برلمانية إيرانية: المحادثات النووية ليست ضرورية إذا لم تكن في مصلحة طهران

قالت نائبة إيرانية إنه إذا لم تستمر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بما يتماشى مع مصالح طهران، فلن تكون ضرورية.

قالت نائبة إيرانية إنه إذا لم تستمر المحادثات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بما يتماشى مع مصالح طهران، فلن تكون ضرورية.
وذكرت عضوة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، زهرة الهيان، الأربعاء 4 مايو (أيار)، أن سياسة الحكومة الحالية ليست "التفاوض من أجل التفاوض".
وأكدت أنه "ينبغي رفع جميع العقوبات المفروضة ضد إيران، والحصول على ضمان موثوق به من الولايات المتحدة حتى لا نواجه انسحابًا آخر من الاتفاقية وعودة العقوبات مرة أخرى".
وأضافت أن الجمهورية الإسلامية لم تحصل على أي ضمانات ذات مصداقية حتى الآن، وأن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن لم تلب المعايير الإيرانية لإبرام اتفاق.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي تم إبرامه في عهد أوباما، وفرض ترامب أشد العقوبات ضد إيران.
وشددت الهيان على أن البرلمان وفريق التفاوض ووزارة الخارجية الإيرانية يرون أنه يجب الحصول على "ضمان داخلي" للاتفاق، مشيرة إلى أن مثل هذا الضمان يجب أن يُدرج في الاتفاقية حتى إذا أعاد الجانب الآخر العقوبات أو فرض إجراءات جديدة، يتم إلغاء التزامات إيران بالحد من تخصيب اليورانيوم.
وأضافت النائبة أن المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة ليست على أجندة إيران حاليًا. وقالت: "نحن ننتظر القرار من الجانب الأميركي، وإذا أصبحت هذه العملية مستنزفة، فسيتم اتخاذ قرار بمواصلة المفاوضات أو توقفها".


دعت عائلة عماد شرقي ومراد طاهباز، حكومة بايدن إلى إعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتأمين الإفراج عن مزدوجي الجنسية المسجونين في إيران.
ففي السنوات القليلة الماضية، احتجز النظام الإيراني وسجن عددًا كبيرًا من الرعايا الأجانب أو مزدوجي الجنسية خلال زيارتهم لإيران.
وخلال تجمع أهالي السجناء الأميركيين في الدول الأجنبية، يوم الأربعاء، أمام البيت الأبيض، انضمت عائلة عماد شرقي، وهو سجين مزدوج الجنسية مسجون في إيران، إلى التجمع ودعت حكومة بايدن إلى إعادته إلى عائلته.
وشددت شقيقة عماد شرقي، الأسبوع الماضي، على طلب عائلتها مقابلة جو بايدن ودعت حكومة الولايات المتحدة إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لإعادة الرهائن الذين تم اعتقالهم ظلمًا.
عماد شرقي، مساعد رئيس شركة "سراوا" الدولية القابضة سجين مزدوج الجنسية محتجز في إيران، منذ 14 يناير 2021.
وعن اعتقال هذا المواطن الإيراني-الأميركي المزدوج الجنسية، قال غلام حسين إسماعيلي، المتحدث الرسمي باسم القضاء الإيراني آنذاك، في يناير من ذلك العام: "وفقًا للقانون، ليس لدينا ما يسمى بازدواج الجنسية، كان هذا المتهم محتجزا بتهمة التجسس وجمع المعلومات وقد تم الإفراج عنه بكفالة، ولكن تم اعتقاله عندما كان يخطط لمغادرة البلاد".
وذكرت قناة "إن بي سي" في تقرير بعد أيام قليلة من نشر نبأ اعتقال عماد شرقي أن "سجن مواطن أميركي رابع قد يحبط جهود إدارة بايدن لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران".
وقال روجر كارستنز، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، في الأيام الأخيرة من شهر مارس: "نتذكر باقر وسياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طاهباز، الذين ينبغي أن يكونوا قادرين على الاحتفال بالنوروز بحرية ومع أحبائهم".
لكن وكالة أنباء "تسنيم" كتبت في تقرير ردا على طلب وزير الخارجية الأميركي، الإفراج عن عماد شرقي، رجل الأعمال الإيراني الأميركي، أنه كان "يجمع معلومات عن صناعة طائرات الهليكوبتر".
هذا ودعا نجل مراد طاهباز، الناشط البيئي ثلاثي الجنسية المسجون في إيران، يوم الأربعاء، حكومة بايدن إلى إعطاء الأولوية للإفراج عن الأميركيين المحتجزين ظلما.
مراد طاهباز هو مواطن إيراني - بريطاني - أمريكي وناشط بيئي وهو عضو في مجلس إدارة معهد تراث بارسيان للحياة البرية، والذي تم اعتقاله وسجنه في يناير 2017 أثناء اعتقال نشطاء بيئيين.
من بين هؤلاء النشطاء البيئيين، توفي كاووس سيدامامي، وهو مواطن إيراني كندي، بشكل مشبوه، بعد أيام قليلة من اعتقاله في مركز احتجاز إيفين.
وأثناء الإفراج عن نازنين زاغري، وأنوشه آشوري، وهما مواطنان إيرانيان بريطانيان، وعودتهما إلى بريطانيا، أُرسل مراد طاهباز في إجازة من السجن تحت حماية قوات الأمن، لكنه أعيد إلى إيفين بعد 48 ساعة.
وقالت نازنين زاغري في وقت لاحق في مؤتمر صحفي إن مراد طاهباز، شعر بأنه قد تُرك لحاله وأنا وأنوشه آشوري قد عدنا إلى المنزل. وأضافت: "كان لابد من عودة مراد إلى المنزل معنا".
ونظمت روكسان طاهباز، ابنة مراد طاهباز، اعتصامًا أمام وزارة الخارجية البريطانية، الشهر الماضي، احتجاجًا على عدم إطلاق سراح والدها، لكن المسؤولين في إيران لم يعلقوا حتى الآن على احتمال إطلاق سراحه.
سياماك نمازي، مواطن إيراني أميركي ومدير قسم التخطيط الاستراتيجي في شركة نفط كرسنت، احتجز وسجن بإيران في أكتوبر 2015.
وباقر نمازي، والد سيامك نمازي، قُبض عليه أيضًا في مارس 2017 عندما ذهب إلى إيران لمتابعة حالة ابنه، وأُطلق سراحه من السجن بعد بضع سنوات، لكنه لا يزال ممنوعًا من المغادرة.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، دون تسمية إيران، إن بلاده ستضرب ليس فقط الإرهابيين ولكن أيضًا أولئك الذين يرسلونهم، بما في ذلك الذين "على بعد ألف كيلومتر شرقًا".
ولم يذكر بينيت النظام الإيراني صراحة في خطابه، لكنه قال في إشارة إلى شعار "تدمير إسرائيل": "سوف يدرك أعداؤنا يومًا ما مدى إحباط حلمهم بتدميرنا".
كما ألمح إلى الوضع الاقتصادي المتردي في إيران، قائلًا: "العدو يغرق في الفقر والشعور بأنه ضحية سيئة، بينما نحن دولة مزدهرة وقوية ومتفائلة".
من ناحية أخرى، عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري بأن واشنطن وإسرائيل تتفاوضان على قمة إقليمية، مثل قمة النقب، خلال هذه الرحلة.
وفي أوائل أبريل (نيسان) من هذا العام، وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي لإسرائيل، قام وزراء خارجية الدول العربية التي وقعت على "اتفاق إبراهام" مع إسرائيل (الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب) بزيارة البلاد وعقدوا لقاءً إقليميًا في منطقة النقب بإسرائيل.
ولم يتم الإعلان عن الموعد المحدد لزيارة جو بايدن المقبلة لإسرائيل بعد، ولكن وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فمن المحتمل أن تتم في أواخر يونيو (حزيران) المقبل.

استمر إضراب 3 معلمين مسجونين عن الطعام، اليوم الأربعاء 4 مايو (أيار)، لليوم الرابع على التوالي، ودخل إضراب ناشط نقابي، للتعاطف معهم، يومه الثالث.
وبدأ كل من إسماعيل عبدي، واسكندر (سوران) لطفي، ومسعود نيك خاه، ثلاثة معلمين ناشطين مسجونين، إضرابهم عن الطعام منذ 1 مايو (أيار)، وللتعاطف مع هؤلاء السجناء دخل أبو الفضل رحيمي شاد، الناشط في نقابة المعلمين، في إضراب عن الطعام منذ 2 مايو.
واعتُقل اسكندر لطفي، المتحدث باسم المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين، ومسعود نيك خاه، عضو نقابة المعلمين في كردستان، في 1 مايو (أيار) من منزليهما في مريوان بإقليم كردستان.
كما دخل إسماعيل عبدي، عضو نقابة المعلمين، في إضراب عن الطعام منذ 1 مايو، احتجاجًا على إصدار أحكام أمنية للنشطاء النقابيين.
وقبل يوم من تجمع المعلمين في جميع أنحاء البلاد وعشية يوم العمال العالمي، اعتقل رجال الأمن علي أكبر باغاني، ورسول بداغي، ومحمد حبيبي، وجعفر إبراهيمي، وصلاح سرخي، واستدعوا العشرات من المعلمين الآخرين.
وبحسب ما ذكره نشطاء نقابيون، فقد تم اعتقال محمود ملاكي، ومحسن عمراني، وأصغر حاجب، وأماني فر، خلال تجمع للمعلمين في بوشهر في 1 مايو (أيار).
