وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما في ذلك الإذاعة الوطنية الإسرائيلية، وصحيفة "إسرائيل هيوم"، وشبكة "كان" الحكومية، يوم الثلاثاء 26 أبريل (نيسان)، أن الولايات المتحدة أصبحت أقرب من أي وقت مضى من الاعتراف بفشل محادثات إحياء الاتفاق النووي.
وصرح مسؤول حكومي لصحيفة "إسرائيل هيوم" أن "احتمال توقيع اتفاق في المستقبل المنظور يتراجع بوتيرة متسارعة".
ونقلت شبكة "كان" عن مصدر قوله إن البيت الأبيض يميل هذه الأيام "أكثر من أي وقت مضى" إلى الإعلان عن احتمال فشل المفاوضات.
وكتبت مراسلة "كان"، أميشا شتاين، على "تويتر": "ليس من الواضح متى ستنتقل الولايات المتحدة إلى الخطة البديلة للاتفاق النووي".
وأشارت إلى أنه في محادثات فيينا تم الاتفاق على "كل التفاصيل الفنية للاتفاق النووي"، وأن العقبة الوحيدة كانت إدراج الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية.
وأفاد موقع "أكسيوس" الإلكتروني، يوم الاثنين، أن حكومة بايدن بدأت مناقشة سيناريو "عدم إحياء الاتفاق النووي".
وجاءت التقارير بعد يوم من لقاء مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، مع نظيره الإسرائيلي إيلات هولاتا.
وبحسب بيان للبيت الأبيض، فقد ناقش الجانبان، خلال الاجتماع الذي عقد في واشنطن يوم الاثنين، مجموعة واسعة من القضايا الأمنية، بما في ذلك إيران.
يذكر أن محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي متوقفة منذ 11 مارس (آذار) الماضي، ولم يتم الإعلان عن موعد جديد للجولة المقبلة.
وقد انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يوم الاثنين، توقف المحادثات لفترة طويلة، قائلا إن جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وحسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، شددا في آخر محادثة لهما على أن "إطالة الجمود ليس في مصلحة المحادثات، ومن المناسب تبديد هذا الجمود بعقد لقاء حضوري على وجه السرعة".
لكن موقع "نور نيوز"، المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، كتب أن استئناف المحادثات "لا يمكن أن يكون المفتاح لعلاج أزمة وقف المفاوضات، قبل أن يحدث تغيير جوهري في العقلية الأوروبية والأميركية لاتخاذ قرار سياسي".
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية "إنه إذا أرادت إيران رفع العقوبات المفروضة خارج إطار الاتفاق النووي، فسيتعين عليها معالجة المخاوف الأميركية خارج الاتفاق".
وفي الأسبوع الماضي أيضًا، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن مسؤولي حكومة بايدن أبلغوا نظراءهم الأوروبيين أن واشنطن لا تنوي إزالة الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية.