وفي بداية هذا الملف الصوتي يقول حبيبي إنه سبق أن ترك رسالة بهذا الصدد لدى مسؤولي الإذاعة والتلفزيون، لكن بحسب تأكيد علي بخشي زاده مساعد رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون فإنه ينشر رسالته لدى زملائه على راديو "فرهنك" ويطلب من جميع الزملاء أن يتعاملوا مع الرسالة على أنها "مكالمة هاتفية لكل واحد منهم".
وقال مخاطبا مذيعي برنامج "الصباح في زمن الثقافة" و"المنتجين والموظفين الآخرين" وحتى مسؤولي الاتصالات: "في ضوء الوضع الراهن في إيران، والغلاء والخبز والمعكرونة، و"انتقاد الوزراء، وظروف المجتمع الدولي وأوكرانيا، يجب على الإذاعة والتلفزيون تحسين الأمن النفسي للمجتمع".
وشدد المسؤول الكبير في الإذاعة والتلفزيون على ضرورة عدم "إثارة المشاكل"، وأصدر تعليماته إلى "المتحدثين والمذيعين" بضرورة "صد المنتقدين" وأن لا يثيروا الانتقادات على أنهم "صوت الشعب".
وحذر مدير "راديو فرهنك" من أنه حتى الآن تم "التسامح" مع تغطية الانتقادات على هذه الإذاعة، ولكن من الآن فصاعدًا، فإن مساعد الإذاعة والتلفزيون "لن يتسامح على الإطلاق، وأنا كذلك". وطلب من زملائه أن "يكونوا حذرين للغاية".
كما حث حبيبي منتجي إذاعة "راديو فرهنك" على عدم انتقاد الحكومة في برامجها الإذاعية، "الوقت غير مناسب الآن، حتى تهدأ الأمور".
ويتوقع المسؤول في الإذاعة والتلفزيون أنه في حالة حدوث احتجاجات في الوضع الحالي، فإنها لن تستهدف الحكومة بعد الآن، وقد يحتج الناس على "ضعف أداء النظام".
كما حذر حبيبي من تغطية محتوى الصحافة الإيرانية وعناوينها على شبكة "فرهنك"، قائلاً: "احرصوا على عدم ذكر عناوين سوداء وعناوين ناقدة وعناوين حول الغلاء وما شابه ذلك، وكونوا حذرين في محادثاتكم".
يذكر أن أداء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية طالما تعرض خلال الاحتجاجات الشعبية العديدة في العقود الأخيرة لانتقادات حتى من قبل بعض المسؤولين في النظام الإيراني.
وفي وقت سابق، أصدر الكونغرس الأميركي قرارًا ضد مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية لانتهاكات حقوق الإنسان، وعُوقِب بعض مديريها وحتى الصحافيون من قبل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة.
كما دعت جماعات حقوق الإنسان إلى "إجراءات تقييدية" من قبل الدول الغربية ضد هذه المنظمة بسبب "دورها ومسؤوليتها في تسجيل وبث الاعترافات القسرية".