العراق يعلن تشكيل ملف لرفع دعوى دولية ضد إيران بشأن نزاعات حول المياه

أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية عن تشكيل ملف لرفع دعوى قضائية ضد إيران في الأوساط الدولية بسبب خلافات حول المياه.

أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية عن تشكيل ملف لرفع دعوى قضائية ضد إيران في الأوساط الدولية بسبب خلافات حول المياه.
وأكد عون ذياب، كبير مستشاري وزارة الموارد المائية العراقية، أنه عقب عدم استجابة إيران لحل المسائل الفنية المتعلقة بالنزاع المائي، أكملت الوزارة ملفها ورفعته إلى أمانة مجلس الوزراء لمتابعته في المحافل الدولية.
وبحسب ما قاله ذياب، فقد حولت إيران مجرى 6 أنهار لمنع أي مياه من دخول العراق.
يأتي ذلك في حين أن بغداد تجري محادثات مع تركيا بشأن هذه المسألة، ومن المقرر أن يصل وفد تركي إلى العراق لإجراء دراسة ميدانية.
وفي وقت سابق، قال وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، خلال افتتاح مشروع مائي في محافظة ديالى، إن "إيران لا تحترم حقوق العراق المائية في الأنهار المشتركة، حتى إذا كانت سدودها مملوءة بالمياه".
إلى ذلك، يقول المسؤولون العراقيون إنه لا توجد محادثات مع الجانب الإيراني بشأن أزمة المياه، على الرغم من الطلبات المتكررة من العراق.
وتعتبر روافد نهري دجلة والفرات، من أهم مصادر إمدادات المياه في العراق، وتقع بشكل أساسي في تركيا وسوريا وإيران. وقد حذرت الحكومة العراقية من أن هذه الدول جعلت من الصعب وصول المياه إلى العراق ببناء سدود على روافد النهرين.


مع استمرار التوتر بين إيران والسويد بشأن محاكمة حميد نوري في استكهولم، وإعدام محتمل لأحمد رضا جلالي في طهران، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الدول الغربية بالتعاون مع إسرائيل لتنفيذ عمليات إرهابية وتجسس في إيران.
وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، اليوم الاثنين 9 مايو (أيار)، إن قضيتي نوري وجلالي "لا علاقة لهما ببعضها البعض، وإن الجانب السويدي هو الذي يريد الربط بين الموضوعين". حسب قوله.
ونقلت وكالة أنباء "إيسنا" عن مصدر مطلع، الأسبوع الماضي، قوله إنه بالتزامن مع آخر جلسة استماع لمحكمة نوري في استكهولم، تم وضع حكم الإعدام الصادر بحق أحمد رضا جلالي بتهمة التجسس على جدول الأعمال، وسيتم تنفيذه بحلول نهاية مايو الحالي، على أبعد تقدير.
يذكر أن القبض على أحمد رضا جلالي، الذي سافر إلى إيران بدعوة رسمية من جامعة طهران، تم من قبل عملاء وزارة المخابرات في 24 أبريل (نيسان) 2016، وحُكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح دولة أجنبية.
وقالت محامية جلالي، هلالة موسويان، في مقابلة صحافية، أول من أمس السبت، ردا على بعض التقارير التي تفيد باحتمال تبادل نوري وجلالي: "نوري بالتأكيد لا يمكن مبادلته". وأضافت: "فقط معجزة خارج نطاق القضاء من قبل الحكومة السويدية يمكن أن تنقذ جلالي من الإعدام، وإلا سيتم تنفيذ الحكم".
هذا ولم يشر خطيب زاده في مؤتمره الصحافي إلى رغبة طهران في تبادل جلالي ونوري، لكنه وصف في الوقت نفسه محكمة نوري بأنها ليس لها اختصاص، قائلا: "لا ينبغي للسويد أن تفكر في أن قضية جلالي ستنسى مع أخذ الرهينة".
يذكر أن إيران لديها تاريخ طويل في سجن مزدوجي الجنسية بتهمة التجسس ومبادلتهم مع سجناء في دول أخرى أو استلام الأموال مقابل الإفراج عنهم، وفي آخر حالة في هذا الصدد، تم الإفراج عن نازنين زاغري وأنوشه آشوري، وهما مواطنان إيرانيان بريطانيان، بعد دفع مبلغ 400 مليون دولار من الديون البريطانية لإيران.
خطيب زاده: لن يحدث شيء جديد في زيارة مورا
في لقائه الأسبوعي، رفض خطيب زاده مصطلح "الجمود" لوصف وضع محادثات فيينا، لكنه في الوقت نفسه ألقى باللوم على الولايات المتحدة في وقف محادثات فيينا، قائلا إنه تم التوصل إلى نتيجة بين إيران ومجموعة 4+1 وأن النص قد تم الاتفاق عليه بيننا ويتعين على الولايات المتحدة الرد على النقاط القليلة المتبقية.
وفي إشارة إلى زيارة إنريكي مورا، مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى محادثات فيينا في طهران، قال خطيب زاده، في مؤتمره الصحافي، اليوم الاثنين، إن وجوده "يظهر أننا واصلنا متابعة المحادثات بالطريقة الصحيحة".
ومن المقرر أن يتوجه مورا إلى طهران غدا الثلاثاء 10 مايو، للقاء علي باقري، ممثل إيران في المحادثات.
ووصف جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي زيارة مورا لطهران بأنها "الرصاصة الأخيرة". وأن العقبة الرئيسية أمام نجاح محادثات فيينا هي إصرار طهران على شطب الحرس الثوري من قائمة وزارة الخارجية الأميركية للمنظمات الإرهابية، ويبدو أن واشنطن ليس لديها نية لاتخاذ هذا القرار.
وقد ذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" الأسبوع الماضي، أن السيناريو الأوروبي هو شطب الحرس الثوري الإيراني ككل من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، ولكن تبقى أجزاء من الحرس الثوري الإيراني التي لديها "أسلحة متعددة وإمبراطوريات اقتصادية واسعة" على القائمة.
ومن جانبه، لم يشر خطيب زاده إلى تفاصيل جدول رحلة مورا إلى طهران، قائلا إن "مهمة مورا الخاصة في الوقت الحالي هي إيصال رسالة وليس من المقرر أن يحدث شيء جديد".

ذكرت صحيفة "موسكو تايمز" أن روسيا بدأت في سحب قواتها من سوريا، والتوجه إلى 3 مطارات قبل الانتقال للجبهة الأوكرانية.
وتفيد الصحيفة، التي تملك مكاتب في كل من أمستردام، وموسكو، بأن القواعد الجوية الروسية، التي سيتم إخلاؤها بانسحاب هذه القوات، ستسلم إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وبحسب التقرير، فقد بدأت روسيا عملية سحب بعض قواتها من سوريا للمساعدة في تعزيز جنودها في أوكرانيا، وحتى الآن تم نقل عدة وحدات عسكرية من قواعد في عموم سوريا إلى 3 مطارات مجهولة في البحر الأبيض المتوسط، ليتم نقلها من هناك إلى أوكرانيا.
وتعتبر موسكو حليفا قويا لدمشق حيث دعمت الروس قوات الرئيس السوري بشار الأسد بضربات جوية ضد معارضي النظام خلال الحرب الأهلية السورية عام 2015.
وتقول موسكو إن أكثر من 63 ألف جندي روسي يتمركزون في سوريا في السنوات الأخيرة، ووفقًا لصحيفة "إسرائيل تايمز"، فإن التطور الجديد، أي انسحاب تلك القوات من سوريا، قد يمثل مشكلة بالنسبة لإسرائيل، التي تسعى إلى منع المزيد من القوات الإيرانية من الاستقرار في سوريا.
وذكرت صحيفة "إسرائيل تايمز"، أن الخبير في قضايا الشرق الأوسط إيهود يعري تحدث للقناة 12 الإسرائيلية محذرا من أنه بدون النفوذ الروسي في دمشق ووجود القوات البرية الروسية في سوريا، يمكن لطهران بسهولة إرسال وحداتها إلى سوريا وأن إيران سيكون لديها سيطرة أكبر على نظام الأسد".
ويتزامن خبر نقل المزيد من القواعد في سوريا إلى الحرس الثوري وحزب الله اللبناني مع الزيارة المفاجئة للرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران ولقائه بالمسؤولين الإيرانيين.
والتقى بشار الأسد المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأحد، ووصف علي خامنئي علاقات الجمهورية الإسلامية مع حكومة الأسد بـ"الحيوية" ودعا إلى "تعزيز" هذه العلاقات.
كما تأتي زيارة بشار الأسد الأخيرة إلى طهران أيضًا في وقت تورطت فيه روسيا، وهي داعم رئيسي لنظام دمشق، في أعقاب هجوم بوتين العسكري ضد أوكرانيا على مدار ما يقرب من شهرين ونصف، وقد ضعفت روسيا بشدة في العديد من المجالات لاسيما المجال الاقتصادي بسبب العقوبات الدولية ضد موسكو.

وزير الخارجية الإيراني: "عندما التقيت بشار الأسد بعد اجتماعه مع المرشد خامنئي، رأيته سعيدًا جدًا لأنه تمكن من تحقيق حلمه (لقاء خامنئي). وفي لقائه شكر بصدق موقف المرشد".

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلاً عن "موسكو تايمز"، أن "روسيا بدأت في سحب بعض قواتها من سوريا ونقلها إلى أوكرانيا لتعزيز قواتها هناك، وتم تسليم المقرات العسكرية التي تم إخلاؤها إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني"

انتقد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، في كلمة ألقاها قبل جلسة علنية للبرلمان، اليوم الأحد 8 مايو (أيار)، حكومة إبراهيم رئيسي، قائلا: "الارتفاع الأخير للأسعار تجاهل قانون البرلمان في مثل هذه الأجواء وأثار استياء الناس بشدة".
وبالتزامن مع الزيادة السريعة لأسعار السلع والمواد الغذائية المختلفة في إيران، أثار ارتفاع سعر الخبز وتقنينه في الأيام الأخيرة موجة من القلق بين المواطنين وانتقادات واسعة النطاق.
ومع ارتفاع أسعار الخبز والمعكرونة، بدأ حتى الأصوليون ومن دعموا حكومة رئيسي على وسائل التواصل الاجتماعي ينتقدون حكومته.
وقال محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، فيما يتعلق بارتفاع الأسعار: "إن أكثر ما يقلق الناس هو أن الارتفاع الأخير في الأسعار هو بداية ارتفاع أسعار السلع الأساسية التي ترتبط بها حياة الناس.
وتعود جذور مخاوف المواطنين إلى حقيقة أنه إذا كان الدولار المدعوم يستهدف السلع الأساسية، فستكون هناك زيادات حادة في السلع الأخرى المرتبطة بها، وقد تصرفت الحكومة في مسألة المعكرونة والطحين بطريقة تثير المزيد من القلق لدى المواطنين.
تأتي تصريحات محمد باقر قاليباف حول الهموم الاقتصادية للشعب الإيراني في الأسابيع الأخيرة، بعد نشر صور زوجة قاليباف وابنته وصهره في مطار طهران الدولي مع "حقائب كثيرة" تحتوي على مستلزمات أطفال، وقد نشرت تقارير غير مؤكدة في الفضاء الافتراضي عن شراء شقتين باسم محمد رضا بحيرايي، صهر قاليباف، وأثارت هذه التقارير الكثير من الجدل.
وأدى الكشف عن رحلة عائلة قاليباف، التي أحدثت أيضًا ضجة في الشبكات الافتراضية باللغة الفارسية، إلى عودة ظهور قضايا فساد سابقة ذُكر فيها أيضًا اسم قاليباف. بما في ذلك فساد القوات المرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمؤسسة التعاونية للحرس الثوري وبلدية طهران والدور المباشر لرئيس البرلمان الحالي فيها. في فبراير (شباط) الماضي، بثت إذاعة "فردا" ملفًا صوتيًا لاجتماع سري في هذا الصدد.
وقال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في اجتماع، مساء أمس السبت، إن هدف حكومته هو "تحويل" دعم السلع الأساسية من المستوردين إلى المستهلكين، مضيفًا أن "هدف الحكومة، بمساعدة النقابات والاتحادات، هو جعل الناس يتذوقون طعم العدالة الحلو في دفع الإعانات".