وفي مقابلة مع صحيفة "إلباييس" الإسبانية ومقرها مدريد، أكد غروسي -حول البرنامج النووي الإيراني- أن "الخلاصة هي أن على مدى ما يقرب من 5 أسابيع كان لدي رؤية محدودة للغاية على البرنامج النووي الإيراني".
وفي معرض إشارته إلى "التقدم السريع" في البرنامج النووي الإيراني، قال غروسي: في حال تم التوصل لاتفاق سيكون من الصعب للغاية بالنسبة لي أن أعيد بناء الأحجية بوجود كل تلك الفترة من العمى الإجباري.
كما أضاف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يزور "مدريد"، أن إعادة بناء هذه الأحجية بالأجزاء المفقودة والناقصة بسبب غياب المراقبة من الوكالة "ليس مستحيلًا... لكنه سيتطلب مهمة بالغة التعقيد، وربما بعض الاتفاقات المحددة".
وأعرب غروسي عن قلقه ومخاوفه من تقليص رقابة الوكالة على البرنامج النووي الإيراني في الأسابيع الأخيرة.
وأردف: "تحتاج الوكالة لإعادة بناء قاعدة بيانات من دونها سيتأسس أي اتفاق على أساس هش للغاية؛ لأننا إذا لم نعرف ما الذي هناك، كيف يمكننا أن نحدد كمية المواد التي نصدرها وعدد أجهزة الطرد المركزي التي سنتركها دون استخدام؟".
وتعليقًا على التقارير الواردة التي تفيد أن إيران رفعت تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة "فوردو" تحت الأرض، قال غروسي: إن "التقدم التقني لبرنامج إيران مستمر".
يذكر أن إيران كانت قد بدأت في يونيو الماضي، بإزالة كل معدات المراقبة وكاميرات الوكالة التي وُضعت بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى العالمية.
وقال غروسي وقتها: إن الأمر قد يشكل "ضربة قاتلة" لفرص إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة منه عام 2018.
وقلصت إيران أيضًا التزاماتها النووية بموجب الاتفاق النووي، وسرعت عمليات تخصيب اليورانيوم لديها عقب انسحاب أميركا من الاتفاق في فترة دونالد ترامب.
يأتي هذا وسط تحذيرات دولية من أن "طهران" قريبة التمكن من الإسراع صوب صنع قنبلة نووية.
وقبل أيام وفي مقابلة إعلامية، قال كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران ومستشار المرشد علي خامنئي: إن إيران تمتلك القدرات التقنية على صنع قنبلة نووية، لكنها لا تنوي القيام بذلك.