في غضون ذلك، كان من بين المعلمين الآخرين الذين تم اعتقالهم في تجمع المعلمين في ذلك اليوم منصورة عرفانيان، وهادي صادق زاده، في مشهد وحسين سلامي، في ساري، ولطيف روزيخاه في جلفا.
وبحسب قناة نقابة المعلمين، أحيلت قضية وحيد كودرزي، وإيرج أنصاري، المعلمين المقبوض عليهما في مدينة همدان، إلى محكمة الثورة في المحافظة.
وقبل تجمع 1 مايو، نظم المعلمون الإيرانيون تجمعًا على مستوى البلاد في مدن مختلفة في 21 أبريل (نيسان)، لكن في طهران، منعت قوات الأمن تجمعًا أمام مبنى وزارة التعليم، واحتجزت حوالي 70 معلمًا لعدة ساعات.
وفي الأيام التي أعقبت ذلك، أفادت الأنباء أنه منذ اليوم السابق للتجمع العام، تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول لما لا يقل عن 15 ناشطًا نقابيًا في طهران وكرج "بأمر من السلطات المختصة".
وفي العام الماضي، نظم المعلمون الإيرانيون، مرارًا وتكرارًا، تجمعات واعتصامات في جميع أنحاء البلاد.
وعقب الاحتجاجات، تم استدعاء مئات المعلمين إلى أمن التعليم أو أجهزة الأمن الأخرى، وتم اعتقال عدد من المعلمين والنشطاء النقابيين والحكم عليهم بالسجن.
وقد نُظمت التجمعات احتجاجًا على عدم تطبيق قانون التصنيف بشكل كامل، وعدم تنفيذ معادلة رواتب المتقاعدين، والقمع المستمر والمنهجي للنشطاء النقابيين.

قالت ممثلة أميركا لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به فيما يتعلق بمحادثات فيينا، وإن هذه الجهود قد لا تؤدي إلى إحياء الاتفاق.
وأضافت في إشارة إلى أنه "تم إحراز تقدم كبير" في بعض القضايا الرئيسية في محادثات فيينا: "لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد وقد لا نصل إلى هذه النقطة".
وأشارت غرينفيلد إلى أنه إذا لم ينجح الحل الدبلوماسي لإحياء الاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة ستعمل عن كثب مع المجتمع الدولي لزيادة الضغط على إيران.
وقالت توماس غرينفيلد إن "الرئيس الأميركي شدد على أنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا، لكنه تعهد أيضًا بأنه مستعد للعودة إلى الاتفاق النووي. نتيجة لذلك، سنواصل العمل على تنشيط الاتفاق لنرى إلى أين يذهب".
من ناحية أخری، قال السيناتور الجمهوري تود يونغ في مقابلة خاصة مع "إيران إنترناشيونال": "إذا تم التوصل إلى اتفاق مع هذا النظام الإيراني الإرهابي، فأريد أن يعرف النظام، أنه من غير المرجح أن تلتزم الإدارة المقبلة بهذا الاتفاق [الإدارة الجمهورية]".
وطالب يونغ المرشد الأعلى بتغيير سلوكه والتوقف عن دعم الإرهاب والأنشطة النووية غير المشروعة والإصرار على تطوير برنامج إيران الصاروخي.
في غضون ذلك، أفاد موقع "نور نيوز" المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن القضايا العالقة في محادثات فيينا لم تقتصر على رفع العقوبات المفروضة علی الحرس الثوري الإيراني، ولكن هناك قضايا أخرى باقية.
من ناحية أخرى، قال حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني: "بالإضافة إلى المبادرات السياسية، أبدت إيران مرارًا وتكرارًا الإرادة للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم في مفاوضات رفع العقوبات، ويجب على الجانب الأميركي أن يتخذ مقاربة واقعية لتصحيح سلوك ترامب غير القانوني".
وقال: "مع التأکيد علی خطوطنا الحمراء، سنواصل طريق الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق نهائي".
كما قال وزير الخارجية الإيراني في حديث لـ "المسيرة": "محادثات فيينا لم تتوقف بل استمرت بطريقة مختلفة، من خلال تبادل الرسائل المكتوبة مع الأميركيين عبر ممثل الاتحاد الأوروبي".

ذكر ناشط سياسي إيراني أن الرئيس إبراهيم رئيسي على استعداد للتوصل إلى اتفاق نووي، لكن "آخرين" من النظام يعارضونه، بينما يعتقد البعض الآخر أن طهران كانت تعول على انتصار روسي بأوكرانيا في استمرار مفاوضات فيينا لصالحها.
