ناقلات نفط إيراني تتحول إلى الخام الروسي بعد اشتداد التنافس بين البلدين

كتبت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، بناءً على بيانات مؤسسة "ورتكسا" لتحليل الشحن البحري: تقوم الناقلات بإيقاف تشغيل أجهزة إرسال الأقمار الصناعية الخاصة بها، وإجراء عمليات نقل شحنات النفط من سفينة إلى أخرى في المحيط الأطلسي.

وبحسب هذا التقرير، فإن 11 سفينة كانت تحمل النفط الخام الإيراني سابقًا، أصبحت تنقل النفط الروسي منذ أبريل، أي قبل حوالي أربعة أشهر.

وبحسب "بلومبرغ"، فقد زادت الشحنات الروسية إلى 250 ألف برميل يوميا في النصف الأول من الشهر الجاري، وبذلك ارتفعت بمقدار 170 ألف برميل يوميا مقارنة بالأشهر الأربعة الماضية.

كما ذكرت "بلومبيرغ" في يوليو، أنه بعد الحضور القوي للنفط الروسي في السوق الصينية، اضطرت إيران إلى بيع نفطها للصين بخصم أكبر.

وفي مايو، ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء أن صادرات النفط الإيرانية إلى الصين قد تراجعت بسبب الخصومات الروسية على مبيعات النفط.

كما أفادت هذه الوكالة أن روسيا في هذا الشهر حافظت على مكانتها كأكبر مصدر للنفط إلى الصين للشهر الثاني على التوالي.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، فرضت الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، عقوبات اقتصادية شديدة على "موسكو"، بما في ذلك في مجال النفط الروسي.

وكانت فرنسا قد أعلنت في وقت سابق، أنها تريد عودة النفط الإيراني والفنزويلي إلى الأسواق العالمية؛ من أجل تخفيف الضغط الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا في إمدادات الطاقة، الذي تسبب في ارتفاع الأسعار.

وذكرت وسائل إعلام أن أحد أهداف رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية؛ كان محاولة إقناع "الرياض" بزيادة إنتاج النفط.

وبعد ستة أيام من زيارة "بايدن"، أعلن الكرملين، في بيان، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى، الخميس، محادثة هاتفية مع ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، بحثَا خلالها التطورات في سوق النفط العالمي، وركزا على أهمية المزيد من التنسيق داخل مجموعة "أوبك بلس".

وأشار الجانبان إلى أن الدول الأعضاء في "أوبك بلس" تفي -باستمرار- بالتزاماتها من أجل الحفاظ على التوازن والاستقرار اللازمين في سوق الطاقة العالمي.

يُشار إلى أن الدول الأعضاء في "أوبك بلس" قد اتفقت في أوائل يونيو، على رفع سقف إنتاجها فوق المستويات المتوقعة سابقًا، وهو قرار رحبت به الولايات المتحدة.