وبدأ الاجتماع الثنائي بين بايدن ولابيد صباح اليوم، الخميس 14 يوليو (تموز)، وعقب الاجتماع تم عقد مؤتمر صحافي.
وعشية هذا الاجتماع، نشر البيت الأبيض نص البيان المشترك للولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إطلاق حوارات استراتيجية رفيعة المستوى حول التكنولوجيا.
وأكد البيان على أهمية العلاقات في مجال التكنولوجيا بين البلدين، إلى جانب الشركاء والحلفاء الرئيسيين الآخرين، مضيفًا أن أميركا وإسرائيل عازمتان على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية، وأن تكون لديهما أجندة مشتركة على الساحة الدولية.
وعُقدت هذه المحادثات الاستراتيجية الكبرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحت قيادة مجلسي الأمن القومي في البلدين.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول كبير في إدارة بايدن قوله إن رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء إسرائيل سيوقعان اتفاقًا مشتركًا يوم الخميس (14 يوليو (تموز)، بما في ذلك الالتزام بعدم السماح لإيران أبدًا بالحصول على أسلحة نووية، ومعالجة الإجراءات الإيرانية المزعزعة للاستقرار، وخاصة التهديدات ضد إسرائيل.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق أنه في هذا البيان، المعروف باسم "إعلان القدس"، للشراكة الاستراتيجية بين أميركا وإسرائيل، والتي هي المحور الرئيسي في زيارة بايدن لإسرائيل، شدد البلدان على استخدام "كل أدوات القوة الوطنية" للتأكد من عدم حصول إيران على أسلحة نووية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه لوكالة "فرانس برس" يوم الخميس: "إعلان القدس حول الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل سيكون شهادة حية على الطبيعة الفريدة للعلاقات الثنائية بين البلدين وصحتها واتساعها وعمقها وحميميتها".
وأشار إلى أن هذه الوثيقة تعبر بشكل خاص عن "موقف واضح للغاية وموحد ضد إيران وبرنامجها النووي، واعتداءاتها في جميع أنحاء المنطقة".
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن مسؤولا كبيرا في البيت الأبيض، طلب عدم نشر اسمه، وصف الوثيقة بأنها "مهمة".
وقد أكد قادة إسرائيل، مرارًا وتكرارًا، على استقلالية أفعالهم ضد النظام الإيراني في نفس الوقت الذي عُقدت فيه مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وبالتزامن مع زيارة بايدن لإسرائيل، أكد الرئيس الأميركي على إبقاء اسم الحرس الثوري الإيراني في القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية، قائلًا إن استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي يتوقف على قرار إيران، لكن اللجوء إلى القوة ضد طهران سيكون الخيار الأخير.
ويتضمن البيان المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل التزام الولايات المتحدة بتقديم مساعدات مالية عسكرية سنوية لإسرائيل والمساعدة في إقامة المزيد من العلاقات بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط.
وشارك رئيس الولايات المتحدة ورئيس وزراء إسرائيل في اجتماع افتراضي مع قادة الهند والإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس.
كما سيزور بايدن مقر إقامة رئيس إسرائيل، وبعد ذلك سيتوجه إلى الألعاب الأولمبية اليهودية ويلتقي بالرياضيين.
انتقاد إيراني للزيارة
وردًا على زيارة بايدن لإسرائيل والشرق الأوسط، انتقد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، هذه الزيارة. وكتب في بيان، في إشارة غير مباشرة إلى جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، أن هذه الجهود لن تجلب الأمن لإسرائيل.
وفيما انتقدت حماس بشدة زيارة بايدن، من المقرر أن يلتقي بايدن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في زيارته للضفة الغربية لنهر الأردن يوم الجمعة.
ووفقًا للتقارير، سيعد بايدن الفلسطينيين بإطلاق شبكة هاتف محمول "4 جي" في الضفة الغربية وقطاع غزة في غضون عام.