وقالت الناشطة الإصلاحية، أشرف بروجردي، عقب اجتماع مع إبراهيم رئيسي إلى جانب 20 سياسيًّا الأسبوع الماضي، إن "رئيسي نفسه توصل إلى نتيجة مفادها أنه ينبغي التوصل إلى اتفاق نووي، لكن البعض الآخر ممن لهم اليد العليا في النظام يصرون على ألا توقع طهران اتفاقا مع واشنطن".
تقديرات إيرانية خاطئة
في غضون ذلك، قال الأكاديمي والناشط السياسي الإصلاحي الإيراني، صادق زيباكلام، إن المسؤولين الإيرانيين قد أخطأوا في الاعتقاد بأن روسيا ستحتل أوكرانيا في أقل من أسبوع واحد.
وأضاف زيباكلام في مقطع فيديو مباشر على "إنستغرام"، كما نقله موقع ديدبان إيران (إيران مونيتور) أن المسؤولين كانوا يعتقدون أن موسكو ستنشئ حكومة عميلة في كييف، وتصبح سيدة العالم، وستستفيد طهران من الموقف الروسي كحليف لروسيا.
وأعرب زيباكلام، عن قلقه إزاء "تحالف الدول الإقليمية ضد إيران، والدور المدمر الذي تلعبه روسيا والصين تجاه طهران".
وقال نحن متفائلون بارتفاع أسعار النفط وما يقوله رئيسي عن زيادة صادرات النفط صحيح، لأنه مع تسامح واشنطن المتعمد، تقوم إيران بتزويد عدد من الشركات الصينية الخاصة بالنفط بأسعار لا يعرفها أحد.
الأميركيون يغضون الطرف عمدًا عن بيع النفط الإيراني
أضاف: "الأميركيون لا يضغطون على الصينيين بسبب تنسيقهم مع إيران، إذا تأكد الأميركيون من فشل المفاوضات فسوف يلوون أذرع الصينيين حتى لا يفكروا بشراء النفطمن إيران، لذلك فإن الولايات المتحدة هي التي غضت الطرف عمدًا عن بيع النفط الإيراني".
وأشار زيباكلام إلى أن "نسيمًا إيجابيًّا يصل إيران من جانب الولايات المتحدة، لكن يبدو أن إدارة رئيسي ليس لديها استراتيجية حول كيفية الاستفادة من الوضع".
وتابع: "نعلم اليوم أن نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد توصل إلى اتفاق مع الجانب الأميركي قبل أن يتولى إبراهيم رئيسي منصبه، لكن الإدارة الجديدة تجاهلت في البداية إنجاز عراقجي، قبل أن تدرك أخيرًا أن المفاوضات يجب أن تتم على الأطر التي قدمها نائب وزير الخارجية".
ونقل زيباكلام بعد ذلك عن وزير الثقافة السابق، علي جنتي، قوله إنه "تم الاتفاق في المحادثات التي ترأسها عراقجي على وجوب شطب اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية ورفع العقوبات المفروضة عليه".
وقال الأكاديمي الإيراني إن الولايات المتحدة بقيادة جو بايدن أدركت أنها لم تنجح في منع إيران من تخصيب اليورانيوم عالي المستوى، وبرنامج تطوير الصواريخ الإيراني، وكذلك قطع أذرع طهران في المنطقة، على المدى القصير على الأقل. نتيجة لذلك، توصلت واشنطن إلى استنتاج مفاده أن عليها تبني سياسة أكثر اعتدالًا تجاه طهران. ومع ذلك، أساءت إيران فهم هذا النهج اللين".
وشدد زيباكلام على أن الجانب الإيراني فسر خطأ التغيير في سياسة الولايات المتحدة على أنه تراجع.
"أجندة عالمية" للحرس الثوري
وفي مقابلة مع ”ديدبان إيران"، قال الدبلوماسي السابق، فريدون مجلسي، إن الحرس الثوري لا يريد شطب اسمه من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية، لأنه في هذه الحالة ستوقع إيران اتفاقية نووية جديدة مع الولايات المتحدة، وهذا ما لا يرغب به الحرس الثوري.
وأضاف مجلسي أن الحرس الثوري الإيراني لديه أجندة عالمية قد لا يتم تنفيذها إذا كان هناك اتفاق بين إيران والولايات المتحدة.
وقال إن هذا أيضًا سبب وجود مقاومة في إيران ضد الالتزام بلوائح مجموعة العمل المالي (FATF).
مجلسي أيضًا يرى أن الغزو الروسي لأوكرانيا جعل التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة أكثر صعوبة. حيث إن دعم إيران الرسمي لروسيا على أمل الاستفادة من الموقف الروسي أثر سلبًا على مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف: "الروس يتبعون مصالحهم الخاصة فقط، ولا يوجد سبب يدعوهم إلى اتباع مصالح إيران لأنهم ليسوا بحاجة لذلك".