ومن جهتها وصفت مواقع إلكترونية مثل هذا الإجراء بالاجتياح الإيراني الجديد، مضيفة أن حزب الله لا يفوّت فرصة لدس ثقافة النظام الإيراني في عقول بيئته، ولا سيما الأطفال، لترسيخها بطريقة او بأخرى بأذهانهم، ونشرها على أوسع نطاق.
وكانت مقاطع فيديو قد انتشرت مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي لأطفال يبكون بشدة وهم يرددون النشيد ويحملون صورا للمرشد الإيراني علي خامنئي، وقائد فيلق القدس المقتول قاسم سليماني.
وأضافت المواقع الإلكترونية أن المشكلة في مثل هذا النشيد أن إيران وحزب الله يحاولان دس رسائل وبروباغندا سياسية تتعلق بهذا المحور من "الوعد الصادق" إلى ربط المهدي بخامنئي، عدا عن غسيل أدمغة للأطفال، ليصبحوا عندما يكبرون عقائديين ينضمون في صفوف الحزب.
وفي الوقت الذي كثرت فيه تغريدات جمهور حزب الله الاستفزازية، تساءل أحد سكان الضاحية الجنوبية على "تويتر": ما مصلحة الطائفة الشيعية من كل هذا الضجيج والبروباغندا الإعلامية وقطع الطرقات للاحتفال، ونحن نبحث عن رغيف الخبز؟
أما علي مظلوم نجل القيادي الراحل في حزب الله ولاء مظلوم، فقد سأل قادة الحزب عما سيقولون للمهدي المنتظر عن تجاوزات الحزب وتحالفاته وفساده، وتوجه اليهم بالقول: "المهدي أيها المغفلون ينتظر منكم العدل والإخلاص والتهيئة لدولة الحق، وليس الأناشيد التي تلهون بها الناس".
بينما قال الإعلامي اللبناني الشيعي المعارض نديم قطيش، إن "جزءا من أطفال اليوم هم ميليشيات الغد الذين تربوا على نشيد سلام يا مهدي".
تجدر الإشارة إلى أنه عقب الضجة الكبيرة التي أثارها هذا النشيد في لبنان وخارجه، تفاعل معارضون إيرانيون ونشروا فيديوهات ساخرة عبر تطبيق "إنستغرام".