الفساد في إيران.. السجن 10 أعوام لصهر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام

قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، ذبيح الله خداييان، إنه صدر حكم ضد صهر هاشمي شاهرودي، الرئيس السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، بالسجن 10 سنوات في قضية فساد بنك "سرمايه".
وأضاف، في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء 26 أبريل (نيسان)، أنه تمت إدانة شريكيه بالسجن 20 عاما، و12 عاما ونصف.
وفي وقت سابق أيضا، صدرت أحكام قضائية في هذه القضية ضد نجل قائد الجيش السابق وصهر وزير العمل السابق.
وأشار المتحدث باسم القضاء الإيراني إلى أن أحمد هاشمي شهرودي، ابن شقيق وصهر الرئيس السابق لمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، حكم عليه بالسجن 10 سنوات وإعادة الأموال.
وقال إنه حُكِم على محمد إمامي، المتهم الأول في هذه القضية ومستثمر مسلسل "شهرزاد"، بالسجن 20 عاما، وشهاب الدين غندالي، الرئيس السابق لصندوق استثمار المعلمين، بالسجن 12 عاما و6 أشهر.
وأوضح أن المطلوبين في القضية "حكم عليهم بالسجن ما مجموعه 170 عاما"، وأن "أحد المتواطئين حُكم عليه بالسجن 20 عاما وإعادة الأموال لمشاركته في إخلال النظام الاقتصادي"، ولكن رفض الإعلان عن اسمه لأن حكمه صدر غيابيا.
وكان رسول قهرماني، ممثل الادعاء العام لطهران في القضية، قد قال في وقت سابق: "هناك 400 متهم في قضية بنك سرمايه البالغ حجمها 14 ألف مليار، ولا أعتقد أن أيا منهم لديه سجل جنائي، لقد ارتكبوا جريمة عظيمة جعلت المجرمين في دهشة".
يذكر أن بنك "سرمايه" بدأ عمله عام 2005، وهو سادس بنك خاص في إيران.
وبعد ورود أنباء عن تفشي الفساد المالي الواسع في هذا البنك، أعد البرلمان العاشر تقريرا مفصلا عن القضية، لكن محمود صادقي البرلماني الإيراني السابق نشر هذا التقرير السري.
وأشار التقرير إلى الشراكة بين محمد إمامي وأحمد هاشمي شهرودي، وأكد أن شركتي هذين الشخصين حصلتا على قروض بمليارات التومانات من بنك "سرمايه"، واشترا عقارات من هذا البنك، ثم باعا نفس العقارات إلى البنك لسداد ديونهم أضعاف قيمة الشراء.
وتعتبر قضية بنك "سرمايه" من أكثر قضايا الفساد جدلا في السنوات الأخيرة بإيران.
وسبق وصدرت سابقا أيضا أحكام قضائية على عمار صالحي نجل عطا الله صالحي، القائد السابق للجيش الإيراني، وهادق رضوي، صهر محمد شريعتمداري، وزير العمل السابق، وحسين هدايتي، أحد مستثمري كرة القدم الإيرانية، كما حكم على برويز كاظمي، وزير الرفاه في حكومة أحمدي نجاد، بالسجن 20 عامًا في هذه القضية.