خامنئي خلال لقائه بشار الأسد: يجب أن لا نترك علاقات البلدين تضعف

كتب موقع "نور نيوز"، المقرّب من مجلس الأمن القومي الإيراني، أن الرئيس السوري بشار الأسد زار اليوم الأحد 8 مايو (أيار) طهران والتقى بشكل منفصل كلا من المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي.

وکتبت وسائل الإعلام الإيرانية أن المرشد علي خامنئي قال للرئيس السوري، اليوم الأحد، إن العلاقات بين البلدين "حيوية ويجب أن لا ندعها تضعف، بل يجب تعزيزها قدر الإمكان".

وتعتبر هذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها بشار الأسد إلى إيران منذ الحرب الأهلية في سوريا، وتأتي بعد نحو شهرين من زيارة أجراها إلى الإمارات.

وقال خامنئي خلال اللقاء مع الأسد اليوم: "سوريا اليوم ليست كما كانت قبل الحرب، وبالرغم من الآثار المدمرة للحرب، لكن سوريا الآن تحظى باحترام وتقدير أكثر بكثير من السابق، حيث اصبح الجميع ينظر إلى هذا البلد باعتباره قدرة".

كما انتقد خامنئي تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، قائلا إن قادتها "يجتمعون مع المسؤولين الإسرائيليين ويحتسون القهوة معا".

ولفت خامنئي إلى حضور قاسم سليماني وحسين همداني في سوريا، وقال "العلاقات والتواصل شأن حيوي لكلا البلدين ويجب أن لا ندعها تضعف".

وكان الأسد قد أجرى في 26 فبراير (شباط) 2019 زيارة غير معلنة إلى طهران أيضا، والتقى فيها بالمرشد علي خامنئي والرئيس الإيراني آنذاك، حسن روحاني.

وكانت تلك الزيارة هي ثاني زيارة خارجية قام بها بشار الأسد وأول زيارة له إلى إيران منذ بداية الاضطرابات والصراع العسكري في سوريا في عام 2011.

وكان القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، هو من نسق لزيارة الأسد الأولى إلى طهران عام 2019. والتي أدت إلى أن قدم وزير الخارجية الإيراني آنذاك، محمد جواد ظريف، استقالته حيث لم يحضر أيا من هذه الاجتماعات، ولكنه عاد إلى العمل بعد وقت قصير.

وفي أول زيارة له إلى دولة عربية منذ 11 عامًا، أجرى الأسد في مارس (آذار) الماضي زيارة إلى الإمارات، وحظي بترحيب حار من قبل كبار المسؤولين الإماراتيين.

وبعد أسبوع من هذه الزيارة، زار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان دمشق، وقال إن إيران ترحب بـ "تطبيع" العلاقات العربية مع سوريا.