وزير الدفاع الإسرائيلي: إيران وحزب الله اللبناني نفذا هجمات إلكترونية على قوات "يونيفيل"

Wednesday, 06/29/2022

اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، يوم الأربعاء 29 يونيو (حزيران)، حزب الله اللبناني بـ"اختراق" قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المتمركزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، من خلال هجمات إلكترونية بهدف تعطيل مهمتها.

وبحسب ما ذكره غانتس، فإن الأجهزة الأمنية الإيرانية تقف، في هذا الاختراق الإلكتروني، وراء كواليس التعاون مع حزب الله اللبناني.

وتتمركز قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، المعروفة باسم "يونيفيل"، في الجزء الجنوبي من الحدود اللبنانية منذ 42 عامًا في مهمة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.

وأصبحت مهمة هذه القوات أكثر أهمية بعد الحرب العنيفة قبل 16 عامًا بين إسرائيل وحزب الله. وتمدد الأمم المتحدة مهمة "يونيفيل" مرتين في السنة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، الأربعاء، إن "قوات الأمن الإيرانية، بالتعاون مع حزب الله، شنت (مؤخرًا) هجمات إلكترونية تهدف إلى سرقة محتويات تتعلق بأنشطة ونشر قوات "يونيفيل" في المنطقة، لاستخدام هذه المعلومات لصالح حزب الله".

وعلى الرغم من انتشار مئات من جنود القوات الدولية من عدة دول في هذه المنطقة المتوترة، فإن حزب الله لم يقلل من قوته ومقراته في جنوب لبنان من ناحية، ومن ناحية أخرى لا تزال الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق لبنان بشكل أساسي من أجل إطلاق الصواريخ من الأجواء اللبنانية باتجاه سوريا، وتنتهك المجال الجوي لجارتها الشمالية.

يذكر أن اتهام بني غانتس لحزب الله بسرقة معلومات "يونيفيل" عبر قرصنة إلكترونية بمساعدة الأجهزة الأمنية في إيران، لم يلق ردًا من الحزب أو إيران أو الحكومة اللبنانية.

وجاءت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت تصاعدت فيه التوترات وحروب الظل بشكل حاد بين إسرائيل وإيران في الآونة الأخيرة.

وأضاف بني غانتس، في ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ"الكشف العلني الأول" عن الحادث، أن وحدة إلكترونية تابعة للحرس الثوري تُدعى "شهيد كاوه" قامت بدراسات من أجل "إلحاق الضرر بالسفن ومحطات الوقود والمنشآت الصناعية في إسرائيل وعدة دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وذكر غانتس أن "بلاده تعرف هؤلاء العملاء وقادتهم، ولا تراهم في الفضاء الإلكتروني فحسب، بل في الفضاء الحقيقي أيضًا". وأضاف: "هناك ردود فعل مختلفة على الهجمات الإلكترونية داخل وخارج المجال السيبراني".

ووصفت "رويترز" تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بأنه "تهديد ضمني" للانتقام المادي من "قراصنة العدو".

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قد قال الثلاثاء 28 يونيو (حزيران): "إذا هاجمت إيران إسرائيل في المجال السيبراني، فإنها ستدفع الثمن".

وفي حديثه عشية سلسلة من الهجمات الإلكترونية على مصانع الصلب الإيرانية، أكد بينيت على "تشكيل رادع إلكتروني" ضد إيران.

ومع ذلك، قال جابي بورتنوي، رئيس الوكالة الوطنية الإسرائيلية للإلكترونيات، في 28 يونيو، إن إيران أصبحت "المنافس السيبراني الرئيسي" لإسرائيل.

مزيد من الأخبار

جهان‌نما
خبرها
جهان‌نما
چند چند

شارك بآرائك

شارك بآرائك ورسائلك ومقاطع الفيديو حتى نتمكن من نشرها