الإذاعة الإسرائيلية: إحباط مساعي إيران لاستهداف إسرائيليين في تركيا

نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إنه قبل نحو شهر، تم إحباط محاولات إيرانية لضرب أهداف إسرائيلية على الأراضي التركية.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أطلعوا نظراءهم في أنقرة على المخطط الإيراني لشن "عمليات إرهابية" ضد أهداف إسرائيلية، وطلبوا من المسؤولين الأتراك العمل على مواجهة "البنية التحتية الإرهابية لإيران" التي تنشط في تركيا.
يأتي ذلك بعد 10 أيام على تشديد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وتحذيراته للمواطنين من السفر إلى تركيا، تحسبا لمحاولات إيرانية لاستهدافهم انتقاما لاغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني، العقيد صياد خدائي، قرب منزله شرقي العاصمة طهران.
وكان مجلس الأمن القومي قد شدد حينها، في بيان، على أن "التحذيرات تأتي على خلفية تهديد حقيقي تجاه إسرائيليين في تركيا".
وردا على خبر الإذاعة الوطنية الإسرائيلية اليوم الأحد أيضا، أعلن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي أن "التحذير الشديد من سفر السُّياح الإسرائيليين إلى تركيا لا يزال ساري المفعول، وهناك مخاوف من استمرار المحاولات الإيرانية لشنّ هجمات".
يشار إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اتهام إيران بمحاولة اغتيال إسرائيليين أو مهاجمة أهداف على الأراضي التركية. فقد كانت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية قد أفادت، يوم الجمعة 11 فبراير (شباط) الماضي، بأن أجهزة المخابرات في البلدين أحبطت مؤامرة لاغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي يائير جيلر المقيم في إسطنبول، كما تم اعتقال 8 أشخاص على صلة بالمؤامرة التي كانت تهدف للانتقام لمقتل محسن فخري زاده، العالم النووي الإيراني الذي قتل في منطقة آبسرد بطهران.
وبعد مقتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدائي بطهران مؤخرا، أشارت القناة الـ13 الإسرائيلية إلى دوره في الاعتداءات الإرهابية ضد إسرائيل في جميع أنحاء العالم، حيث كان خدائي قد خول منصور رسولي باغتيال القنصل الإسرائيلي في إسطنبول.
وارتفع مستوى القلق الإسرائيلي من مهاجمة أهدافها على الأراضي التركية، خاصة بعد مقتل صياد خدائي.
وردا على ذلك، هدد سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بأن المسؤولين الإسرائيليين "يجب أن يقلقوا في أسرّة نومهم ولا ينبغي أن يقلقوا في مكان آخر".
وكتبت صحيفة "هآرتس" مؤخرًا في تقرير تحليلي أنه على عكس الفرق الإيرانية السابقة التي حاولت استهداف الدبلوماسيين ورجال الأعمال الإسرائيليين في تركيا، فإنهم يسعون هذه المرة لمهاجمة السياح والرعايا الإسرائيليين العاديين.
وانتشرت في وقت سابق أيضا تقارير حول تحركات إيران في جزيرة قبرص بالقرب من تركيا ضد مواطنين إسرائيليين.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الأمنية التركية الإسرائيلية قائمة حتى في الأوقات التي تشهد فيها العلاقات السياسية بين البلدين بعض التوترات.
إلى ذلك، أشار السفير التركي لدى الولايات المتحدة، حسن مراد مرجان، في مقال نُشر في إحدى الصحف الإسرائيلية سابقا، إلى التهديد الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني، وشدد على ضرورة التعاون المشترك بين بلاده وإسرائيل لمواجهة التهديدات الإقليمية.