه، الطالبة الجامعية البالغة من العمر 21 عامًا، على خلفية حملة "لا للحجاب".
وأطلقت نساء محجبات في إيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملة "أنا محجبة ومعارضة لدوريات الإرشاد"،
إلى جانب حملات أخرى.
وقال حبيب الله شعباني، ممثل خامنئي في مدينة "همدان" اليوم الجمعة، تعليقًا على هذه الحملات: إن إطلاق حملة "لا للحجاب الإجباري" يتعارض مع قانون البلاد.
ولكن جلال رشيدي كوجي، عضو لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الإيراني اعترف أن "دوريات الإرشاد لم تحقق نتيجة إيجابية حتى الآن".
يأتي تشديد المسؤولين الإيرانيين على الحجاب الإجباري في الوقت الذي أفادت فيه وسائل إعلام إيرانية عن وجود مافيات في سوق العباءات بإيران.
وكتب نادي المراسلين الشباب، أمس الخميس، في تقرير استند فيه إلى إحصاءات اتحاد بائعي العباءات والقماش في طهران، أن البلاد بحاجة إلى 80 مليون متر من قماش العباءة، 10% فقط من هذا الكم ينتج محليا.
وأضاف التقرير أنه يتم استيراد بقية حاجة إيران من قماش العباءة السوداء من دول؛ مثل: اليابان، والصين، وكوريا الجنوبية، و"ما يصل إلى 45%" من العباءات في إيران يتم "تهريبها" إلى داخل البلاد.