الرئيس الإيراني السابق: إحياء الاتفاق النووي كان ممكنًا قبل عام

قال الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، إن "الوضع العالمي أصبح الآن أكثر تعقيدًا لإحياء الاتفاق النووي"، مضيفًا أن العودة إلى الاتفاق النووي كانت "ممكنة" منذ أكثر من عام، عندما كانت حكومته لا تزال في السلطة.
وخلال حديثه في اجتماع دوري مع مجموعة من أعضاء الحكومة السابقة، شدد روحاني أيضًا على ضرورة "رفع العقوبات الاقتصادية" التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بإحياء الاتفاق النووي، مضيفًا أن حكومة إبراهيم رئيسي لا ينبغي لها أن تفوّت الفرص التي تنتظرها للتوصل إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية.
يشار إلى أن شروط إيران لإحياء الاتفاق النووي أصبحت تحديًا بين طهران وواشنطن، وأدى استمرار العقوبات المنهكة إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية في البلاد وارتفاع أسعار العملات الأجنبية المختلفة.
وطالبت حكومة إبراهيم رئيسي في مفاوضات فيينا، بالتحقق من رفع العقوبات، وشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.
يأتي هذا بينما تقول الولايات المتحدة إنها لا تستطيع أن تضمن عدم انسحاب الإدارات الأميركية المستقبلية من الاتفاق النووي، ولم تقبل بعد بشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، نظرًا لتهديدات الحرس الثوري المستمرة في المنطقة، وكذلك تهديدات بالقتل ضد مسؤولين أميركيين سابقين.
يذكر أنه منذ أكثر من عام، وفي الأشهر الأخيرة من رئاسة حسن روحاني، بدأت المفاوضات لعودة إيران والولايات المتحدة إلى التزاماتهما بموجب الاتفاق النووي في فيينا بمشاركة الصين وروسيا والأعضاء الأوروبيين في الاتفاق.
وتوصل المفاوضون الإيرانيون في حكومة روحاني إلى اتفاقات بشأن كيفية رفع العقوبات عن إيران، وكذلك التنفيذ الكامل من جانب طهران للاتفاق النووي، في 6 جولات من المحادثات بمشاركة أميركية غير مباشرة في فيينا، حتّی إنه تم الانتهاء من "حوالي 70 إلى 80 في المائة" من مسودة الاتفاق.
وفي إشارة إلى هذه التطورات، کان روحاني قد شدد في 23 يونيو (حزيران) من العام الماضي، على أنه "إذا أرادوا، فيمكننا إنهاء العقوبات اليوم. وليس غدا، اليوم 23 يونيو يمكننا إنهاء العقوبات. نمنح الدكتور عراقجي الصلاحية الآن للذهاب إلى فيينا ليضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في غضون أيام قليلة، وسيتم رفع العقوبات".
ويبدو أن معارضة المرشد، علي خامنئي، صاحب الكلمة الأخيرة في النظام الإيراني، حالت وقتها دون إتمام هذه الاتفاق.
وتوقفت مفاوضات الاتفاق النووي مع وصول حكومة إبراهيم رئيسي إلى السلطة وتقديم إيران لمطالب جديدة.
وتشير التقارير إلى أن المعارضة الأميركية لشطب الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية في الأسابيع الأخيرة، اعتُبرت أهم عقبة أمام إحياء الاتفاق النووي.
بينما قيل إن المفاوضين الإيرانيين في حكومة إبراهيم رئيسي أثاروا قضية شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب في اللحظة الأخيرة في محادثات فيينا، وقال وزير سابق في إدارة روحاني في منتصف أبريل (نيسان) الماضي إن فريق التفاوض في الحكومة السابقة استطاع الحصول على موافقة الجانب الأميركي في هذا الشأن.
وكان علي جنتي، وزير الثقافة الإيراني في حكومة روحاني، قد اتهم ضمنا فريق التفاوض الإيراني في حكومة إبراهيم رئيسي بتبديد "إنجازات" حكومة روحاني.